بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تموز 2019 12:09ص غارات روسية تحرق سوقاً في إدلب: ١50 قتيلاً وجريحاً

متطوع من «الخوذ البيضاء» يحمل طفلاً تم إنقاذه من تحت الأنقاض في إدلب (أ ف ب) متطوع من «الخوذ البيضاء» يحمل طفلاً تم إنقاذه من تحت الأنقاض في إدلب (أ ف ب)
حجم الخط
قتل 50 شخصاً على الأقل، غالبيتهم في غارات روسية استهدفت سوقاً ومحيطه في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلا أن موسكو نفت مسؤوليتها، في وقت تتعرض المنطقة لقصف مستمر منذ نحو ثلاثة أشهر. 

وفي مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، شاهد مصور متعاون مع فرانس برس مدنيين يساعدون رجال الإنقاذ على حمل جرحى غطت الدماء أجسادهم ونقلهم إلى سيارات الإسعاف. 

وقال رضوان شردوب، مدير مستشفى معرة النعمان حيث نقل عدد من الضحايا، «الإصابات يندى لها الجبين» متحدثاً عن «جثث محروقة ومتفحمة وأشلاء». 

وتابع «إنه اجرام بلا حدود مع صمت دولي معيب». 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عن شن طائرات روسية غارات عدة «استهدفت سوقاً لبيع الخضار بالجملة وأبنية في محيطه» في معرة النعمان.

إلا أن وزارة الدفاع الروسية وصفت في بيان نقلته وكالة «تاس» الحكومية اتهامها بـ»تصريحات كاذبة». 

وشددت على أنّ «القوات الجوية الروسية لم تنفذ أي مهمات» في تلك المنطقة. 

وتسبّبت الغارات، وفق آخر حصيلة للمرصد، بمقتل 37 شخصاً على الأقل هم 35 مدنياً ضمنهم طفلان، و»اثنان مجهولا الهوية حتى الآن». 

كما أصيب أكثر من مئة آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة. 

وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) أن أحد متطوعيها في عداد القتلى. 

وفي مدينة سراقب في إدلب، قتل امس ستة مدنيين على الأقل بينهم سيدة وطفلة جراء قصف جوي للنظام، كما أصيب ثمانية آخرون بجروح، حالات بعضهم حرجة، وفق المرصد. 

وجاءت حصيلة القتلى داة مقتل 18 مدنياً بينهم أنس الدياب (22 عاماً) وهو متطوع في منظمة الخوذ البيضاء ومصور فوتوغرافي ومصور فيديو تعاون مع وكالة فرانس برس.

وأبلغ الفاتيكان امس الحكومة السورية  قلقه إزاء وضع المدنيين في إدلب.

وأعلن في بيان مقتضب أن وزير الشؤون الاجتماعية الكاردينال بيتر تركسون التقى برفقة السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري الرئيس بشار الأسد.

وسلماه رسالة من البابا فرنسيس أعرب فيها عن «قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في سوريا، وبشكل خاص الظروف المأساوية للمدنيين في إدلب».

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي التابع للأمم المتحدة دايفيد سوانسون إنّ المنطقة «باتت سريعاً واحدة من أخطر الأماكن في العالم حالياً بالنسبة إلى المدنيين والعاملين الإنسانيين». ويتزامن القصف الكثيف مع «معارك كر وفر واستنزاف» بين قوات النظام والفصائل في ريف حماة الشمالي، من دون أن تتمكن دمشق من تحقيق أي تقدم استراتيجي وفق المرصد.  

ميدانيا أيضا قتل مدني على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، في حادثة تكررت خلال الأشهر الأخيرة في العاصمة السورية.

وأوردت الوكالة «استشهاد مدني بانفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في منطقة القدم في دمشق». ونشرت صوراً لسيارة بيضاء متفحمة لم يبق منها سوى هيكلها الخارجي، وهياكل مقاعدها المعدنية. 

الي ذلك، زار قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي شمال سوريا في أول زيارة منذ تسلمه منصبه قبل نحو أربعة أشهر، وبحث مع قيادة قوات سوريا الديموقراطية مسائل عدة أبرزها مصير المعتقلين من تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم. 

وأوردت قوات سوريا الديموقراطية على موقعها الإلكتروني أن قائدها العام مظلوم عبدي استقبل الجنرال ماكينزي وتمحور الاجتماع حول نقاط عدة بينها «مشكلة المخيمات وأسرى داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية». 

كما تطرقا إلى «مخططات العمل والتنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي للاستمرار في ملاحقة إرهابيي داعش». وقال عبدي وفق المصدر ذاته «ناقشنا جدول الأعمال والمهام المشتركة بيننا وبين قوات التحالف في المرحلة المقبلة»، لافتاً إلى أن «هناك العديد من الرؤى المشتركة بين الطرفين لمواجهة المشاكل التي تهدد أمن المنطقة».

وفي اسطنبول قال وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو إن بلاده ستبدأ عملية عسكرية شرقي نهر الفرات إذا لم تتم إقامة منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا وإذا استمرت التهديدات التي تواجهها أنقرة.

وأضاف أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.جي.آر.تي خبر) أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بعد محادثات أمس مع المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري الذي يزور أنقرة.

(ا.ف.ب-رويترز)