افتُتِحَ أمس المؤتمر السنوي الثامن «مؤتمر بيروت لسرطان الثدي»- 8 BBCC، بحضور ممثل وزير الصحة الدكتور محمد حيدر، الذي ينظمه مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت في فندق روتانا جيفينور بيروت، والذي يستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، ويترأسه البروفسور ناجي الصغير بمحاضرات حول علاجات سرطان الثدي، وأبرز المشاكل وتطورات المرض وكيفية اكتشافها وعلاجها، لاسيما في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والضاغطة التي يعيشها المواطن اللبناني.
حضر الافتتاح عشرات الأطباء المحاضرين من الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية، بالإضافة الى الأطباء والمحاضرين اللبنانيين.
وتمّ عرض ومناقشة آخر المستجدات والأبحاث لتشخيص وعلاج سرطان الثدي من جراحة حديثة تحافظ على الثدي وإشعة وكيميائية وأدويه حديثة ومهدفة ومناعية.
وتخلّلت حفل الافتتاح مناظرة حول معالجة مرضى السرطان في لبنان: البروتوكولات والتكلفة والادوية والجراحات والاحصاءات والارشادات وحملات التوعية من أجل صحة أفضل، شارك فيها ممثل وزير الصحة الدكتور محمد حيدر، الدكتور شرف ابو شرف نقيب أطباء لبنان في بيروت ممثلا بالدكتور دريد عويدات، الدكتور نزار بيطار رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث، الدكتورة ميرنا ضومط نقيبة الممرضين والممرضات في لبنان، الدكتور يحيى خميس مدير عام الجمعية الحكومية للموظفين ممثلا بمارغريت توفيق.
وشدّد رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ناجي الصغير على «اننا حريصون على مكافحة الفساد الطبي كما نحن داعمون لمكافحة الفساد السياسي والقضائي والمالي والاجتماعي، نحن نعمل على الوقاية من الفساد الطبي الذي يشمل سوء التشخيص والاهمال والاخطاء الطبية؛ فبالاضافة الى التحصيل العلمي والتدريب العالي المستوى، نحن ننظم المؤتمرات ونضع ارشادات دولية ومحلية لعلاج مرضى السرطان تأخذ بعين الاعتبار استفادة المرضى وتخفيف المضاعفات الجانبية وحصر التكاليف ضمن الامكانيات المتوفرة والاولويات الصحية المدروسة علميا وهذا هو موضوع ندوة الافتتاح بالإضافة الى عرض تطورات علاج سرطان الثدي الوقاية والكشف المبكر».
من جهة أخرى، اقترح الصغير "إنشاء خلية ازمة" في هذه الفترة العصيبة"، داعيا الحكومة ان تطلب من الضمان الاجتماعي والشركات الضامنة لتامين المواطن الذي يصبح "عاطلا عن العمل" كأن يستمر تأمين ضمانه أو تعاونيته لمدة ستة أشهر مثلًا ريثما يجد عملًا ما، من أجل تخفيف الضغط على وزارة الصحة لان من يفقدون ضمانهم يتوجهون لتامين حاجاتهم الطبية والاستشفائية الى وزارة الصحة التي سوف تعجز ميزانيتها عن تأمينهم في ظل هذه الأزمة الظاغطة.
وختم د. الصغير قائلاً: «لن نرضى بالانهيار والافلاس كما نسمع في الاخبار والاحداث اليومية، لقد اصبح يبدو ان علاج سرطان الجسد أسهل من علاج سرطان الفساد، لكننا لن نيأس! نعم سوف نستمر بنشاطاتنا العلمية ومداواة مرضانا ومجتمعنا على افضل وجه وسوف ننهض بلبنان ولن ندعه ينهار أبدا».
ويتخلّل المؤتمر عرض أبحاث جديدة من لبنان وجوائز لأفضل الباحثين الشباب، وسيتضمن المؤتمر أيضا جلسات خاصه للممرضين والممرضات المختصين لعلاج السرطان، كذلك الصيادله المختصين بالأدوية علاج السرطان، بالإضافة الى ورشة عمل خاصة بالجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي والجمعيات الأهلية لمساندة مرضى السرطان مركز التعليم الطبي المستمر في الجامعة الأميركية في بيروت.