بيروت - لبنان

اخر الأخبار

آخر الأخبار

20 آب 2018 12:13ص بوتين يدعو الأوروبيِّين للمشاركة في إعمار سوريا

قمّة روسية - ألمانية «صعبة» لا تُسفِر عن اتفاق

بوتين وميركل خلال اجتماعهما في قلعة ميزبيرج (أ.ف.ب) بوتين وميركل خلال اجتماعهما في قلعة ميزبيرج (أ.ف.ب)
حجم الخط
بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصراع في كل من أوكرانيا وسوريا بالإضافة إلى الوضع في إيران مشروع خط لأنابيب الغاز أثار غضب الولايات المتحدة وذلك خلال محادثات صعبة جرت بينهما خارج برلين وانتهت دون تحقيق تقدم واضح.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين إنه لم يتم التوصل لاتفاق ولكن الاجتماع كان يستهدف ببساطة «مراجعة المواقف» بعد اجتماع ميركل مع بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود في أيار.
وقال بيسكوف إن الزعيمين يعتبران مشروع خط أنابيب نوردم ستريم 2 مشروعا تجاريا محضا على الرغم من الهجمات المستمرة من الحكومتين الأميركية والأوكرانية.
وقال للصحفيين قبيل عودة بوتين إلى روسيا «هذا هو السبب في ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الهجمات المحتملة غير التنافسية وغير القانونية من دول ثالثة من أجل استكمال هذا المشروع في نهاية الأمر».
وأكدت ميركل في بداية المحادثات توقعها استمرار قيام أوكرانيا بدور في نقل الغاز إلى أوروبا ورحبت ببدء مباحثات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وروسيا بشأن هذه القضية.
وقال بوتين الذي كان يتحدث في قلعة ميزبيرج الحكومية الألمانية إن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون منطقية من منظور تجاري.
وقال بيسكوف إنه لم تجر السبت مناقشة تهديد الولايات المتحدة باحتمال فرض عقوبات على الشركات التي تشارك في هذا المشروع.
وقالت ميركل وهي تقف إلى جوار بوتين خارج قلعة ميزبيرج قبل المحادثات إن على البلدين، ولا سيما روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، مسؤولية حل القتال المستمر في أوكرانيا وسوريا.
وأضافت ميركل أنها تعتزم أيضا إثارة قضايا حقوق الإنسان مع بوتين وبحث العلاقات الثنائية.
وقالت «أنا مع الرأي القائل إن القضايا الخلافية لا يمكن علاجها إلا من خلال الحوار».
وفي ما يتعلق بأوكرانيا عبرت ميركل عن أملها في بذل جهود جديدة للفصل بين القوات العسكرية الأوكرانية والانفصاليين على خطوط الجبهة في إقليم دونباس.
وكان بوتين قد وصل إلى ألمانيا مساء السبت بعد توقف في النمسا لحضور حفل زفاف وزيرة الخارجية كارين كنايسل على رجل الأعمال فولفجانج مايلينجر.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس «نريد إعطاء دفعة جديدة لعملية مينسك للسلام».
وأضاف أن التفاوض بشأن رفع العقوبات عن روسيا مرهون بتنفيذ اتفاق مينسك.
وحول سوريا دعا الرئيس الروسي الاوروبيين الى المشاركة ماليا في اعادة اعمار سوريا للسماح لملايين اللاجئين بالعودة الى منازلهم.
وقال بوتين «يجب تعزيز البعد الانساني في النزاع السوري، واقصد من ذلك قبل كل شيء المساعدة الانسانية للشعب السوري، ومساعدة المناطق التي يمكن ان يعود اليها اللاجئون الموجودون في الخارج». 
وذكر بان هناك مليون لاجئ في الاردن وعددا مماثلا في لبنان وثلاثة ملايين في تركيا.
واستقبلت المانيا مئات الاف السوريين منذ 2015 حين بلغت ازمة الهجرة ذروتها، ما ادى الى انقسامات داخل الاتحاد الاوروبي واضعاف ميركل سياسيا. 
ونبه بوتين الى ان ازمة اللاجئين «يمكن ان تشكل عبئا هائلا على اوروبا»، مضيفا «لهذا السبب ينبغي القيام بكل شيء ليعود هؤلاء الناس الى منازلهم»، ما يعني عمليا اعادة تأمين الخدمات الاساسية مثل شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية الطبية. 
من جهتها، اعتبرت ميركل ان الاولوية في سوريا هي «تفادي كارثة انسانية» من دون ان تخوض في التفاصيل. 
وقال بيسكوف امس للصحفيين بعد انتهاء المحادثات التي استمرت نحو 3 ساعات: «تحدثوا بتفصيل كبير عن الشؤون السورية» مشيرا إلى أن الرئيس الروسي دعا العواصم الأوروبية للمساهمة في عودة اللاجئين إلى سوريا.
وأكد بيسكوف أن اجتماع الدول الأربع، تركيا، فرنسا، ألمانيا وروسيا بشأن سوريا تم طرحه خلال محادثات بوتين وميركل، وأنه تم الاتفاق على مناقشة هذه المسألة على مستوى الخبراء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية: تم التطرق إلى موضوع التسوية السياسية في سوريا، موضوع الصيغة الشاملة للتسوية السياسية، بمشاركة الجميع».
وأضاف: «بذكر هذه الصيغة (الدول الأربع) قررا أنه على مستوى الخبراء، سيستمر الحوار بهذه الصيغة، على مستوى المساعدين، بحيث أنه من الممكن، في المستقبل، سيرفع مستوى التواصل».
(ا.ف.ب - رويترز)