واصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم في العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية، معتبرين استقالة رئيس الوزراء ، عادل عبد المهدي، غير مقنعة، ومصرين على "تنحية جميع رموز الفساد".
واندلعت اشتباكات في بغداد، ليل السبت، بين المحتجين وقوات الأمن قرب جسر السنك وحواجز البنك المركزي، بحسب مراسل "العربية"، الذي أشار إلى أن الأمن استهدف المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
كما أفادت مصادر "العربية" في بغداد بإعفاء وكيل وزارة الداخلية، عقيل الخزعلي، من منصبه، فيما أكدت كتلة "سائرون" نيتها إحالة الفريق جميل الشمري للقضاء بتهمة قتل متظاهري الناصرية جنوب البلاد. وكان الشمري يترأس خلية الأزمة في محافظة ذي قار قبل أن يعفيه قائد الجيش قبل أيام.
يأتي هذا فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية الحكومة بإحالة منفذي ما وصفتها بـ"المجزرة" في الناصرية إلى القضاء.
و عاد الهدوء إلى مدينة الناصرية ، مساء السبت، بعد ابتعاد المتظاهرين عن مقر قيادة شرطة ذي قار. وشهد محيط الشرطة، السبت، اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن التي عمدت إلى إطلاق الرصاص الحي، بغية تفريق عدد من المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المقر.
وكان مصدر في شرطة ذي قار قد أكد، في وقت سابق السبت، إصابة آمر الفوج الأول بطلق ناري، بعد أن تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، لليوم الرابع على التوالي في الناصرية، وذلك بعد ساعات من فرض حظر للتجول جنوب مركز المحافظة، وفق ما ذكرت مصادر عراقية لـ"العربية". وعلى وقع التوترات أصدرت قيادة شرطة ذي قار أمراً بغلق مداخل المحافظة لحمايتها من دخول أي جهات غير معروفة.
المصدر: "العربية نت"