القاهرة - ربيع شاهين
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم ﻷول مرة داخل فندق النيل ريتز «هيلتون النيل سابقا» وذلك بسبب الاصلاحات التي يشهدها مبني الجامعة وقاعاتها، فيما يشار الى وجود ممر ظل يربط بين الفندق والجامعه دأب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرؤساء والملوك العرب على تناول طعامهم بالفندق عبر هذا الممر.
وسيلتئم اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم برئاسة العراق حيث يبحثون مشروع القرار الذي أعدته وزارة الخارجية البحرينية لإدانة التجاوزات والانتهاكات التي تمارسها قناة الجزيرة القطرية، في حق الدول العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون بشكل خاص، كما يناقش الاجتماع أيضا التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وامن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي ومخاطر التسلح الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قد شهدت خلال اليومين الماضيين اجتماع الدورة العادية (152) على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة العراق، حيث جدد السفير أحمد الدليمي مندوب العراق لدى الجامعة الدعوة إلى إعادة سوريا للجامعة، مطالبا السوريين واليمنيين والليبيين بتجاوز الخلافات وتحقيق المصالحة للوصول إلى الأمن والاستقرار في بلادهم.
وقال إن المنطقة العربية تواجه تحديات متسارعة، مشيرا إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي مع هذه التحديات لمواجهه الاخطار الازمات التي تشهدها بعض الدول العربية، ودعا إلى تجنب سياسات التصعيد والتدخلات الخارجية والعمل على تحقيق التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة.
وعقب لقاء الأمين العام للجامعة احمد ابو الغيط امس بمكتبه بمقر الامانة العامة «بيير كرينبول» المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شدد أبو الغيط علي رفض الجامعة المساس بصفة اللاجئ الفلسطيني فيما كان المفوض العام قد أطلعه الأخير على مستجدات الأزمة التي تواجهها الوكالة وما يقوم به من جهد من أجل الحفاظ على استمرار الإسهامات الدولية في ميزانيتها بما يضمن استمرار الأونروا في تقديم خدماتها لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني، في وقت تتعرض فيه لضغوط متزايدة وحملات تشكيك غير مسبوقة.
وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط عبّر لكرنيبول عن دعمه الكامل لمهمته مُعرباً عن تقديره الخاص لقيادته للوكالة في هذه الظروف الصعبة، وإصراره على الاستمرار في خدمة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، مُضيفاً أن الضغوط التي تتعرض لها الوكالة أغراضها واضحة ومكشوفة للجميع وأنها ترمي إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن الجامعة العربية ترفض المساس بصفة اللاجئ الفلسطيني أو تقويض التفويض الأممي الممنوح للأونروا، كما هو منصوص عليه في قرار إنشائها عام 1949، وأنها تدعو جميع الدول إلى الاستمرار في دعم الأونروا وذلك في التصويت الذي سيجري في الأمم المتحدة في نوفمبر القادم لتجديد تفويض الوكالة.