أعلن مسؤول فلسطيني توقف الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن تبادل المعلومات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي أيه» على خلفية المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات «تم إخطار المخابرات الأميركية قبل 48 ساعة بأن الاتفاق معهم لم يعد ساري المفعول».
وأضاف عريقات في لقاء مع الصحافيين عبر تطبيق «زووم»، «لا مزيد من التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، ولا مزيد من التعاون الأمني مع إسرائيل». ورفضت السفارة الأميركية في القدس التعليق على تصريحات عريقات.
وقال عريقات إنه تم إبلاغ واشنطن بهذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية لم تعد ملتزمة بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة بما في ذلك التنسيق الأمني.
وقال عريقات إن الأمور تتغير ومن ثم قرر الفلسطينيون أن الوقت حان الآن للتغيير.
وأضاف أن التعاون الأمني مع الولايات المتحدة لم يعد قائما وأن التنسيق الأمني مع إسرائيل لم يعد قائما أيضا. ومضى يقول إن الفلسطينيين سيحافظون بمفردهم على الأمن والنظام العام وحكم القانون.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية امس إن مخططات إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية إليها تمثل تهديدا وجوديا للمشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء لحل الدولتين.
وأضاف في بيان بعد اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية في مكتبه في رام الله «إسرائيل انتهكت القانون الدولي وخرقت كافة الاتفاقيات الموقعة معها سواء السياسية والأمنية والاقتصادية والقانونية، ومن الآن فصاعدا لن نلتزم بهذه الاتفاقيات من جانبنا أيضا».
الي ذلك، تعرضت عشرات المواقع الإكترونية الإسرائيلية امس لهجمات إلكترونية في وقت متزامن، وظهرت على الصفحات الرئيسية لهذه المواقع صورمدينة تل أبيب وهي تحترق. وتحدثت مديرية المواقع الإلكترونية الوطنية الإسرائيلية عن «استهداف شركات خاصة، لكن الضرر كان سطحيا». ولم تذكر المديرية عدد المواقع المستهدفة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن العدد تجاوز الألف موقع وحساب بما في ذلك صفحات شركات كبرى. وظهرت على المواقع المقرصنة عبارة «بدأ العد التنازلي لتدمير إسرائيل منذ زمن طويل». كما ظهر رابط على هذه الصفحات يقود الى شريط فيديو مفبرك عبر الكومبيوتر، ويظهر مدينة تل أبيب ومدنا إسرائيلية أخرى مشتعلة بعد سلسلة من الهجمات. وترافقت الصور والفيديو مع توقيع «قراصنة المنقذين». وجاء الهجوم عشية «يوم القدس» الذي يتم إحياؤه في آخر يوم جمعة من شهر رمضان.
وتأتي الهجمات هذه السنة على خلفية «حرب كلامية» بين إيران وإسرائيل على موقع «تويتر». فقد غرد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قائلا إن إسرائيل تمارس «إرهاب دولة»، مضيفا إنّه منذ تأسيسها، يتصرّف «الصهاينة كأنهم ورم سرطاني ويحقّقون أهدافهم عبر ذبح الأطفال والنساء والرجال».
وفي ردود الفعل ، قالت مصر ان وزير خارجيتها سامح شكري تلقي اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ملادينوف للتنسيق حول الجهود والتحركات الدولية المتوقعة خلال المرحلة المقبلة في إطار الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط.
وأكد شكري حرص مصر على تقديم كل الدعم لجهود المبعوث الأممي حفاظاً على مسار عملية السلام .
ومن جانبه أكد ملادينوف «حرصه على التنسيق الكامل مع مصر بشأن التحركات المستقبلية على صعيد الجهود المبذولة لاستئناف مسار السلام وفق حل الدولتين.
بدوره ، رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية شدد علي ثبات موقفه من هذه القضية مُؤكدا أنه يُشكل خرقاً خطيراً للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال رسالة بعث بها «جوزيب بوريل» الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي
إلي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية
(اللواء-أ.ف.ب-رويترز)