بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تموز 2018 12:25ص النظام يتقدم بالجنوب وداعش يهدّد بقتل رهينات السويداء

«أستانا 10» يبحث اليوم التطوُّرات على الأرض وعودة اللاجئين

حجم الخط
واصلت قوات النظام السوري امس تقدمها داخل جيب لتنظيم داعش في «حوض اليرموك» بريف درعا الغربي (جنوب سوريا) امس على الرغم من تهديد داعش بقتل رهائن اختطفهم الأسبوع الماضي بعد هجومه على السويداء.
ونشر التلفزيون السوري الرسمي لقطات من مكان قريب من موقع القتال تظهر مركبات عسكرية تتحرك على الطريق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قصفت بقية أراضي التنظيم في محافظة درعا. وقالت وحدة الإعلام الحربي إن النظام تقدم باتجاه بلدة الشجرة.
وقال مصدر غير سوري مقرب من دمشق إن النظام أوقف هجومه في وقت مبكر امس لكن «المعركة لم تتوقف من أجل الرهائن وإنما خفت بسبب أمور لوجستية، يعني تمركز وتعزيز النقاط التي أخذوها».
وأضاف المصدر «لم تتوقف بسبب الرهائن، الرهائن بحدود عشرة نساء مع داعش وتم فتح قناة تواصل غير رسمية للإفراج عنهم».
وتابع «داعش قريبة من الهزيمة هناك، وتقلص وجودهم، وهناك أعداد اختفت من هناك وصارت بالتجمع بجانب التنف ... العملية مستمرة ولكن الى أين يذهبون، هذا غير واضح حتى الآن».
ونشر المرصد أنباء عن ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش شرقي السويداء المدينة التي هاجمها المتشددون الأسبوع الماضي.
وذكر «المرصد» أن «قوات شباب السنة» من فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت لاحقا لعملية «المصالحة والتسوية» مع الحكومة تشارك في القتال ضد المسلحين الذين أعلنوا مبايعتهم لـ«داعش» في منطقة حوض اليرموك.
كما أشار «المرصد» إلى أن «جيش خالد بن الوليد» يواصل فقدان سيطرته على المنطقة المذكورة، مع خسارته أكثر من 230 من عناصره خلال 10 أيام من القصف والقتال العنيفين، لتتقلص المناطق المتبقية تحت سيطرته إلى 6 بلدات وقرى.
وكان «داعش» بث شريطاً مصوراً امس الاول يظهر إحدى النساء اللاتي اختطفهن من قرى ريف السويداء الشرقي (الاربعاء) الفائت، إثر هجوم شنه التنظيم وأسفر عن مقتل وجرح المئات من مدنيي المنطقة.
ويظهر الفيديو إحدى المختطفات تطالب «بشار الأسد» بإيقاف الحملة التي تشنها ميليشياته بمساندة من قوات الاحتلال الروسي على التنظيم في منطقة «حوض اليرموك» والإفراج عن «أسراهم» وإلا سيتم قتل المختطفات، وختمت المختطفة بالتعريف عن نفسها بأنها «سعاد أديب أبو عمار».
وأعلن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن تنظيم «داعش» سرب صورا لأربع عشرة امرأة من محافظة السويداء قال إنه اختطفهن فجر الأربعاء الماضي من منازلهن في قرية الشبكي بالريف الشرقي للمحافظة.
ومع انتشار الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي للرهائن، شكك ناشطون بطريقة وأسلوب عرض الفيديو وإظهار الرهينة بهذا الشكل «لسرد مطالب التنظيم» لا سيما أن الرهينة وجهت نداءها لـ«بشار» و«كنانة حويجة» (عرّابة مصالحات نظام الأسد) ولم تذكر الروس، وهو ما لا يمكن أن يغفله «داعش» والذي غالباً ما يعرض «مطالبه أو شروطه» على لسان أحد عناصره وليس على لسان امرأة لما يؤمن به التنظيم من معتقدات حول «صوت ووجه المرأة ولباسها أيضاً». 
سياسيا، وصل الوفد الروسي إلى منتجع سوتشي بجنوب روسيا، للمشاركة في اللقاء العاشر حول سوريا ضمن «صيغة أستانا»، إلى جانب ممثلين عن إيران وتركيا في ٣٠ و٣١ الجاري.
ويضم الوفد الروسي كلا من نائب وزير الخارجية، سيرغي فيرشينين، ومستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، فيتالي نعومكين، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى شأن التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، وعددا من الخبراء.
ويتوقع أن يركز اللقاء على النتائج الأخيرة لعمليات مكافحة الإرهاب في سوريا، إضافة إلى بحث الوضع الإنساني في البلاد، بما في ذلك حالة النازحين والمعتقلين.
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» قال أحد أعضاء الوفد: «ستكون مباحثات تقليدية ضمن صيغة أستانا. سنناقش جميع المسائل في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض. وعودة اللاجئين من بين نقاط الأجندة، وخاصة لأن ممثلا عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيشارك هو الآخر في اللقاء هذه المرة، ما عدا (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا».
والأرجح أن يتم تمثيل الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا (روسيا، إيران، تركيا) على مستوى نواب وزراء الخارجية. 
أما دي ميستورا الذي سيمثل الأمم المتحدة، فسيرافقه فريق من الخبراء الأمميين، المكلفين بتوفير الدعم الفني المطلوب للدول الثلاث، لا سيما في شؤون المحتجزين والمخطوفين والمفقودين.
وكان المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أفاد سابقا بأن اللقاء في سوتشي ستتخلله مشاورات خاصة مع دي ميستورا.
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا تريد تنظيم قمة في اسطنبول في السابع من ايلول مع فرنسا والمانيا روسيا من أجل بحث المسائل الاقليمية بما فيها النزاع في سوريا، كما نقلت عنه صحيفة «حرييت» امس.
وأضاف اردوغان «سنتباحث بما بوسعنا القيام به معا في المنطقة»، دون اعطاء تفاصيل حول القمة أو المواضيع التي ستتناولها. 
وتابع اردوغان الذي تحدث الى صحافيين اتراك خلال رحلته الى جنوب افريقيا بين 25 و27 تموز الجاري ان بلاده تواصل الحوار مع روسيا «خارج هذا الإطار الرباعي».
وكان اردوغان أجرى محادثات الخميس في جوهانسبورغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) التي دُعي اليها الرئيس التركي مع قادة اخرين لدول غير أعضاء.
وقال اردوغان «سنعقد قمة على حدة في اسطنبول في السابع من ايلول مع روسيا والمانيا وفرنسا وتركيا»، بحسب ما نقلت عنه الصحف التركية. 
على صعيد آخر، أجرت وزارة الدفاع الروسية في ميناء مدينة طرطوس السورية استعراضا عسكريا كبيرا لقوات أسطولها في البحر الأبيض المتوسط بمناسبة عيد البحرية الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أصدرته بهذا الخصوص أن الاستعراض شاركت فيه غواصة الديزل الكهربائية «كولبينو»، وسفينة «كيلدين» للمهمات الخاصة، وطراد «توربينيست» البحري، وسفينتا «فيليكي أستيوغ» و«غراد سفيياجسك» الصاروخيتان الصغيرتان المزودتان بمنظومات الصواريخ المجنحة عالية الدقة من طراز «كاليبر» وسفينة الإمداد الشاحنة «كيل-158».
وترافق الاستعراض البحري العسكري بمناسبة يوم البحرية الروسية تحليق لمجموعة من طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا والمنتشرة في قاعدة حميميم.
(ا.ف.ب - رويترز - وكالات)