بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 تشرين الأول 2018 08:15م بطلقة في الرأس.. "داعش" يعدم إحدى مختطفات السويداء السورية

حجم الخط
أعدم تنظيم الدولة الاسلامية رهينة جديدة من المدنيين الذين خطفهم إثر هجوم دام على محافظة السويداء في جنوب سوريا، في عملية هي الثانية من نوعها خلال نحو شهرين، وفق ما أكد مصدر محلي والمرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.

 وقال مصدر محلي في السويداء مواكب لعملية التفاوض لوكالة فرانس برس إن "أقارب الشابة ثروت أبو عمار (25 عاماً) تبلغوا ليوم نبأ اعدامها على يد تنظيم داعش، الذي أرسل صورة لها مضرجة بدمائها الى أحد المفاوضين". وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان إعدام التنظيم للشابة "بإطلاق النار على رأسها".

من جهتهخا افادت وسائل اعلام متابعة ان عملية الاعدام تمت بعد تعثر المفاوضات مع لجان المصالحة.

وأفاد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المختطفة التي أقدم تنظيم "داعش" على إعدامها تدعى ثريا أبوعمار.

وأكد موقع "السويداء 24" نقلا عن مصدر من قرية الشبكي، أن السيدة التي أعدمها تنظيم داعش اسمها "ثروت فاضل أبو عمار" وتبلغ من العمر 25 عام، وتتحدر الشابة، وفق ما ذكرت  الشبكة" المحلية للأنباء، من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، والتي خطف منها التنظيم جميع الرهائن. وقال مدير الشبكة نور رضوان لوكالة فرانس برس إن والدي الشابة كانا قد قتلا على يد التنظيم أثناء هجومه على القرية. 
وأوضح المصدر أن ثروت اختطفت في 25 يوليو 2018 أثناء هجوم شنه التنظيم على قرية الشبكي شرق السويداء.

يذكر أن عملية الإعدام تأتي بعد ساعات من بيان لجنة التفاوض التي قررت فيه الانسحاب من مهام التفاوض مع تنظيم "داعش" حول المختطفين ويتخوف من إقدام التنظيم على إعدام جميع الأسرى لديه بعد هذا البيان.


وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو/تموز سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا، وخطف التنظيم معه ثلاثين شخصاً هم 14 امرأة و16 من أولادهن.وتبنى التنظيم عبر حساباته الرسمية على تطبيق تلغرام هجوم السويداء حين وقوعه، إلا أنه لم يتطرق بتاتاً الى عملية الخطف.

ولم ينشر أي صور أو مقاطع فيديو للمخطوفين على حساباته. ومنذ خطفه للرهائن، أعدم التنظيم في 5 آب/أغسطس شاباً جامعياً (19 عاماً) بقطع رأسه، ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن جراء مشاكل صحية.

وإثر عملية الخطف، تولت روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية التفاوض مع التنظيم. كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض. إلا أن كافة المساعي لم تحقق أي تقدم حتى الآن. ويطالب التنظيم وفق المرصد السوري باطلاق سراح مقاتلين وأفراد من عائلاتهم معتقلين لدى قوات النظام، بالاضافة الى مقاتلين من البدو موالين له، محتجزين لدى مسلحين محليين في السويداء.

وإثر الهجوم، شنت قوات النظام هجوماً على مواقع التنظيم في البادية على أطراف محافظة السويداء. وتدور منذ أسابيع معارك عنيفة في منطقة تلول الصفا، آخر جيب يتحصن فيه الجهاديون. وتشكل محافظة السويداء المعقل الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 في المئة من اجمالي عدد السكان.