اتهمت اسرائيل امس قوات موالية لإيران باطلاق صواريخ عدة على أراضيها من سوريا، في حادث نادر، لكنها لم تبلغ هدفها بحسب ما أعلنت.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أمس «أطلق عدد من الصواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل، وأخفقت كلها في بلوغ الأراضي الإسرائيلية».
وأضاف البيان أن «الصواريخ أطلقها من ضواحي دمشق أفراد في ميليشيا شيعية مرتبطة بفيلق القدس» التابع لحرس الثورة الإيراني.
ويأتي إعلان إسرائيل بعد أن أدت ضربات جوية استهدفت مواقع للقوات الإيرانية ومجموعات موالية لها في شرق سوريا ليل الأحد الإثنين إلى مقتل 18 مقاتلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يحدد المرصد السوري على الفور الجهة التي نفذت الغارات.
ورفضت متحدثة عسكرية إسرائيلية التعليق عما إذا كانت إسرائيل وراء الهجمات الأخيرة.
لكن الصحفي الإسرائيلي «باباك تاغفاي»، كشف في تغريدة له على تويتر، أن الغارات الجوية نفذها الطيران الإسرائيلي، واستهدفت الميليشيات الإيرانية وقوات «الحشد الشعبي» العراقية.
وأفادت تقارير إخبارية عن سقوط خسائر بشرية جراء الغارات.
وأشارت آلى أن خمسة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية، قرب مركز الإمام علي في منطقة الحزام الأخضر، والمنطقة الصناعية في مدينة البوكمال، ومواقع عسكرية في قرية العباس المجاورة، والمعبر الحدودي مع العراق.
وتتبع هذه لمواقع لمجموعات موالية لإيران، في معظمها عراقية. وتضم المواقع متطوعين يخضعون لتدريبات ضمن معسكرات بقيادة إيرانية، وتواجد لحزب الله.
وتأتي الغارات مع اقتراب موعد افتتاح معبر «البوكمال-القائم»، على الحدود السورية العراقية، وهو الخط الذي يربط طهران ببيروت.
وكانت قوات التحالف الدولي، قد طلبت من العراق تأجيل موعد افتتاح المعبر، الذي كان من المفترض أن يتم قبل يومين، من الغارات الجوية.
وتستهدف إسرائيل بصورة متكررة المواقع التابعة لإيران، والميليشيات الموالية لها في سوريا، إلا أنها لم تقر بمسؤوليتها عن هذا القصف.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وقال المرصد السوري في بيان إن «عدة ضربات جوية استهدفت مواقع للقوات الايرانية والميليشيات الموالية لها في منطقة البوكمال وأسفرت عن مقتل 18 مقاتلا لا نعلم حتى الان جنسيتهم».
كما لم يتمكن المرصد من تحديد الجهة التي نفذت الضربات.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من إيران بشأن القصف الذي استهدف جماعات تدعمها في البوكمال، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فصائل شيعية مدعومة من إيران أطلقت صواريخ صوب إسرائيل من سوريا أمس لكنها سقطت قبل أن تصل الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش «أطلقت فصائل شيعية تعمل تحت قيادة فيلق القدس الإيراني عددا من الصواريخ من أراض سورية قرب دمشق.
وحذر الجيش الإسرائيلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد من دفع ثمن باهظ إزاء سماحه للإيرانيين وللميليشيات الشيعية بتنفيذ عمليات من داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الجيش «أفيخاي أدرعي» في تغريدة له على تويتر «نحن نحذر نظام بشار الأسد أنه سيدفع ثمناً باهظاً على سماحه للإيرانيين وللميليشيات الشيعية العمل من داخل أراضيه».
وأضاف أن الأسد «يغضّ طرفه، وحتّى يتعاون معها. لا يخفى هذا الشيء علينا. وقد أُعذر من أنذر».
وقرل أدرعي أنه «تم رصد إطلاق فاشل لعدد من القذائف الصاروخية من سوريا» إلا أن لم تصل إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأشار إلى أنه «تم إطلاقها من قبل عناصر في الميليشيات الشيعية بقيادة فيلق القدس الإيراني من مشارف دمشق، محملاً قوات الأسد مسؤولية كل عملية تنطلق من أراضيه».
(ا.ف.ب-رويترز)