بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تشرين الثاني 2019 12:35ص إتفاق الرياض: حكومة مناصفة في عدن وتوحيد الجهود ضد الحوثيين

ولي العهد الامير محمد بن سلمان برفقة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدى دخولهم إلى القاعة لتوقيع اتفاق الرياض (أ ف ب) ولي العهد الامير محمد بن سلمان برفقة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدى دخولهم إلى القاعة لتوقيع اتفاق الرياض (أ ف ب)
حجم الخط
وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أمس مع الانفصاليين الجنوبيين اتفاقا لتقاسم السلطة في جنوب البلد الغارق في الحرب، بحسب التلفزيون السعودي. 

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض في حفل التوقيع إن الاتفاق «مرحلة جديدة في استقرار اليمن (..) ستكون المملكة معكم فيه كما كانت دوما». 

وأضاف الأمير محمد «بذلنا كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن». 

وقال ولي العهد السعودي: «نأمل أن يكون الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن»، موضحا أن الاتفاق «خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد».

وأكد الامير محمد أن «شغلنا الشاغل في السعودية هو نصرة اليمن الشقيق استجابة لدعوة الحكومة الشرعية».

وأضاف ولي العهد: «حققنا الكثير لأمن اليمن والمنطقة، وسنواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني».

كما أشاد الأمير محمد بدور الإمارات في إنجاز اتفاق الرياض مشددا على إن «الإمارات قدمت تضحيات جليلة في ساحة الشرف مع جنود السعودية ودول التحالف».

وحضر توقيع الاتفاق ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي. 

وبموجب الاتفاق، سيتولى المجلس الانتقالي الجنوبي عددا من الوزارات في الحكومة اليمنية، وستعود الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحسب المسؤولين وتقارير إعلامية سعودية. 

ويؤسس الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.

وينص الاتفاق ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.

وينص، كذلك، على الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني، ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف.

وفي الترتيبات السياسية نص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من توقيع هذا الاتفاق.

ومن جانبه، هنأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الجانبين بتوقيع الاتفاق. 

وقال بيان صادر عن مكتب غريفيث إن «توقيع هذه الاتفاقية يُمثِّل خطوة مهمة في جهودنا الجماعية الرامية الى التوصّل الى تسوية سلمية للنزاع في اليمن». 

وأكد غريفيث أن «الإصغاء إلى أصحاب العلاقة الجنوبيين المعنيين غاية في الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد». 

من جانبه، قال الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على موقع المجلس بالإنترنت: «نثق بشكل مطلق في حكمة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، لذلك كنا حريصين على نجاح وساطة المملكة وجهودها من أجل السلام».

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان إن اتفاق الرياض يفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن لينعم بالأمن والاستقرار والنماء والإعمار.

وأضاف فيصل بن فرحان، عقب توقيع الاتفاق أن سياسة المملكة العربية السعودية هي تغليب الحوار والدفع بالحلول السياسة.

وفي المنحى نفسه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن اتفاق الرياض رسالة للعالم بأن الحل السياسي ممكن بين الأطراف اليمنية.

دوليا، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن اتفاق الرياض بداية جيدة للوصول إلى اتفاق نهائي في اليمن.

وغرد ترمب على «تويتر» حول الاتفاق: «بداية جيدة جدا. أرجوكم اعملوا بجد من أجل تسوية نهائية» لأزمة اليمن.

ويقول محللون أن الاتفاق سيؤدي على المدى القصير إلى منع تفكك اليمن. 

وترى اليزابيث كيندال الباحثة في شؤون اليمن في كلية بيمبروك بجامعة أوكسفورد أنه «على المدى القصير، سيسمح الاتفاق للتحالف بالتماسك والتركيز على قتال الحوثيين». 

ولعبت الإمارات دورا محوريا في التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن منذ بداية عملياته، قبل أن تعلن في تموز الماضي خفض عديد قواتها في هذا البلد والتركيز على التوصل إلى حل سياسي. 

ونشر ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صورة على تويتر مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وولي العهد السعودي بعد توقيع الاتفاق. 

وكتب الشيخ محمد «أثمن الجهود الكبيرة التي قامت بها الشقيقة المملكة العربية السعودية في توحيد الصف اليمني ودورها المحوري» في التوصل إلى الاتفاق.

(أ ف ب - رويترز - العربية نت - واس)