قالت سلطات مطار معيتيقة إن المطار، وهو الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس، أُعيد فتحه امس بعد أكثر من ثلاث ساعات من الإغلاق إثر تعرضه لقصف صاروخي أثار فزع المسافرين وأحدث حالة من الفوضى.
ولم يتوفر بعد المزيد من التفاصيل. ولم يتضح إن كان أي من المقذوفات قد أصاب منشآت أو مدارج المطار ذاته الذي يقع على الأطراف الشرقية للعاصمة.
وقد تجددت المعارك امس بين طرفي النزاع الليبي في جنوب طرابلس متسببة بمقتل مدني على الاقل، رغم تبني مجلس الامن الدولي الاربعاء قرارا يطالب بـ«وقف دائم لاطلاق النار»، وفق شهود وقوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني.
وسمع شهود دوي انفجار صواريخ في منطقة مشروع الهضبة الزراعية على بعد حوالى ثلاثين كلم جنوب وسط العاصمة. وسقطت صواريخ أخرى في أحياء سكنية اسفرت عن مقتل امرأة واصابة أربعة مدنيين آخرين، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق امين الهاشمي.
وردا على سؤال لفرانس برس، اكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق مصطفى المجعي اندلاع معارك في المنطقة المذكورة، متهما قوات حفتر بانها انتهكت مجددا الهدنة الهشة التي اعلنت في 12 كانون الثاني.
وقال إن قوات «حفتر حاولت التقدم في منطقة مشروع الهضبة لكن قواتنا صدت الهجوم». ورغم الهدنة، سجلت معارك متقطعة يوميا قرب طرابلس مع استمرار دخول الأسلحة للبلاد.
وتبنى مجلس الامن الدولي الاربعاء، للمرة الاولى منذ بدأت قوات حفتر هجومها على طرابلس بداية نيسان قرارا يطالب ب»وقف دائم لاطلاق النار» استكمالا للهدنة التي اعلنت في كانون الثاني. وطالب القرار بمواصلة المفاوضات في اطار اللجنة العسكرية المشتركة التي شكلت في كانون الثاني
وتضم ممثلين لطرفي النزاع، سعيا الى «وقف دائم لاطلاق النار» يشمل آلية مراقبة وفصلا للقوات واجراءات لبناء الثقة.
(أ ف ب - رويترز)