بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 كانون الثاني 2019 12:35ص إنفجار عبوة في دمشق.. وغارات إسرائيلية على مطار جنوب العاصمة

نتنياهو لـ«تقويض الوجود الإيراني» في سوريا.. وأردوغان لتولّي أمن منبج

حجم الخط
انفجرت عبوة ناسفة صباح امس في دمشق لم تسفر عن ضحايا وفق ما أفاد الإعلام الرسمي للنظام السوري، في حادثة نادرة في العاصمة السورية التي تُعد آمنة نسبياً، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة مدنيين في انفجار آخر في مدينة عفرين الشمالية. 
وفي حادث آخر في سوريا، أعلن النظام السوري عن تصدي دفاعاته الجوية لقصف إسرائيلي على أراضيه.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز التحكم العسكري الروسي قوله إن هجوما شنته أربع طائرات إسرائيلية مقاتلة امس  وتصدت له الدفاعات الجوية السورية استهدف مطارا في جنوب شرق دمشق.
وصباح امس، اكتفى الإعلام الرسمي السوري بالإشارة إلى أنباء أولية تتحدث عن «عمل إرهابي» عند الطريق السريع في جنوب العاصمة، من دون إضافة أي تفاصيل.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في وقت لاحق أن «التفجير الذي سمع صوته في دمشق عبارة عن تفجير عبوة مفخخة دون وقوع ضحايا»، مشيرة إلى «معلومات مؤكدة بإلقاء القبض على إرهابي».
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن سقوط «قتلى وجرحى» في هذا الانفجار بدون أن يتمكن من تحديد حصيلة دقيقة. 
وقال مديره رامي عبد الرحمن  إن «الانفجار الكبير وقع قرب فرع أمني في جنوب دمشق»، مشيراً إلى أنه أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار. 
ومنذ العام 2011، بقيت دمشق نسبياً بمنأى عن النزاع الذي تشهده البلاد. 
ألا أنها شهدت تفجيرات دامية أودت بحياة العشرات وتبنت معظمها تنظيمات جهادية، بينها تفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في آذار 2017 واستهدف القصر العدلي مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.
وبعد تأمين العاصمة ومحيطها، أزالت السلطات غالبية الحواجز الأمنية من شوارع دمشق الرئيسية. 
وإن كانت التفجيرات تراجعت إلى حد كبير في دمشق، إلا أنه جرى استهداف مناطق قربها مرات عدة في قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه.
وأعلنت النظام  تصدي دفاعاتها الجوية لـ«عدوان إسرائيلي» استهدف المنطقة الجنوبية.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري أن «وسائط دفاعنا الجوي تتصدى بكفاءة عالية لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية، وتمنعه من تحقيق أي من أهدافه»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل. 
ونقلت وكالات إعلام روسية عن الجيش الروسي قوله إن «أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز «إف 16» أطلقت صواريخ على الأراضي السورية»، وقد دمرت الدفاعات الجوية السورية «سبعة صواريخ». 
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس في القدس، رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات. 
وقال «لا نعلق على معلومات ورادة من الخارج». 
وخلال زيارة لتشاد، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحافيين امس «لدينا سياسة محددة تماما: تقويض تجذر الوجود الايراني في سوريا والحاق الضرر بأي جهة تريد الاضرار بنا».
وأوضح رامي عبد الرحمن أن «المنطقة المستهدفة تقع جنوب دمشق وفيها مستودعات أسلحة لحزب الله ومقاتلين إيرانيين»، مشيراً إلى أن «القصف لم يطل المستودعات بعدما اسقطت الدفاعات الجوية غالبية الصواريخ». 
في شمال سوريا، قتل ثلاثة مدنيين امس في انفجار حافلة مفخخة في مدينة عفرين، بالتزامن مع مرور عام على هجوم تركيا وفصائل سورية موالية لها على المنطقة ذات الغالبية الكردية، وفق المرصد السوري.
وقال مدير المرصد إن «الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة في حافلة في وسط مدينة عفرين» وقد أسفر أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص بجروح بينهم مدنيون ومقاتلون.
وتسيطر القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ آذار على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنّته ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 20 كانون الثاني العام 2018 وتسبّب بنزوح عشرات آلاف السكان.
ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل عليها، تستهدف تفجيرات بعبوات ناسفة مدينة عفرين بين الحين والآخر.
وتظاهر الآلاف في مدينة القامشلي (شمال شرق) امس تضامناً مع عفرين في الذكرى الأولى للهجوم التركي.
وتعهدت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان مواصلة «النضال» بهدف تحرير عفرين «من الاحتلال». 
لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رد خلال مؤتمر عبر الهاتف مع عسكريين اتراك شاركوا في الهجوم على عفرين العام الفائت «لن ينجحوا ابدا في ردعنا عن مواصلة معركتنا في عفرين».
وفي وقت لاحق قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي أمس استعداد تركيا لتولي الأمن في منطقة منبج السورية دون تأجيل.
وقال أردوغان إن هجوما خلف أربعة قتلى من الأميركيين الأسبوع الماضي في منبج كان عملا استفزازيا استهدف التأثير على قرار ترامب الشهر الماضي الانسحاب من سوريا.
وفي باريس عبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي امس عن ارتياحها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب «تدريجيا» من سوريا، وأكدت أن التحالف الدولي يمكن أن يقوم بعمليات ضد الجهاديين انطلاقا من العراق إذا احتاج الأمر. 
وقالت بارلي في برنامج «مسائل سياسية» لإذاعة «فرانس انتر» وصحيفة «لوموند» و«فرانس تلفزيون»، «إذا ما صدقنا كل التصريحات الأخيرة الأميركية فإننا نتجه مجددا إلى انسحاب تدريجي ومنسق جدا».
وأضافت «أنه نبأ سار جدا إذا استمرت الأمور على هذا المنحى» مؤكدة مجددا أن المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية «لم تنته».  
 (ا.ف.ب-رويترز)