طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، المحكمة الجنائية الدولية بإبداء الاهتمام المطلوب والمناسب، بجريمة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية والتي تقع في صلب اختصاص المحكمة وأنظمتها، بما فيها نظام روما المؤسس.
ودانت الخارجية في بيان صحفي امس، عمليات الهدم المتواصلة في عموم الأرض المحتلة، وآخرها هدم تجمع عين حجلة البدوي شرق مدينة اريحا، وقيام قوات الاحتلال بتصوير العديد من المنشآت الزراعية، تعود لعدد من المواطنين الفلسطينيين في الأغوار الشمالية، كما هو الحال في حمامات المالح والدير، وهدم منزل آخر في مسافر يطا جنوب الخليل.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة، داعية المجتمع الدولي للخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك اقتحم أكثر من سبعين مستوطناً يهوديا متطرفا باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة صباح أمس.
وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، لمراسل (بترا) في رام الله ان الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح والتي رافقت المقتحمين في مجموعات متعددة انطلاقا من باب المغاربة الذي يستخدمه الاحتلال لاقتحام الأقصى انتهاء بباب السلسلة.
وأضاف الخطيب ان المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحات الاقصى وسط حالة من الغضب والغليان سادت في المكان.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس، في مخيم العروب شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان إن مواجهات، اندلعت مع قوات الاحتلال المتمركزة عند البرج العسكري المقام على مدخل المخيم أطلقت خلالها قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين والمحال التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس أحد عشر فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
الي ذلك، أظهر استطلاع للرأي امس أن اكثر من نصف من شملهم يعتقدون أن خطة حكومتهم لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ستشعل انتفاضة فلسطينية جديدة، علما بان نحو النصف يفضلون المضي قدما في هذه الخطة.
واظهر استطلاع جديد نشره معهد الديموقراطية الإسرائيلي الاربعاء أن 50% من الإسرائيليين يؤيدون الضم ويعارضه نحو 31٪ في حين لم يحدد 19% موقفهم.
وما يلفت في نتائج استطلاع الرأي ان أغلبية المستطلعين (58%) يعتقدون أن خطة الضم ستؤدي الى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة .
ودعا امين عام سر فتح في نابلس جهاد رمضان في كلمة فصائل منظمة التحرير وفعاليات نابلس «الى الوقوف أمام استهداف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين، وأمام العدوانين الاسرائيلي والأميركي اللذين بلغا مرحلة غير مسبوقة من الإرهاب والإجرام، ورفض أي شكل من أشكال العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي».
وقال «إن شعبنا يمتلك الارادة بما يكفي لإفشال واسقاط صفقة القرن، وان أي إجراء يستهدف الأراضي والمقدسات لن يواجه الا بمزيد من المقاومة والتحدي ومآله إلى الفشل».
وشدد على الدعوة لـ«تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، للرد على ممارسات الاحتلال والإسراع بتشكيل لجان الخير والدعم والإسناد في القرى والبلدات التي يتعثر الوصول إليها باللحظات الصعبة».
وطالب محافظ مدينة نابلس إبراهيم رمضان «الجميع برص الصفوف والتوحد خلف القيادة، لمواجهة كل المؤامرات والمشاريع الهادفة إلى تصفية مشروعنا الوطني».
(ا.ف.ب)