بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 تشرين الأول 2019 12:51م 30 مؤسسة تجارية أقفلت أبوابها وأشهرت إفلاسها "والحبل على الجرار"

أسواق طرابلس تتهاوى على وقع الأزمات الاقتصادية

حجم الخط
أكثر من 30 مؤسسة تجارية أقفلت أبوابها خلال الشهرين الماضيين في منطقة شارع عزمي في طرابلس بسبب الأوضاع الاقتصادية المنهارة والتي أدت الى توقف حركة البيع والشراء بنسبة كبيرة، وبحسب مصادر موثوقة فان مؤسسات أخرى قد تقفل أبوابها خلال الشهر المقبل وقبل حلول العام الجديد، مما يعني انهياراً اقتصادياً قد لا تحمد عقباه فيما لو لم يتم ايجاد الحلول الجذرية من قبل المعنيين.

أوضاعنا الاقتصادية "ليست على شفير الهاوية" انما منهارة بالكامل، هذا ما أكدت عليه جمعيات تجار طرابلس وشارع عزمي خلال التزامهما بقرار جمعية تجار بيروت والجمعيات والنقابات التجارية في لبنان والذي جاء تحت شعار "معاً لمنع انهيار القطاع الخاص"، حيث التزم أصحاب المحلات في المنطقتين بالاضراب ساعة واحدة واقفال محلاتهم رفضاً لأي تدبير ضريبي أو اداري أو تشريعي من شأنه أن يهدد وجود القطاع التجاري واستمراريته سيما في ظل ظروف اقتصادية مصيرية وواقع معيشي كارثي.



الحسامي
أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي أكد خلال جولة له مع رئيس الجمعية فواز الحلوة في منطقة التل على أنه:" تجاوباً مع القرار المتخذ على صعيد جمعيات ونقابات لبنان ككل، حيث اجتمعت جمعية تجار بيروت واتخذ الموقف بالتضامن بين كل الجمعيات بوقفة أولية تحذيرية سلمية ليست موجهة ضد أحد، وانما هي صرخة مدوية أردنا وصولها الى كل المسؤولين بغية الانتباه الى هذا القطاع والذي يتحمل أعباء غير مسبوقة ومهدد بالانهيار".
وتابع:" القطاع الخاص مهدد بشكل عام والقطاع التجاري بشكل خاص لذا نقولها لا للضرائب لا للاجراءات الضريبية الجديدة والتي قد تلحظ بموازنة 2020، لا لأي زيادة في الجمارك ولا لأي قرار تعسفي يرهق القطاع التجاري والقطاع الخاص بشكل عام".

النقيب بارودي
من جهته نقيب تجار شارع عزمي الشريان الأساسي والأهم للتجارة في مدينة طرابلس طلال بارودي قال لموقع "اللواء" :" احتجاجاً على التدبير الضريبي الجديد الذي سيلحق التدجار عمدنا الى هذه الوقفة التحذيرية اليوم، وهي خطوة أولية للفت نظر المسؤولين الى أوضاعنا السيئة والتي لم يعد بالامكان تحملها، نحن لسنا على شفير الهاوية وانما داخلها سيما بدما تم اقفال أبواب 30 مؤسسة تجارية في منطقة عزمي خلال شهر ونصف، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد خلال شهر تشرين الأول والثاني، مما يعني اننا في حالة يرثى لها وخلال الحروب لم نعان من هذه الكوارث!!!!".



وتابع النقيب بارودي:" اليوم اضراب لمدة ساعة وبعدها نبحث عن الخطوات اللاحقة، والتي قد تتمثل بتسليم المفاتيح الى حاكم مصرف لبنان، كون مسألة التلاعب بالدولار انعكست سلباً على حركتنا التجارية، دون أن يكون هناك أي حلول، مصلحتنا تعتبر في اطار الكماليات مما ساهم في تأثيرها بشكل لافت والمواطن فضل الاحتفاظ بأمواله ضمن منظومة "خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود" ".
وأضاف:" كما ان توقيف المصارف عن صرف الدولار أدى الى تشنجات كبيرة في صفوف التجار والذين يعانون من سنداتهم وشيكاتهم اضافة الى القروض بالدولار في حين المصرف لا يقبل بالليرة اللبنانية والدولار معدوم في الأسواق مما يعني مشكلتنا كمشلكة سائر القطاعات".
وختم النقيب بارودي قائلاً:" هناك حالات افلاس حقيقية بسبب نسبة المبيعات والتي تدنت الى 70% صمدنا في السابق ولن نكمل اليوم اذا بقينا بلا حلول".

تجار واستياء
أحد التجار في منطقة التل علق على الوضع قائلاً:" اليوم هي خطوة مبدئية بيد اننا لا نعرف ما هي الخطوات اللاحقة، الأسواق متراجعة بنسب كبيرة وحركة البيع والشراء لا يعول عليها، نسبة كبيرة من المؤسسات أقفلت أبوابها وأخرى ستعلن افلاسها في الأشهر المقبلة مما يعني اوضاع مأساوية تستوجب التدخل السريع لايجاد الحلول لها.
التاجر نظير الحلبي أكد على أنه :" ما من قدرة على متابعة مسيرتنا كتجار الأسواق متراجعة والسيولة معدومة لدينا ولدى الزبائن، وأزمة الدولار المفتعلة لا نعرف أسبابها".







المصدر: "اللواء"