في فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة في معظم دول العالم يلجأ الكبار والصغار إلى المسابح؛ ليستمتعوا بانتعاش المياه، وليهربوا من حرارة الشمس. إلا أنّ هذا الحماس، وهذا الإقبال قد يطاله بعض الخوف والتردد وذلك بسبب الإعلان الأخير الذي صدر عن الوكالة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية؛ حيث تقول الوكالة: إنَّ طفيلي البراز الذي ينتشر في كثير من الأحيان عن طريق السباحة يتسبب في زيادة عدد حالات تفشي الأمراض.
وبحسب التقارير فقد ارتفع عدد تفشِّي الأمراض التي تنطوي على الطفيلي المعروف باسم الكريبتوسبوريديوم بنحو ١٣ بالمئة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٧، ووفقًا لتقرير جديد من مركز السيطرة على الأمراض يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض الكريبتوسبوريديا بعد تعرُّضهم للبراز البشري أو الحيواني الملوَّث، مما يؤدِّي إلى ظهور أعراض تشمل الغثيان والتشنجات والإسهال التي قد تستمر أسابيع وتؤدي إلى سوء التغذية والجفاف.
يذكر أنّ حالات التفشي غير شائعة إلى حدٍّ ما في الولايات المتحدة وبورتوريكو، فقد تمَّ الإبلاغ عن ٤٤٤ حالة في الفترة من ٢٠٠٩ ارتبطت بحمامات السباحة وملاعب المياه وغيرها من مناطق الترفيه بالمياه المعالجة؛ حيث قد يبتلع الناس المياه الملوثة في هذه الأماكن، وعلى هذا النحو فإنَّ العدوى الأكثر شيوعًا تكون في شهري تموز واب.
بدوره، أوضح مركز السيطرة على الأمراض أنَّ مياه السباحة غير المعالجة، مثل البحيرات والأنهار، قد تكون أرضًا خصبة للبكتيريا التي تسبّب أمراضًا حديثة من هذا النوع، وقد تمَّ تتبع حالات أخرى في مزارع الماشية ومراكز رعاية الأطفال وكذلك مع استهلاك الحليب غير المبستر وعصير التفاح، حسب المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض.
ومع تزايد تفشي الأمراض أكد المركز على وجوب اتباع التعليمات التالية، وهي:
- أنَّه لا ينبغي لأحد أن يسبح أو يسمح للأطفال بالسباحة إذا كانوا مصابين بالإسهال.
- كما يجب على السباحين الحرص على عدم ابتلاع المياه.
(وكالات)