بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 كانون الثاني 2020 12:02ص سفارة عمان تفتح سجل التعازي بالسلطان قابوس وعون أوفد بوصعب إلى مسقط معزياً

الرئيس ميقاتي مع السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد في عمان الرئيس ميقاتي مع السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد في عمان
حجم الخط
أعلنت سفارة سلطنة عمان في بيروت عن فتح سجل للتعازي في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، وذلك لمدة ثلاثة ايام تبدأ غدا وتستمر لغاية يوم الجمعة من الساعة العاشرة صباحا ولغاية الثانية من بعد الظهر، في مبنى السفارة في بيروت.

وفي سياق متصل، اوفد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال  الياس بو صعب الى مسقط مع وفد رسمي، لتقديم التعازي باسمه وباسم الشعب اللبناني بالسلطان قابوس، ولنقل تهاني الرئيس عون بتعيين السلطان هيثم بن طارق آل سعيد خلفا للسلطان الراحل.

وأبرق الرئيس أمين الجميّل الى سلطان دولة عمان الجديد، معزيا بوفاة السلطان قابوس يوم السبت الفائت. وجاء في البرقية: «صاحب الجلالة هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان دولة عمان المحترم.

برحيل المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، يفقد العالم العربي شخصية تؤمن بالحوار مدخلاً لحل النزاعات، وتطمح إلى مجتمع انساني تحكمه أسس الحداثة والانفتاح، ما حوّل السلطنة الى معلم حضاري متقدم.

إنني إذ أتقدم من جلالتكم ومن الشعب العماني الشقيق بأسمى مشاعر العزاء، أتمنى لكم التوفيق في قيادة البلاد وإرساء الأمان وترسيخ الاستقرار».

كما زار الرئيس نجيب ميقاتي سلطنة عمان حيث قدم التعازي الى السلطان هيثم والقيادة العمانية بالسلطان قابوس. ورافق الرئيس ميقاتي وفد ضم النائبين نقولا نحاس وعلي درويش والدكتور خلدون الشريف.

وأكد الرئيس ميقاتي أن «المشاعر الجياشة التي أظهرها الشعب العماني كله في وداع السلطان قابوس عبّرت عن وفاء كبير لما قدمه لشعبه وبلده على مدى عقود، وللمحبة الكبيرة المتبادلة بينه وبين الشعب العماني». وتمنى للسلطان هيثم بن طارق «التوفيق في قيادة السلطنة وتحقيق آمال شعبها وازدهارها».

وقال: «إنني على يقين أن ما عبرتم عنه في خطابكم الاول هو الاستمرار بالاستقرار في السلطنة ونموها ودورها في المنطقة خصوصا المضي في ترجمة شعار «لا مشاكل مع احد».

وختم ان «العلاقات بين لبنان وسلطنة عمان قديمة وراسخة يعززها وجود جالية لبنانية مشاركة بفاعلية في الحياة العمانية، إضافة إلى أن أبناء السلطنة لهم روابط قديمة مع لبنان».

وأكد السلطان هيثم بن طارق «استمرارية سياسة السلطنة في استمرار علاقاتها الوطيدة مع كل الدول»، واستذكر الأيام التي أمضاها في لبنان، مؤكدا حرصه «على متانة العلاقات بين البلدين».

بدوره، أبرق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى السلطان  هيثم معزيًا.

وجاء في نص برقية التعزية ما يلي: «بلَغَنا بأسفٍ وحزن نبأ وفاة السلطان قابوس بن سعيد الذي ترك بصمات واضحة في حياة سلطنة عُمان وتقدمها وحداثتها، وفي حياة الشعب العُماني الكريم، وكان رجلَ حوارٍ وانفتاحٍ وتقارب، عمل بصمتٍ وحرص، ورحَل تاركًا مسؤولية كبيرة على عاتقكم ونحن واثقون بأنكم أهلُها، وفيكم ثقة وطموحات وتطلعات شعب عُمان.

نتقدّم من جلالتكم، ومن الشعب العُماني بأحرّ التعازي راجين من الله أن يتغمّد السلطان قابوس بواسع رحمته، وأن يشمل سلطنة عُمان بعنايته الدائمة».

وأعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيان، أنها تلقت «بحزن شديد، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد»، معتبرة أنه «كان رجل دولة من الطراز الرفيع وعاملا على ترسيخ قواعد احترام حقوق الإنسان في سلطنة عمان وفي العالم العربي والعالم الأوسع».

ولفتت إلى أنها «خسرت بوفاته صديقا ومعينا ومؤمنا برسالتها الإسلامية والعربية والوطنية»، متوجهة إلى «المولى العلي القدير بالدعاء أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع الصديقين والشهداء والأبرار، جزاء بما فعله من خير وما قدمه من عون».

وتقدمت الجمعية من السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد بـ«التهنئة والتبريك»، داعية الله أن «يوفقه لمتابعة مسيرة البناء والخير التي أطلقها الراحل الكبير».

وإذ أعربت عن تعازيها «الحارة للشعب العماني الصديق»، رفعت له «أصدق التهاني باعتلاء السلطان هيثم حفظه الله ورعاه»، داعية الله أن «يحفظ السلطنة الشقيقة وأن يمن عليها بالأمن والخير والسلام».