وافق وزراء دفاع حلف الأطلسي (ناتو) امس على توسيع مهمة الحلف التدريبية في العراق وذلك استجابة لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة مشاركة الحلف في الشرق الأوسط.
وسيوسع الحلف الذي يدير بعثة من 500 رجل مهمتها تدريب القوات العراقية، مشاركته من خلال ضم عناصر من التحالف المتعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلى البعثة.
وكتب الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على تويتر «وزراء دفاع الحلف اتفقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمة الناتو للتدريب في العراق بالتعاون والتنسيق الوثيقين مع الحكومة العراقية».
وأعلنت اسبانيا استعدادها لتعزيز دور الحلف في العراق، عبر نقل جزء من مفرزتها ضمن التحالف الدولي وذلك «اذا وافقت السلطات العراقية على ذلك».
وقالت وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبلس لدى وصولها الى مقر الحلف الاطلسي ببروكسل للمشاركة في الاجتماع «ندعم نقل جزء كبير من المفرزة الاسبانية الى مهمة الناتو، وفي الوقت ذاته مواصلة العمل مع التحالف»، مؤكدة أن أي تغييرات يجب أن تحظى بتأييد الحكومة العراقية.
وقال ستولتنبرغ ان الحلف يرغب في «توفير مزيد من الدعم للعراق لأن من المهم للغاية أن لا يعود تنظيم الدولة الإسلامية الى ذلك البلد».
واضاف «لقد شاهدنا الوحشية والعنف الفظيع الذي ارتكبه التنظيم».
وفي لندن قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس ان بلاده منفتحة على نقل عدد من جنودها للعمل في بعثة الناتو التي يعتقد أنها أكثر قبولا لدى السلطات العراقية بسبب دورها غير القتالي ولأنها غير خاضعة للقيادة الأميركية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب-كارينباور إن من المبكر جدا مناقشة نقل القوات، ولكن «الدول الأساسية» التي لها قوات في العراق ستلتقي غدا في مؤتمر ميونيخ للأمن لمناقشة مستقبل المهمات.
ورغم أن بعثة الناتو ستقوم بنشاطات تدريبية مماثلة لما يقوم به التحالف ضد تنظيم داعش، إلا أن مسؤولين يشعرون بأن التحالف قد يكون أكثر فعالية من خلال اضافة قدر أكبر من الهيكلية والتنسيق مستفيدا من تجربة تدريب القوات في افغانستان.
من جهة أخرى أعادت السلطات العراقية فتح أحد الجسور الرئيسية في بغداد امس بعد إغلاق دام أشهر بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة في إشارة على هدوء الاضطرابات التي أودت بحياة مئات الأشخاص وأجبرت رئيس الوزراء على الاستقالة العام الماضي.
ويؤدي جسر السنك، أحد الطرق الرئيسية عبر نهر دجلة الذي يقسم المدينة، إلى حي قريب من المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية والدبلوماسية.
ويمتد بالتوازي مع جسر رئيسي آخر هو جسر الجمهورية الذي يربط المنطقة الخضراء نفسها بمعسكر الاحتجاج الرئيسي في ساحة التحرير والذي ما زال مغلقا.
وقال القائد الركن محمد البياتي السكرتير العسكري الخاص لقائد القوات المسلحة العراقية إن السلطات تمكنت منذ الصباح الباكر، وبمعاونة المحتجين، من إعادة فتح جسر السنك والسماح بمرور المركبات والسكان عليه بحرية.
وشوهدت قوات الأمن بالقرب من رافعات تنقل حواجز إسمنتية وضعت لمنع المحتجين من عبور الجسر. وما زالت بعض خيام المحتجين موجودة هناك.
وذكر التلفزيون الحكومي أن مكتب العمليات العسكرية في بغداد دعا من تبقى من المحتجين للمكوث في مخيم الاحتجاج الرئيسي في ساحة التحرير.
على صعيد آخر قرّرت الولايات المتحدة تمديد إعفاء العراق من العقوبات المتعلّقة باستيراد الغاز والكهرباء من إيران لمدة 45 يوما، حسبما أفاد مسؤول عراقي امس.
وقال المسؤول العراقي مفضّلا عدم الكشف عن هويته «التمديد هذه المرة سيكون لمدة 45 يوما وسيطبّق ضمن شروط صارمة».
وأبلغ مسؤولون أميركيون وعراقيون استياء واشنطن من عدم تحقيق تقدّم سريع في هذا المجال.
(أ ف ب -رويترز)