27 نيسان 2024 12:10ص الدبلوماسية الأميركية والفرنسية ترمي بثقلها لمنع «الحرب الشاملة»

الرواتب تفعِّل وزارة المال.. ووزير يدعو لإغراق البحر الأوروبي بالنازحين

سيارة  الشهيدين خلف (من  الجماعة الاسلامية) بعد استهدافها في ميدون (البقاع الغربي) سيارة الشهيدين خلف (من الجماعة الاسلامية) بعد استهدافها في ميدون (البقاع الغربي)
حجم الخط
بصرف النظر عن فعالية الدور الفرنسي، فإن وصول وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه الى بيروت اليوم، في اطار جولة تقوده الى المملكة العربية السعودية، وربما الى دول أخرى واسرائيل، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الحشد المعادي في تل أبيب للسير بواحدة من أخطر مؤامرات الحرب الرعناء التي شنتها اسرائيل ضد قطاع غزة وهذه الحرب تدخل اليوم الرابع بعد المائتين، فضلا عن ترقب الانعكاسات على المستوى اللبناني، سواء في ما خصَّ حرب الجنوب الآخذ بالاتساع، أو النظر في إمكانية تطبيق القرار 1701، الذي كشف الرئيس نجيب ميقاتي ان «إعادة نظر تجري بالورقة الفرنسية، وستسلم اليوم، على الأرجح، إذا أنجزت للوزير الفرنسي، في محاولة لبسط الامن والأمان في الجنوب.
على أن الأخطر، ما نقله مسؤول سياسي لـ «اللواء» عن قيادي عسكري رفيع في «محور الممانعة» وفيه يقترب من الحزم بأن اجتياح رفح سيكون بمثابة الفتيل الذي سيشعل الحرب الشاملة بين اسرائيل وحزب الله.
وحسب القيادي العسكري، فالمعادلة تصبح على النحو التالي: جبهة الجنوب لمساندة جبهتي «غزة ورفح».
دبلوماسياً، قبيل وصوله الى بيروت، اجتمع وزير الخارجية عبد الله بوحبيب مع سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وتطرق البحث للزيارة وجدول الاعمال والمواعيد.
في السياق، نُقل عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله أن المسعى في بيروت وتل ابيب يهدف الى الحصول على تعهد من طرفي الاشتباك اسرائيل وحزب الله بعدم خرق القرار 1701، لإعادة الهدوء والاستقرار الى الحدود ما بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
وفي السياق، تحدثت المعلومات عن ان كبير الوسطاء الاميركيين آموس هوكشتاين، يجري في تل ابيب محادثات من اجل التوصل الى مسار دبلوماسي ينهي اطلاق النار عبر الحدود بين اسرائيل ولبنان.
وعليه، وبانتظار الحسم الاقليمي، إمَّا توسع الحرب او بالسير باتجاه «هدنة طويلة» فإن الملف الرئاسي مقبل على تراجع، وأي نشاطاً على هذا الصعيد، لن يكون إلا نشاط صورياً فقط.

نبرة ضد النزوح السوري

وسط ذلك، علت النبرة اعتراضاً على بقاء النزوح السوري من دون معالجة، لجهة الوصول به إلى نتيجة هو نتيجة طبيعية لسلسلة احداث، وإلى أن الضغط المحلي في هذا الملف لن يتوقف، كما أن مسألة الهجرة غير الشرعية أو المسماة بقوارب الهروب من الشمال تشكل إحدى أبرز مخاوف المسؤولين الأوروبيين. 
أما بشأن لقاء المعارضة في معراب، فإن المصادر أوضحت أنه مفتوح على كل الملفات، وهو في الأصل  يرتدي أهمية من حيث الشكل والمضمون، لاسيما أنه يعمل على رص صفوف قيادات المعارضة التي تتوجس من سلسلة مواضيع فضلا عن أنها تعيد  التأكيد على مبدأ السيادة ورفض منطق الدويلة.
وتوقعت أن يصدر عن الاجتماع سلسلة توصيات في سياق استعداد المعارضة للسير في مواجهة خيارات تقويض الدولة.
وكان الرئيس ميقاتي قال في مجلس الوزراء، حول ملف النزوح السوري، هناك زحم لمعالجة هذا الموضوع، وهدف لبنان حماية البلد وتطبيق القوانين، ملمحاً الى تعاون اممي ومع سوريا.
وحذر ميقاتي من خطر الإمعان بإطلاق توصيفات وتحذيرات لعرقلة عودة النازحين طوعاً وإعادة المحكومين والنازحين غير الشرعيين منهم إلى سوريا، بحجة عدم وجود مناطق آمنة، فنسأل المجتمع الدولي عن مخاطر تحوُّل لبنان إلى مناطق آمنة للنازحين، وغير آمنة للبنانيين ؟ وهذا ما يرفضه جميع اللبنانيين، من منطلق وطني حفظاً للاستقلالية الكيانية للوطن.
مشددا الى أن مؤتمر لدعم الجيش بدعوة فرنسية - ايطالية، سيعقد قريباً.
وحضر في الجلسة، الى جانب (الأكي دنيا) الخاصة بالوزير عباس الحاج حسن (بقاعي ووزير للزراعة) موضوع الاشتباك بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون حول المساعدة للجيش اللبناني بقيمة 7 مليون يورو، وكتاب تحول الى مجلس الوزراء، في ضوء رفض سليم رفع الكتاب، حيث اتفق على عدم الخوض في هذا الموضوع، على ان يعالج لاحقا في ضوء الاتصالات.
وفي سياق النازحين دعا وزير المهجرين عصام شرف الدين الى اغراق البحر المتوسط باتجاه اوروبا بالنازحين، بفتح الحدود البحري على مصراعيها لتكون وسيلة ضغط لاعادة النازحين الى بلدهم، كاشفا عن عرقلات دولية لعودتهم.

الرواتب في موعدها

كما حضرت في الجلسة اجور الاساتذة حول الرواتب ومعاشات التقاعد، والخشية من تأخيرها عن الاول من أيار، في ضوء اشتباك الصلاحيات في دوائر المالية.
واوضح وزير المال يوسف خليل ان صلاحية التوقيع بالنسبة للموظفة الجديدة رنا كرم حسمت من قبل ديوان المحاسبة، وأنه بعد اصلاح الاعطال الالكترونية، العمل سائر لانجاز الملفات والتحويلات من دون تأخير.
وبعد الضجة المتعاظمة من خطر تأخير الرواتب ومعاشات التقاعد في الاول من ايار (عيد العمال) حسم وزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل، بعد جلسة مجلس الوزراء، الموقف واعلن ان لا تأخير في رواتب موظفي القطاع العام والعسكريين، وسيعمل موظفو الوزارة اليوم السبت، وغدا الاحد من اجل تأمين الرواتب.

رؤية منصوري للنهوض

وكشف حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري انه رسم علاقات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والخزانة الاميركية، مبنية على تفاهم كامل لحفظ الوضع المالي اللبناني.
معتبرا انه لا يمكن النهوض بالاقتصاد من دون قطاع مصرفي سليم، وعلى الدولة وضع القوانين اللازمة لذلك، مشددا على المحاسبة بالقضاء، واعادة اموال المودعين لبناء الاقتصاد عبر قطاع مصرفي سليم واعادة هيكلية مؤسسات الدولة.
ونبه حراك العسكريين المتقاعدين من مغبة عدم الالتزام بتعديل سلسلة الرتب والرواتب، ومنح التعليم الخاصة بالعسكريين، غامزاً من قناة تأخير الرواتب، داعياً العسكريين لأن يكونوا على اعلى الجهوزية لأن الوضع اصبح لا يحتمل بظل الاهمال الكبير.

إعادة النظر بالامتحانات

الى ذلك من المرجح ان يعيد وزير التربية عباس حلبي النظر بقرار اقرار الامتحانات الرسمي، وعدم استثناء الجنوب منها، وهو ابلغ رغبة الرئيس نبيه بري بواسطة النائب في كتلة التنمية والتحرير اشرف بيضون، فتجمد القرار، ويتجه الحلبي لاعادة النظر به.

الوضع الميداني

ميدانيا، توسعت الغارات المعادية باتجاه البقاع الغربي مساء، وقبله مزارع شبعا ومنطقة العرقوب، بعد صباح تعرضت فيه اطراف بلدات طيرحرفا وعيتا الشعب ويارين والجبين وحانين للقصف المركز.
وبعد الظهر، استهدف عدوان جوي سيارة على طريق ميدون- السريرة بمسيرة معادية.
وكانت المقاومة سددت ضربة قوية لجيش الاحتلال الاسرائيلي باستهداف قافلة مؤللة اسرائيلية قرب رويسات العلم في تلال كفرشوبا.
ونعت الجماعة الاسلامية اثنين من قيادييها بالضربة على البقاع الغربي، هما بلال محمد خلف ومصعب سعيد خلف.