واصل رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام ووفد «المركز الشبابي للحوار بين الديانات والثقافات» زياراته إلى القيادات الدينية والسياسية في البلاد، لعرض أنشطة المركز الحوارية والتعاون مع المعنيين لتكريس ثقافة الحوار في المجتمع على كافة الصعد والمستويات.
وأمس زار سلام يرافقه أعضاء المركز: كريم قليلات، د. سارة ضاهر، ميرا جزيني، ومحاسن حدارة، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.
وأطلع الوفد الشيخ قبلان على نشاطات المركز وأهدافه، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في القضايا الوطنية والحوار بين الأديان والثقافات.
وبارك الشيخ قبلان «كل جهد ومسعى لترسيخ العيش المشترك بين اللبنانيين، وتحصين الوحدة الوطنية، ولا سيما أن لبنان بحاجة إلى مزيد من التفاعل بين الشباب اللبناني، لإنتاج حركة اجتماعية شبابية تخدم الإنسان وتسهم في تنمية وبناء مجتمع صالح ومتطور»، مؤكداً أن «لبنان يحتاج إلى نهضة إيمانية في كل الطوائف والأديان التي تأمر بالانفتاح والتمسّك بالقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية التي تحث على مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال، فالدين دعوة دائمة إلى فعل الخير، لا سيما أن الاسلام جاء ليتمم مكارم الاخلاق، فالنبي محمد جاء رحمة للعالمين يدعوهم الى نبذ الاهواء المغرضة والتعاون على الخير والصلاح والفلاح ليكون الانسان محصنا بالقيم التي تؤسس لقيام المجتمع الفاضل».
وطالب قبلان «اللبنانيين بالتعاون انطلاقا من تعاليم دينهم فيحصنوا وحدتهم بتضامنهم وانخراطهم في مسيرة العمل الوطني البعيد عن التطرّف والتعصب فيعملوا لاستعادة دور ومكانة الموحد والمتعاون الذي يجمع ولا يفرق مما يحتم ان يتمسك اللبنانيون بقيمهم وتراثهم الديني وخاصة ان لبنان مستهدف من الارهابين الصهيوني والتكفيري مما يستدعي ان يحفظ اللبنانيون وطنهم بوحدتهم وتعاونهم وسهرهم على امنه واستقراره».
وبعد اللقاء تحدّثت محاسن حدارة فقالت: «تشرّفنا بزيارة الإمام قبلان للتزوّد بتوجيهاته الوطنية وحكمته المعهودة، وأطلعناه على نشاط المركز، فنحن نؤمن بالتنوّع والتعدّدية كحكمة قدرية ووجودية من أجل المصالحة البشرية، ومن أجل ذلك نقول: إنّنا لا نؤمن بمصطلح الأقلية، بل نؤمن بالإنسانية التي تساوي بين جميع البشر، حيث لا أغلبية ولا اقلية، ولقد اجتمعنا شباناً وشابات من الشمال الى الجنوب بألوان مختلفة لصون الوحدة الانسانية ولنصرة الوطن ونقل هذه الرسالة الى العالم، حيث سنعمل يداً بيد كي يتأثر الغرب فينا لا أن يخاف منّا».
وختمت حدارة بالقول: «فلينقسم المجتمع السياسي، لكن من غير المقبول ان ينقسم المجتمع اجتماعياً، ونحن هنا لنؤكد على وحدة الصف الانساني لحفظ مجتمعنا من الانشقاق وعدم العودة الى الحرب الأهلية».
شيخ العقل

كما زار سلام ووفد «المركز الشبابي للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات» شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة بفردان - بيروت، في حضور القاضي غاندي مكارم.
وأكد الشيخ حسن على «أهمية هذه المبادرة النابعة من جيل الشباب لحماية الحضارة الإنسانية وتعزيز الوحدة الوطنية»، داعياً إلى «التمسّك بالمبادئ الإنسانية والتعاليم الإيمانية والأخلاقية التي بشرت بها الرسالات السماوية».