أعلنت أنقرة امس مقتل جنديين تركيين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا في أول خسائر لها منذ دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في المنطقة بداية شهر آذار الحالي.
وأفاد كل من حزب العدالة والتنمية الحاكم ومحافظة سيواس (وسط)، التي يتحدر منها أحد الجنديين، عن مقتل الجنديين في إدلب، وذلك على حسابهما على موقع تويتر.
ولم توضح السلطات التركية ظروف مقتل الجنديين. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن «إنفجار عبوتين ناسفتين انفجرتا في رتل عسكري للقوات التركية أثناء مروره على الطريق الدولي إم -4» في ريف إدلب الغربي.
ويُعد مقتل الجنديين الخسارة الأولى التي تمنى بها القوات التركية في إدلب منذ أن دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار اتفاق لوقف إطلاق النار كانت توصلت إليه أنقرة وموسكو.
ونجم عن ذاك الاتفاق ايقاف هجوم واسع لقوات النظام بدعم روسي ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية في إدلب ومحيطها.
ونصّ الاتفاق على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على مسافة واسعة في محيط طريق «ام فور» الدولي الذي يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب مروراً بمحافظة إدلب. وجرى تسيير الدورية الأولى يوم الأحد.
ومنذ بدء الاتفاق، تشهد محافظة إدلب هدوءاً نسبياً وسط خروقات محدودة. وأفاد المرصد السوري الثلاثاء عن اشتباكات أوقعت أربعة قتلى في صفوف قوات النظام فضلاً عن عنصر من الفصائل المعارضة.
من جهة اخرى، ذكر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إدارته طلبت مساعدة من قبل السلطات السورية في تحرير مواطن بلاده، الصحفي أوستين تايس، كاشفا أن واشنطن بعثت رسالة لدمشق حول الموضوع.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده امس: «نعول على مساعدة من قبل السلطات السورية، وبعثنا مؤخرا رسالة لها».
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تبذل كل الجهود الممكنة من أجل إخلاء سبيل أوستين، وتابع: «يا سوريا، من فضلكم، تعاونوا معنا، فكروا في كل الأشياء الخيرة التي فعلناها من أجل سوريا. تخلصنا من خلافة داعش. إننا فعلنا كثيرا من أجلها. سنكون مشكورين جدا في حال إخلائهم سبيل أوستين في وقت سريع».
وفقد أوستين، الصحفي الأميركي الذي تعاون مع عدد من وسائل إعلام في بلاده، عام 2012 خلال وجوده في سوريا، بينما ترجح حكومة بلاده أنه محتجز لدى السلطات السورية.
(ا.ف.ب - وكالات)