وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى دمشق حيث سيعقد مشاورات مع وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، حول تشكيل لجنة دستورية لإعادة إطلاق العملية السياسية في هذا البلد الذي يعيش حرباً منذ عام 2011.
وتعثرت عملية تشكيل هذه اللجنة المتواصلة منذ أشهر بسبب خلافات بين دمشق والأمم المتحدة حول تعيين بعض أعضائها.
وأكد بيدرسون عند وصوله إلى العاصمة السورية: «أنتظر بفارغ الصير لقائي غداً (اليوم) مع وزير الخارجية السوري»، مذكراً بـ «اللقاءات المثمرة» التي أجراها مع المعلم خلال زيارته الأخيرة لدمشق في تموز.
وقال الدبلوماسي النروجي، الذي تسلم مهامه في كانون الثاني، إنه منذ ذلك الحين تمّ تحقيق «تقدّم».
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنّ الأطراف السوريين توصّلوا إلى «اتفاق» على تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد.
وينص القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، الذي يدعو إلى وقف إطلاق نار وانتقال سياسي في سوريا، على تشكيل هذه اللجنة.
وبالإضافة إلى تشكيلة اللجنة الدستورية فإنّ الخلاف بين المعارضة والنظام يدور أيضاً حول آلية عمل هذه اللجنة وتوزع المسؤوليات بين أعضائها.
من جهة أخرى، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن الموقف الأوروبي من النزاع في بلاده كان غير واقعي في معظمه، مؤكدا أن ذلك الموقف كان يحرص فقط على المصالح الأميركية.
ونقلت الرئاسة السورية، عن الأسد، خلال استقباله وفدا إيطاليا يضم عددا من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين، برئاسة عضو مجلس الشيوخ باولو روماني، إن «موقف معظم الدول الأوروبية حول ما جرى في سوريا لم يكن ذا صلة بالواقع منذ البداية، واستمروا بذلك على الرغم من التغيرات الكبيرة التي شهدتها سنوات الحرب، وواصلوا انتهاج سياسة تحقق مصالح أمريكا ولوبياتها عوضا عن العمل لتحقيق مصالحهم».
من جانبهم أكد أعضاء الوفد أن الرواية غير الواقعية التي روجت لها وسائل الإعلام واعتمدتها لتصوير ما يجري في سوريا منذ بداية الحرب بدأت تفقد تأثيرها بشكل تدريجي على الرأي العام الأوروبي وهذا بدوره يضع على الحكومات الأوروبية مسؤولية انتهاج سياسة مختلفة مبنية على الواقع وليس على ما يروج له الإعلام فقط.
(أ ف ب)