بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آب 2018 09:50م التهابات الأذن الوسطى إحذر أسبابه وعلاجه فوراً

حجم الخط

التهاب الأذن الوسطى الحاد أو عدوى الأذن هي في الغالب عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب الأذن الوسطى، و هي المساحة المليئة بالهواء خلف طبلة الأذن و التي تحتوي على عظام الأذن الصغيرة. و يعتبر الأطفال أكثر عرضة من للإصابة بـ التهاب الأذن من البالغين. عدوى الأذن غالباً ما تكون مؤلمة بسبب الإلتهابات و تراكم السوائل في الأذن الوسطى. و نظراً لأن عدوى الأذن غالباً ما ينتهي من نفسه، فقد يبدأ العلاج بالتخلص من الألم و متابعة المشكلة. و تتطلب عدوى الأذن عند الرضع و الحالات الشديدة بشكل عام إستخدام أدوية المضادات الحيوية. يمكن أن تسبب المشاكل طويلة المدى المتعلقة بـ التهاب الأذن –مثل تراكم السوائل الدائمة في الأذن الوسطى، أو العجوى المستمرة أو التهاب الأذن المتكررة – مشاكل في السمع و مضاعفات اخرى خطيرة.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

و عادة ما تظهر أعراض التهاب الأذن الوسطى سريعاً و التي تشمل:

الأعراض في الأطفال :

  • ألم في الأذن خاصة عند الإستلقاء.
  • السحب على الأذن.
  • صعوبة في النوم.
  • البكاء أكثر من المعتاد.
  • التصرف بتوتر أكثر من المعتاد.
  • صعوبة في السمع أو الإستجابة للأصوات.
  • فقدان التوازن.
  • إرتفاع درجة حرارة الجسم ( 38 درجة) أو أعلى.
  • خروج السوائل من الأذن.
  • صداع الرأس.
  • فقدان الشهية.
أما في الكبار و البالغين، فإن الأعراض تشمل ما يلي:
  • ألم الأذن.
  • خروج السوائل من الأذن.
  • ضعف السمع.

متى تذهب للطبيب ؟

يمكن أن تشير علامات و أعراض التهاب الأذن إلى العديد من الحالات. لذلك من المهم الحصول على تشخيص دقيق و علاج سريع. قم بالإتصال بطبيب الأطفال إذا كان:

  • إذا استمرت الأعراض لأكثر من يوم.
  • ظهرت الأعراض عند طفل عمره أقل من 6 أشهر.
  • ألم شديد في الأذن.
  • إذا كان طفلك الرضيع لا ينام جيداً أو سريع الإنفعال بعد الإصابة بالبرد أو بغيره من أمراض الجهاز التنفسي العلوي.
  • إذا لاحظت خروج أي سائل أو قيح أو دم من الأذن.

كما أن الشخص البالغ يجب عليه أن يذهب للطبيب في أقرب وقت إذا كان يعاني من آلام الأذن أو الإفرازات.

سبب التهاب الأذن الوسطى الداخلية

تحدث عدوى الأذن بسبب البكتيريا أو الفيروس في الأذن الوسطى. هذه العدوى غالباً ما تكون نتيجة لمرض آخر – البرد، أو الإنفلونزا، أو الحساسية – التي تسبب الإحتقان و التورم في الممرات الأنفية و الحلق و قنوات استاكيوس.

دور قنوات أو أنابيب استاكيوس

أنابيب استاكيوس هي زوج من الأنابيب الضيقة التي تمتد من كل أذن وسطى إلى الأعلى في مؤخرة الحلق خلف الممرات الأنفية. نهاية الحلق من الأنابيب تفتح و تغلق عندما تقوم بما يلي:

  • تنظيم ضغط الهواء في الأذن الوسطى.
  • تجديد الهواء في الأنف.
  • إخراج الإفرازات العادية من الأذن الوسطى.

يمكن أن يؤدي التورم و الإلتهاب و المخاط الموجود في قنوات استاكيوس بسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو الحساسية إلى إنسدادها، مما يؤدي لتراكم السوائل في الأذن الوسطى. و عادة ما تنتج العدوى البكتيرية أو الفيروسية لهذه السوائل أعراض التهاب الأذن الداخلية.

و تعتبر إلتهابات الأذن أكثر شيوعاً لدى الأطفال، وذلك لأن أنابيب استاكيوس لديهم ضيقة و أفقية أكثر – و هذه من ضمن العوامل لبتي تجعل خروج الإفرازات من الأذن أصعب و تزيد من إحتمالات الإنسداد.

دور اللحمية

اللحمية هي منصتان صغيرتان من الأنسجة في مؤخرة الأنف من الأعلى و يعتقد أنها تلعب دوراً في نشاط جهاز المناعة. وهذه الوظيفة قد تجعلهم عرضة للإصابة بالإلتهابات و التورم و العدوى.

و نظراً لأن اللحمية تعتبر قريبة من فتحات أابيب استاكيوس، فقد يؤدي الإلتهاب أو كبر حجمهم إلى إنسداد أنابيب استاكيوس، و بالتالي هذا يساعد في الإصابة ب التهاب الأذن الوسطى. و من المرجح أن اللحمية تلعب دور في الإصابة بـ التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال نظراً لأن اللحمية لديهم تكون أكبر نسبياً.

الحالات المتصلة بـ التهاب الأذن الوسطى

هناك العديد من الحالات المرضية التي قد تكون ذات صلة بالإصابة بـ التهاب الأذن الوسطى أو ينتج عنها مشاكل مماثلة في الأذن، و نذكر منها ما يلي:

  • إلتهاب الأذن الوسطى مع خروج السوائل: هذه الحالة هي التهاب وتراكم السوائل في الأذن الوسطى دون حدوث عدوى بكتيرية أو فيروسية. قد يحدث هذا بسبب إستمرار تراكم السوائل بعد أن تنتهي عدوى الأذن. و قد يحدث أيضاً بسبب بعض الخلل الوظيفي أو إنسداد غير متعمد لأنابيب استاكيوس.
  • إلتهاب الأذن الوسطى المزمن المصحوب بخروج السوائل: و يحدث هذا عندما يبقى السائل في الأذن الوسطى و يستمر في العودة دون الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية. وهذا يجعل الأطفال عرضة للإصابة بأمراض الأذن من جديد، و قد يؤثر على السمع.
  • إلتهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن: و هو عدوى مستمرة في الأذن والتي غالباً ما تؤدي إلى تمزق أو ثقب في طبلة الأذن.
عوامل الخطر في التهاب الأذن الوسطى

و تشمل عوامل الخطر لإلتهبات الأذن الوسطى ما يلي:

  • العمر: الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و سنتين هم الأكثر عرضة للإصابة بإلتهابات الأذن بسبب حجم و شكل أنابيب استاكيوس لديهم و بسبب ضعف نظامهم المناعي.
  • رعاية الأطفال في مجموعات: من المرجح ان يصاب الأطفال الذين يتم رعايتهم في مجموعات بالزكام و إلتهابات الأذن أكثر من الأطفال الذين يبقون في المنزل لأنهم يتعرضون للمزيد من العدوى مثل نزلات البرد.
  • تغذية الرضع: يميل الأطفل الذين يشربون اللبن من الزجاجات خاصة و هم مستلقون إلى الإضابة بالعدوى أكثر من الرضع الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية.
  • العوامل الموسمية: تكون عدوى الأذن أكثر شيوعاً خلال فصلي الخريف و الشتاء حيث تنتشر نزلات البرد و الانفلونزا. و قد يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية من التعرض لخطر أكبر للإصابة بـ التهاب الأذن خلال فترة الشتاء.
  • سوء جودة الهواء: يمكن أن يؤدي التعرض لدخان السجائر أو إرتفاع مستويات تلوث الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بإلتهابات الأذن الداخلية.
التهاب الأذن الوسطى و مضاعفاته

معظم الإصابات بإلتهابات الأذن الوسطى لا تسبب مضاعفات على المدى الطويل. ولكن يمكن أن تؤدي العدوى المتكررة أو المستمرة و تراكم بعض السوائل قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل:

  • ضعف السمع: قد يؤدي إلتهاب الأذن الوسطى إلى فقدان السمع الخفيف الذي يأتي و يذهب، لكنه عادة ما يعود إلى ما كان عليه قبل الإصابة بعد أن تختفي العدوى. قد تؤدي العدوى المستمرة أو وجود السوائل دائماً في الأذن الوسطى إلى ضعف السمع بشكل أكبر. و إذا كان هناك بعض التلف الدائم في طبلة الأذن أو غيرها من هياكل الأذن الوسطى، فقد يحدث فقدان دائم للسمع.
  • تأخر الكلام أو تأخر النمو: إذا كان ضعف السمع مؤقتاً أو دائماً عند الرضع و الأطفال الصغار، فقد يتعرضوا للتأخر في مهارات الكلام أو المهارات الإجتماعية.
  • إنتشار العدوى: يمكن أن تنتشر العدوى أو الإلتهبات التي لا تستجيب بشكل جيد للعلاج إلى الأنسجة القريبة. و يسمى هذا بإلتهاب الخشاء ( النتوء العظممي خلف الأذن). هذه العدوى يمكن أن تؤدي لتلف العظام و تموين خراريج مليئة بالقيح. و نادراً ما ينتشر إلتهاب الأذن الوسطى إلى أنسجة اخرى في الجمجمة، بما في ذلك المخ و الأغشية المحيطة له ( إلتهاب السحايا).
  • تمزق طبلة الأذن: تلتئم معظم تمزقات طبلة الأذن في خلال 72 ساعة. و في بعض الحالات قد تحتاج تدخل جراحي.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

قد تقلل النصائح التالية من خطر الإصابة بعدوى الأذن:

منع نزلات البرد و الأمراض الأخرى: علّم أطفالك أن يغسلوا أيديهم بشكل متكرر و أن لا يشاركوا احد في أواني تناول الطعام. كما يجب عليك تعليمهم أن يقوموا بالعطس أو السعال في ذراعهم. و قم أيضاً بتقليل الوقت الذي يقضيه أطفالك مع المجموعات من الأطفال. و قد يساعد الجلوس مع عدد أقل من الأطفال في التقليل من الإلتهابات. حاول أن تبقي أطفالك في المنزل قدر المستطاع حينما يكون مريض.
  • تجنب التدخين السلبي: تأكد من أنك لا تجلس بجوار أحد يدخن في منزلك. و خارج المنزل، حاول أن تبقى في المناطق الخالية من التدخين.
  • الرضاعة الطبيعية لطفلك: قم بإرضاع طفلك لمدة 6 أشهر على الأقل. حيث أن حليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة التي قد توفر الحماية لطفلك من إلتهابات الأذن.
  • إذا كان الطفل يرضع عن طريق الزجاجة: حاولي أن تحافظي على طفلك في الوضع الرأسي. تجنبي وضع زجاجة الحليب في فم الطفل أثناء الإستلقاء. كما لا تضعي الزجاجات مع طفلك في سريره.
  • تحدث مع طبيبك عن اللقاحات: إسأل طبيبك عن اللقاحات و التطعيمات المناسبة لطفلك. قد تساعد اللقاحات الموسمية للانفلونزا، و اللقاحات الرئوية و غيرها من اللقاحات البكتيرية الاخرى في الوقاية من إلتهابات الأذن.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى

يمكن أن يشخص الطبيب عادة عدوى الأذن الوسطى أو أي حالة اخرى بناءاً على الأعراض التي تصفها له و الإختبارات. و قد يستخدم الطبيب منظار الأذن للنظر إلى الأذنين و الحنجرة و الممر الأنفي. كما أنه قد يقوم بسماع نفس الطفل بإستخدام سماعة الطبيب.

المنظار الهوائي الأذني

هذه الأداة التي تسمى المنظار الهوائي هي الأداة المتخصصة التي يحتاجها الطبيب لتشخيص عدوى الأذن. هذه الأداة تمكن الطبيب من النظر في الأذن و الحكم على ما إذا كان هناك سائل موجود خلف طبلة الأذن. بإستخدام منظار الهواء يقوم الطبيب بضخ الهواء بلطف ضد طبلة الأذن. و قد يسبب هذا الضخ تحريك طبلة الأذن. إ ذا كانت الأذن الوسطى مليئة بالسوائل، فإن طبيبك سيلاحظ القليل من حركة طبلة الأذن أو عدم حركتها.

إختبارات إضافية

قد يقوم الطبيب بإجراء إختبارات تشخيصية اخرى إذا كان هناك أي شك في التشخيص، أو لم تستجب الحالة للعلاج، أو إذا كانت هناك مشاكل اخرى مازالت مستمرة و خطيرة.

  • قياس طبلة الأذن: يقيس هذا الإختبار حركة طبلة الأذن. يقوم الجهاز الذي يقوم بإغلاق قناة الأذن بظبط ضغط الهواء في قناة الأذن، مما يؤدي إلى تحريك طبلة الأذن. و يحدد الجهاز مدى جودة تحرك طبلة الأذن و يوفر مقياس غير مباشر للضغط داخل الأذن الوسطى.
  • الإنعكاس الصوتي: يقيس هذا الإختبار مقدار الصوت المنبعث من الجهاز و الذي ينعكس من طبلة الأذن – و هو مقياس غير مباشر للسوائل في الأذن الوسطى. و عادة تمتص طبلة الأذن معظم الصوت. و بالرغم من ذلك فكلما زاد الضغط الناتج عن وجود السوائل في الأذن الوسطى، كلما إزداد صوت طبلة الأذن.
  • بزل الطبلة: نادراً ما يستخدم الطبيب انبوب صغير يثقب طبلة الأذن لتصريف السوائل من الأذن الوسطى – و هو ما يسمى ببزل الطبلة. قد تكون الإختبارات لتحديد ما إذا كانت العوامل المعدية في السائل مفيدة إذا لم تستجب العدوى بشكل جيد للعلاجات السابقة.
  • إختبارات اخرى: إذا كان طفلك يعاني من عدوى الأذن المستمرة أو تراكم السوائل المستمر في الأذن الوسطى، فقد يوجهك طبيبك الخاص لأخصائي السمع، أو معالج الكلام أو معالج الفهم اللغوي أو القدرات التنموية.

ماذا يعني التشخيص

التهاب الأذن الوسطى الحاد:

تشخيص عدوى الأذن هو عادة ما يشير إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد. من المحتمل أن يقوم طبيبك بإجراء هذا التشخيص إذا كان يلاحظ وجود السوائل في الأذن الوسطى، إذا كانت هناك علامات أو أعراض للعدوى، أو إذا كان ظهور الأعراض مفاجئ نسبياً.

التهاب الأذن الوسطى مع خروج السوائل :

إذا كان تشخيصك التهاب الأذن الوسطى مع خروج السوائل، فهذا يعني أن الطبيب قد وجد أدلة على وجود سائل في الأذن الوسطى. و لكن لا توجد علامات أو أعراض للعدوى في الوقت الحالي.

التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن :

إذا قام الطبيب بتشخيصك بـ التهابات الأذن الوسطى القيحي المزمن، فهذا يعني أنه وجد أن هناك إصابة مستمرة في الأذن أدت إلى تمزق أو ثقب في طبلة الأذن.

علاج التهاب الأذن الوسطى

بعض حالات عدوى الأذن تعالج من تلقاء نفسها دون إستخدام المضادات الحيوية. و الأفضل لطفلك يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك عمر الطفل و شدة الأعراض.

اسلوب الإنتظار و الترقب

عادة ما تتحسن اعراض عدوى الأذن خلال اليومين الأوليين، و تنتهي معظم الحالات من تلقاء نفسها خلال اسبوع إلى اسبوعين من دون أي علاج. و توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال و الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة بإتباع اسلوب الإنتظار و الترقب كخيار في الحالات التالية:

  • الأطفال من عمر 6-23 شهر يعانون من آلام خفيفة في الأذن الداخلية لمدة أقل من 48 ساعة و إرتفاع في درجة الحرارة ( 39 درجة مئوية).
  • الأطفال الذين يبلغون من العمر 24 شهر و أكثر و الذين لديهم ألم بسيط في الأذن الداخلية في أحد الأذنين أو كلاهما لمدة أقل من 48 ساعة و إرتفاع في درجة الحرارة (39 درجة مئوية).

بعض الأدلة تشير إلى أن العلاج بالمضادات الحيوية قد يكون مفيد لبعض الأطفال المصابين بإلتهابات الأذن. تحدث مع طبيبك عن فوائد المضاد الحيوي مقابل الآثار الجانبية المحتملة و القلق من الإفراط في إستخدام المضادات الحيوية في خلق سلالات من الأمراض المقاومة.

التحكم في الألم

سوف ينصحك الطبيب بالعلاجات لتقليل الألم الناتج عن إلتهابات الأذن. و التي قد تشمل ما يلي:

  • الضغط الدافئ: ضع منشفة دافئة و رطبة على الأذن المصابة قد يقلل من الألم.
  • إستخدام مسكنات الألم: مثل الأسيتامينوفين الذي لا يستلزم وصفة طبية أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم. إستخدم العقاقير حسب التوجيهات المكتوبة عليه. و لكن توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. يجب على الأطفال و المراهقين الذين يتعافون من الجدري أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا ألا يتناولوا الأسبرين لأنه قد يسبب لهم الإصابة بمتلازمة راي.

العلاج بالمضادات الحيوية

بعد فترة الملاحظة الأولية، قد يوصي طبيبك بمضادات حيوية لعلاج إلتهابات الأذن الوسطى في الحالات الآتية:

  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و أكبر و الذين يعانون من آلام الأذن الوسطى المتوسطة إلى الشديدة في إحدى الأذنين أو كلاهما لمدة 48 ساعة على الأقل أو يعانون من درجة حرارة (39 درجة مئوية أو أكثر).
  • الأطفال من عمر 6-23 شهر و الذين يعانون من آلام خفيفة في الأذن الداخلية في إحدى الأذنين أو كلاهما لمدة 48 ساعة على الأقل و يعانون من إرتفاع درجة الحرارة (39 درجة مئوية أو أكثر).
  • الأطفال الذين يبلغون من العمر 24 شهر أو أكثر و يعانون من ألم بسيط في الأذن الداخلية في أحد الأذنين أو كلاهما لمدة 48 ساعة أو أكثر و يعانون من درجة حرارة (39 درجة مئوية).
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر من العمر و الذين يعانون من إلتهاب الأذن الوسطى الحاد يكونون أكثر عرضة للعلاج بالمضادات الحيوية دون الإنتظار الأولي للملاحظة.

حتى بعد تحسن الأعراض، تأكد من إستخدام كل المضادات الحيوية حسب الإرشادات. الفشل في القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى تكرار العدوى و مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

أنابيب الأذن

إذا كان الطفل يعاني من إلتهاب الأذن الوسطى المتكرر أو إلتهاب الأذن الوسطى المحوب بخروج السوائل، فقد بوصي الطبيب بإجراء بزل للسوائل من الأذن الوسطى. و يتم تعريف إلتهاب الأذن الوسطى على أنه ثلاث حلقات من العدوى في 6 أشهر أو 4 حلقات من العدوى في السنة. إلتهاب الأذن الوسطى مع خروج السوائل هو إلتهاب مزمن مع تراكم للسوائل في الأذن بعد أن تنتهي العدوى أو في حالة عدم وجود أي عدوى.

أثناء العملية الجراحية التي تسمى بضع الطبلة، يقوم الجراح بعمل ثقب صغير في طبلة الأذن التي تمكنه من إمتصاص السوائل من الأذن الوسطى. يتم وضع انبوب صغير في الفتحة للمساعدة في تهوية الأذن الوسطى و منع تراكم المزيد من السوائل. و قد تبقى بعض الأنابيب في مكانها لمدة 6 أشهر إلى سنة ثم تسقط من تلقاء نفسها. و قد تم تصميم أنابيب اخرى للبقاء لفترة أطول و قد تحتاج لإزالتها جراحياً.

علاج إلتهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن

من الصعب علاج العدوى المزمنة التي تؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن . و غالباً ما يعالج بالمضادات الحيوية على هيئة نقط للأذن. و سيخبرك الطبيب بالإرشادات حول كيفية إستخدامها.

يجب متابعة الأطفال الذين يعانون من عدوى الأذن المتكررة أو الذين يعانون من وجود سوائل بإستمرار في الأذن الوسطى. تحدث مع طبيبك حول ذلك لمعرفة عدد المرات التي يجب أن تذهب له. كما أن الطبيب قد يوصي بإجراء إختبارات السمع و التحدث بشكل منتظم.