تستضيف السعودية الجمعة اجتماعا افتراضيا لوزراء مجموعة دول العشرين، في مسعى لضمان «استقرار السوق» بعد ركود أسعار النفط بفعل تأثير جائحة كورونا المستجد.
وسيأتي الاجتماع عبر تقنية الفيديو بعد يوم من اجتماع مقرر بين أوبك ودول اخرى منتجة للنفط بحثا عن رد على الركود المخيّم في السوق النفطية على وقع وباء كوفيد-19 وحرب الأسعار بين الرياض وموسكو.
وقال بيان صادر عن السعودية امس إنه سيتم عقد القمة «لتعزيز الحوار والتعاون العالميين الهادفين إلى تحقيق وضمان استقرار أسواق الطاقة من أجل تعزيز نمو الاقتصاد العالمي».
وبحسب البيان «سيعمل وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، جنبًا إلى جنب، مع الدول المدعوة، ومنظمات إقليمية ودولية، للتخفيف من تأثير جائحة كورونا الجديد على أسواق الطاقة العالمية».
وفي وقت كانت أسعار النفط تعاني من ركود الطلب مع اتساع تدابير الحجر الصحي الصارمة عبر العالم بمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، أدت حرب الأسعار بين السعودية وروسيا إلى مزيد من التدهور إلى أن وصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 2002. وتترقب أسواق الطاقة العالمية نتائج اجتماع أوبك والدول الأخرى المصدرة للنفط بقيادة روسيا غدا. ويهدف الاجتماع إلى خفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل يوميًا، وهي كمية هائلة تهدف إلى لجم انهيار أسعار النفط المستمر منذ أسابيع بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد وحرب أسعار النفط بين موسكو والرياض. ووجهت أوبك الدعوة لعشر دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة التي لم ترسل ردها، لحضور اجتماع الخميس في محاولة لإحلال الاستقرار في سوق النفط الخام، وفق ما أوردت وكالة «تاس» الروسية للانباء الثلاثاء.
وقال مصدر في أوبك امس إن حجم أي تخفيضات لأوبك+ سيتوقف على الكميات التي سيكون منتجون آخرون، مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل، على استعداد لخفضها.
وأكدت هذا مصادر أخرى في أوبك+، قائلة إن الأمر يتوقف على تحرك الولايات المتحدة، حيث زاد إنتاج النفط الصخري المرتفع التكلفة بدعم من مساعي أوبك+ منذ 2016 لدعم الأسعار. وقال مصدر بأوبك+ «لا اتفاق بدون الولايات المتحدة».
ولم تتعهد الولايات المتحدة بعد بأي خفض، بينما يقول ترامب إن إنتاج النفط الأميركي انخفض بالفعل.
وقال مصدران روسيان إن روسيا مستعدة لخفض الإنتاج بشكل كبير من دون إعطاء أرقام محددة.
وقال مصدر أوبك إنه لا يوجد حتى الآن توافق بين الرياض وموسكو بشأن الحد الأدنى للتخفيضات.
من جهة ثانية، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر أنه «ينبغي على الولايات المتحدة أن تكف عن منع إيران من بيع النفط».
(أ ف ب - رويترز)