بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 آب 2020 12:00ص إذا لم يجتمع السياسيون في لبنان لإنقاذ البلد الآن... فمتى سيتفقون؟

حجم الخط
درويش عمار



يكاد لا يختلف اثنان على ان المشهد المأساوي الذي خلفه انفجار المرفأ الرهيب ودمر ما دمر من ممتلكات وبنيان وسقوط أرواح بريئة فاقت 177 شهيداً حتى الآن من الأبرياء عدا الجرحى والمصابين وهم بالآلاف، إضافة إلى المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم حتى الساعة.

فالصورة قاتمة والخسائر البشرية والمادية والمعنوية جسيمة جداً، ومدينة بيروت العريقة ينتابها الألم والمرارة والأسى، فجرحها عميق وأضرارها كبيرة وخسائرها تحتاج إلى شبه معجزة لاعادتها إلى ما كانت عليه قبل الانفجار الزلزال في 4 آب 2020.

وإذا كانت دول العالم قد سارعت إلى إرسال المساعدات وفرق الاغاثة إلى هذا البلد في هذه المحنة الأليمة مشكورة على الجهود التي تبذلها على هذا الصعيد، فإن هذا الأمر قد تزامن ايضا مع وصول شخصيات وموفدين من عدّة بلدان لها تأثيراتها محلياً واقليمياً ودولياً في هذه المرحلة بالتحديد، وأبرزهم بالطبع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان وممثل الخارجية الأميركية دايفيد هيل، ووزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف ووزير خارجية المانيا هايكو ماس، ووزيرة الجيوش الفرنسية لورانس بارلي، ونائب الرئيس التركي فؤاد اوقطاي، ووزير خارجيته مولود جاوش أوغلو، وممثل الرئيس الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، ووزير خارجية كل من مصر سامح شكري والأردن ايمن الصفدي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وغيرهم من مسؤولي الدول الذين اعربوا عن وقوفهم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني في هذه المحنة الكارثة على النّاس والاقتصاد والصحة والبيئة والمجتمع اللبناني ككل، وكأنه لا يكفي ما يُعاني منه اللبنانيون حالياً من تداعيات فيروس كورونا وارتفاع نسبة الاصابات بهذا الوباء الخطير يومياً، حتى بات التخوف من تفلت الأمور وتفشي هذا الوباء يُشكّل هاجساً كبيراً لدى المسؤولين والمواطنين في آن معاً.

وفي ظل انفجار المرفأ الذي طغى على كل الأحداث في البلد كاد النّاس ان ينسوا فيروس كورونا وأخطاره غير عابئين بالواقع الصحي لهم ولأسرهم امام هول ما أصاب مدينة بيروت ومرفئها وكل من اصيب وتضرر من جرّاء ذاك الانفجار الرهيب.

السؤال المطروح الآن ماذا يمكن لكل المسؤولين من سائر اقطار العالم الذين حطت طائراتهم على أرض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت واجروا الاتصالات وعقدوا الاجتماعات المتتالية مع كافة المسؤولين اللبنانيين ان يساهموا ويقدموا لهذا البلد ولشعبه ما دام الانقسام العامودي بين مختلف الأحزاب والتيارات والجهات السياسية في لبنان مستفحلاً، وهم لا يتفقون ولو على الحد الأدنى من الضرورات التي من شأنها ان تنقذ البلد وأهله، وقد بدا ذلك جلياً من خلال عدم توافقهم حتى الآن على مسار التحقيق محلياً كان أو دولياً، وكذلك على عدم وضوح الرؤية لديهم بشأن تشكيل الحكومة العتيدة وإسم الشخصية التي ستكلف بهذا الأمر لاحقا إضافة إلى خلافاتهم المتلاحقة حول الأمور صغيرة كانت أم كبيرة لا سيما السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية والقانونية منها، وكلٌّ منهم يغني على ليلاه وفق اجندته الخاصة التي يصغي من خلالها إلى تعليمات وتوجيهات تأتيه من الخارج في إطار مصالح الدول وسياساتها في لبنان والمنطقة. وإذا لم يتفق أولئك السياسيون في هكذا ظروف وطنية ومصيرية صعبة للغاية فمتى يا ترى يمكن لهم ان يتفقوا ويلتقوا على كلمة سواء لإنقاذ لبنان وأهله وناسه الطيبين من هذه الفاجعة الكبرى. اللهم أبسط قدرتك الإلهية العظيمة على عقولهم وقلوبهم رحمة باللبنانيين جميعاً وأبعد عن لبنان كل كأس مرّة وكل مصاب أليم بعد اليوم، إذ كفى هذا البلد وشعبه ما تحملوه من مآسٍ وأهوال ودمار ورعب. انك على كل شيء قدير.

اما على صعيد حركة المطار فقد سجلت في 13/8/2020: 107 حركة طيران و7307 ركاب توزعت على الشكل التالي:

حركة الطائرات: هبوط 55 رحلة اقلاع 52 رحلة.

حركة الركاب: وصول 2718 راكباً، مغادرة 4589 راكباً، وترانزيت: لا أحد.

أخبار ذات صلة
سفر ميمون 18-4-2024
18 نيسان 2024 سفر ميمون 18-4-2024
سفر ميمون 17-4-2024
17 نيسان 2024 سفر ميمون 17-4-2024
سفر ميمون 16-4-2024
16 نيسان 2024 سفر ميمون 16-4-2024