بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 نيسان 2019 06:59م السراج يحذِّر الأوروبيِّين: الحرب ستهجر ٨٠٠ ألف

حجم الخط
حذر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في مقابلتين مع صحيفتين ايطاليين من ان الحرب في بلاده قد تدفع اكثر من 800 الف مهاجر نحو السواحل الاوروبية.
 وقال السراج لصحيفة لا ريبوبليكا «لن يكون هناك فقط 800 الف مهاجر جاهزون للرحيل، سيكون هناك ليبيون يفرون من هذه الحرب فيما استأنف ارهابيو تنظيم الدولة الاسلامية نشاطهم في جنوب ليبيا».
 واضاف «نواجه حربا عدوانية قد تصيب بعدواها المتوسط برمته.
على ايطاليا واوروبا ان تكونا موحدتين وحازمتين للتصدي للحرب العدوانية التي يشنها خليفة حفتر، وهو شخص خان ليبيا والمجتمع الدولي»، لافتا الى ان الدمار سيطال ايضا «الدول المجاورة». 
وتستمر المعارك منذ الرابع من نيسان في الضاحية الجنوبية لطرابلس بين قوات حفتر وتلك التابعة لحكومة الوفاق. وقال السراج في مقابلة اخرى مع صحيفة كوريري ديلا سيرا ان «المشير حفتر يقول انه يهاجم الارهابيين، ولكن هنا ليس هناك سوى مدنيين»، داعيا المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة.
واضاف «انهم يهاجمون المنشآت المدنية والطرق والمدارس والمنازل والمطار والمنشآت الطبية من سيارات اسعاف ومستشفيات».
وبعدما كرر وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني (يمين متطرف) في الايام الاخيرة ان الموانىء الايطالية ستظل مغلقة، سارع نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو الى الرد على السراج قائلا «لن نسمح ابدا بان يصل 800 الف مهاجر الى ايطاليا».
وكرر دي مايو ان على اوروبا برمتها ان تتدخل في قضية الهجرة عبر «سياسة اعادة توزيع للمهاجرين» و»سياسة تعاون لارساء الاستقرار في ليبيا». 
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي انه «يستحيل توقع عدد الاشخاص الذين يمكن ان يغادروا ليبيا»، مضيفة «ثمة قلق الان على امن المدنيين والمهاجرين في البلاد». 
الي ذلك، قتل 147 شخصا وأصيب 614 آخرون منذ شن المشير خليفة حفتر في الرابع من نيسان هجومه على العاصمة الليبية، وفق حصلية جديدة نشرتها منظمة الصحة العالمية امس . 
من جهته قال مكتب تنسيق العمليات الانسانية للامم المتحدة في تغريدة أن أكثر من 18 الف شخص نزحوا بسبب المعارك يتلقى ستة آلاف منهم مساعدات.
وقالت المنظمة أنها نشرت فرق من الجراحين في المستشفيات لمواجهة «تدفق» الجرحى. 
من جهتها قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تغريدة أن فريقها في ليبيا سلم وزارة الصحة معدات طبية عاجلة لتقديم المساعدة للضحايا في المناطق الأكثر تضررا وخصوصا عين زارة وقصر بن غشير جنوب العاصمة طرابلس.  
 وفي القاهرة، أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  تمسكها بالحل السياسي في ليبيا، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
 ونقل بيان عن السفير بسام راضي قوله إن ميركل أكدت «تمسك بلادها بالحل السياسي في ليبيا في إطار الحوار، وقد اتفق الجانبان على ضرورة (...) العمل بسرعة لانهاء الأزمة الليبية بما يساهم في وقف تدهور الوضع وتدارك خطورته». وتابع أن السيسي أكد «موقف مصر الساعي إلى وحدة واستقرار وأمن ليبيا، ودعمها لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة التي باتت تمثل تهديداً ليس فقط على ليبيا بل أيضاً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها». 
 (أ ف ب)