بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 كانون الثاني 2020 12:39م بالفيديو والصور: قضيّة تهزّ الرأي العام.. الأسود تتضوّر جوعًا في الخرطوم

حجم الخط

بعد انتشار مقطع فيديو يوثق أوضاعها المزرية، تحوّلت قضيّة "الأسود الجائعة"، التي تعيش في حديقة عامة وسط الخرطوم، إلى قضية رأي عام.

في التفاصيل، قام السودانيّ "عثمان صالح" بتصوير الأسود وهي في أسوأ حال، وهي تتضوّر جوعًا داخل الأقفاص في حديقة القرشي، حيث أظهر الفيديو الذي نشره عبر "تويتر"، الجوع والهزال في بنية الأسود، بعد أن برزت عظامها واضحة بسبب عدم حصولها على الطعام الكافي، وأكد أنّ أحد تلك الأسود مات منذ وقت قريب بسبب الجوع.

الجهات المختصة

بعد انتشار الفيديو، أضحت قصة الأسود الشغل الشاغل لمواقع التواصل، إلى أن وصلت إلى الجهات المختصة التي بدورها علّقت على الموضوع، حيث أعلن مدير حديقة القرشي رفع المسؤوليّة عن عاتقه، إذ قام بتحميل شرطة الحياة البريّة الأمر، وقال رداً على الصور المتداولة للأسود الجائعة إنهم قاموا بمخاطبة مدير شرطة الحياة البريّة رسميًا منذ أكثر من 3 شهور، من دون رد.


كما كشفت رسالة موجّهة من مدير الحديقة إلى الشرطة البريّة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنه قد طلب استبعاد الحيوانات آكلة اللحوم من الحديقة، وترحيلها إلى أي جهة أخرى مع الإبقاء على آكلة الأعشاب فقط.


الظروف الاقتصاديّة

فمن الواضح أنّ الظروف الاقتصاديّة العامة في البلاد، أثّرت على الوضع المالي بخصوص إعاشة الأسود التي تأكل اللحوم حيث باتت سلعة مكلفة، إذ أشار مدير الحديقة إلى أنّ طلب النقل كان يتعلق بعدم قدرة شرطة الحياة البريّة على توفير الإعاشة وضمان الوضع الصحي والنظافة لهذه الأسود، وأنه لم يتلقَّ أيّ رد إلى حين إثارة القضية.

كما أوضح أن إدارة الحديقة ليست إلا مجرد راعية نظريّة فقط، وهي بصدد تحويل الحديقة لتشمل حيوانات عشبيّة وأليفة.

بالمقابل، تفاعل المواطنون بالرغبة في تنظيم حملات لزيارة أسود حديقة القرشي وتقديم الطعام لها، كما أبدى أطباء بيطريون الرغبة في علاجها.


يشار إلى أنه ومنذ أكثر من عقدين لا توجد حديقة حيوان في الخرطوم، بعد أن قام نظام الرئيس السابق عمر البشير، بإزالة واحدة من أكبر وأقدم حدائق الحيوان في أفريقيا كانت تشكل متنفسًا للزوار، وتضمّ حيوانات نادرة من الأدغال الأفريقية وغابات السودان.

يذكر أنّ حديقة القرشي تقع بالقرب من الخرطوم القديمة التي بنيت في عصر الاستعمار الإنكليزي، وهي حديقة صغيرة مخصصة لأنشطة محدودة وعروض السيرك، وقد سمّيت كذلك نسبة لـ "أحمد القرشي"، وهو طالب سودانيّ كان يدرس في جامعة الخرطوم، وكان أول من سقط قتيلاً أيام الثورة السودانيّة ضد نظام ابراهيم عبود العسكري في تشرين الأول/ أكتوبر 1964.

المصدر: العربيّة + اللواء