بعد يومين على إعادة فتح حدودهما البرية، استؤنفت الرحلات الجوية بين قطر والسعودية امس، بعد المصالحة التي تمّ التوصل إليها أخيراً بين أطراف الأزمة الخليجية إثر ثلاث سنوات ونصف سنة من القطيعة.
وأقلعت طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية القطرية في رحلة هي الأولى بين قطر والسعودية منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، من الدوحة نحو الساعة 11 ت غ، ووصلت الى الرياض بعد بضع ساعات.
وقال راكب آت من الدوحة بعد نزوله من الطائرة في الرياض حيث التقى عائلته، بعيون دامعة «الشكر لله! ليحفظ الله الملك وولي العهد وحكام الخليج. هذه لحظة مهمة». وقال ابنه «أنا سعيد جدا، اجتمعنا مجددا». وتسببت القطيعة بفصل أفراد عائلات بعضهم عن بعض، بعد منع القطريين من دخول السعودية والإمارات والبحرين.
ويفترض أن تكون طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية أقلعت من الرياض إلى الدوحة في تمام الساعة 13،40 ت غ، بحسب جدولها على الانترنت.
ومن المتوقع أن تسيّر الشركة طائرات من مدينة جدة في وقت لاحق. وجاء في تغريدة على حساب شركة الخطوط الجوية القطرية بعد إقلاع الطائرة امس «خلال الايام القادمة، تستأنف الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى وجهتين في المملكة العربية السعودية في جدة والدمام».
وأشارت الخطوط القطرية الى أنها ستستأنف رحلاتها إلى الرياض «بواقع رحلة يوميا إلى مطار الملك خالد الدولي». وأعلنت الإمارات والبحرين فتح مجالهما الجوي للطيران القطري، لكن لم يتم الإعلان عن موعد استئناف الرحلات المباشرة. وأعلنت شؤون الطيران المدني في البحرين أنه سيتم «السماح للطائرات القطرية في مجالها الجوي وتعديل النشرات الملاحية للطائرات القطرية اعتباراً من صباح يوم الإثنين»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء البحرين.
(أ ف ب)