بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 آب 2020 12:15ص 120 طناً من المساعدات الإغاثية تباشير الدعم من «مملكة الخير»

بخاري: نحن دائماً إلى جانب لبنان، ونسعى إلى أمنه واستقراره

الوزير فهمي والسفير بخاري والقناص واللواء خير خلال وصول طائرة الدعم السعودية  (واس) الوزير فهمي والسفير بخاري والقناص واللواء خير خلال وصول طائرة الدعم السعودية (واس)
حجم الخط
فهمي: علاقاتنا بالسعودية وطيدة و سوء التفاهم السياسي سنذلـله

في مكرمة ليست غريبة على المملكة العربية السعودية وقادتها، الذين يهبون عند الملمات قبل الأفراح إلى دعم الأشقاء كما الأصدقاء المكلومين عند كل مُصاب، وانطلاقاً من حرصه على الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان، وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني، إثر الانفجار الذي وقع في العنبر 12 من مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمد جسر جوي من المساعدات الإغاثية الإنسانية العاجلة، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ووصلت ظهر أمس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الدفعة الأولى من جسر الإغاثة الجوي، الذي يمتد على ثلاثة أيام متتالية، بحمولة لليوم الأول قدرها 120 طنا من المساعدات التموينية والطبية والإيوائية (أجهزة تنفس اصطناعي، أجهزة رقابة حيوية للعناية المركزة، مضخات وريدية إلكترونية، مستلزمات إسعافية، أدوية متعددة ومضادات حيوية ومسكنات، مطهرات ومعقمات، كمامات ومواد حماية، محاليل وريدية وأنابيب ضخ، مستلزمات طبية متعددة، ومواد غذائية مختلفة، ومستلزمات إيوائية من خيم وفرش وبطانيات ومستلزمات طهي وأوان متعددة).
وكان في استقبال المحطة الأولى من الجسر الجوي، وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري، مدير المركز فهد القناص، الملحق العسكري السعودي في لبنان العميد الركن منصور بن محمد التركي، وعدد من رؤساء المكاتب والملحقيات التابعة للسفارة، إضافة إلى الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان اللواء الركن محمد خير، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، قائد سرية قوى الأمن الداخلي في المطار العقيد علي طه، رئيس مصلحة الأمن العام في المطار العميد وليد عون، سلام الأشقر من وزارة الخارجية، وشخصيات.
وإثر جولة قام بها الوزير فهمي والسفير بخاري والحضور في أرض المطار على المساعدات، موجّهين التحية إلى قائدي الطائرتين السعوديتين وطاقميهما، وقع السفير بخاري والقناص عن الجانب السعودي واللواء الركن خير عن الجانب اللبناني وثائق استلام وتسليم المعونات العاجلة من المملكة.
بخاري
وفي تصريح على هامش التسليم، أكد السفير بخاري: «حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتسيير هذا الجسر الجوي لإغاثة ومواجهة كارثة التفجير الذي حصل في بيروت، في رسالة واضحة ووقفة تضامنية مع الشعب اللبناني في هذه الظروف القاسية المأساوية. والملفت حقا وبكل فخر، فان مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية، بادر منذ الساعات في الميدان لإنقاذ الجرحى والوقوف على الاحتياجات الأساسية، وشارك بالاسعافات المتوفرة في ذلك الوقت». 
وتابع: «بعد ذلك، وبتوجيه من ولي العهد، حرصنا على تشكيل فريق عمل للمشاركة في حصر الأضرار، لذلك عندما وجه خادم الحرمين الشريفين لهذا الجسر، وصلت اليوم طائرتان الأولى تحمل أكثر من 120 طنا، وهي باعتقادي من أميز المساعدات التي تقدم، سواء أكانت في الجوانب الصحية أو الغذائية، والأهم اليوم هو الاحتياج الغذائي العاجل وهو الطحين، ومن التمور والحليب والمواد الغذائية الأساسية للانسان».
وإذ تقدّم بـ«التعازي لذوي الشهداء»، أمل أن «يمن الله بالشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، وسوف نعمل ليل نهار للتعاون مع الجهات المعنية، وهذا توجيه بأن نظل في الميدان، بشكل مباشر مع الشعب اللبناني الشقيق، وسوف تتوالى المساعدات وفق تسيير الرحلات».
وأكد ختاما: «نحن دائماً إلى جانب لبنان، ونسعى إلى أمنه واستقراره، ونقف دائما إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حريص على توثيق وتمتين هذه العلاقة التاريخية والأخوية الممتدة، واليوم (أمس) نشاهد هذا الحضور، وهو أكبر دليل على هذه الاستراتيجية وعلى التوجيه المباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين».
وزير الداخلية
وإلى وسائل الإعلام، تقدّم العميد فهمي بـ«الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين للمساعدات التي وجّه بتقديمها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية لمساعدة لبنان على تخطي آثار الانفجار».
وتابع: «كنّا نتمنّى أن نلقى إخوتنا من المملكة، دون أن تكون هناك نكبة تصيبنا، لكن وللاسف حصل وما حصل»، مؤكدا أنّ اللبنانيين «لا ينسون المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية إلى لبنان على مر السنوات، وأهمها التي ساهمت في إعادة إعمار لبنان».
وفيما أمل أن «تكون هذه المساعدات مدخلاً لحلحلة الوضع السياسي في لبنان»، شدد على أنّ «العلاقات الوطيدة كانت ولا تزال تربط المملكة بلبنان، لكن هناك بعض سوء التفاهم السياسي البسيط، وسنذلله بإذن الله».
اللواء خير
من جهته، رفع اللواء خير أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على المساعدات التي قدمتها لإغاثة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
وأعرب عن سروره لعودة الدعم السعودي إلى لبنان الذي تعودنا عليه على مر السنين، مثمناً العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين المبنية على الوحدة.
وأكد خير أنّها «ليست المرّة الأولى التي تمد فيها المملكة يد الخير إلى لبنان في أيام السلم والحرب، حيث ساعدت لبنان في اعقاب حرب تموز عام 2006م في اعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية، وهي اليوم مجدّدا تقف إلى جانب لبنان في محنته».