تشكل المصالح والدوائر المختصة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حلقة متواصلة في ما بينها لتأمين حسن سير العمل في هذا المرفق الحيوي والاقتصادي الهام مما يتطلب التعاون والتنسيق بين مختلف المسؤولين في المطار للعمل على تقديم الافضل للمسافرين من جهة ولجميع اللبنانيين من جهة اخرى، وبالرغم من ان حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تقتصر هذه الايام على تسيير عدد من الرحلات الجوية من قبل شركة طيران الشرق الاوسط - الميدل ايست- اضافة الى بعض الطائرات الخاصة وتلك المخصصة للشحن، وفي ظل غياب ملحوظ لشركات الطيران العربية والأجنبية عن المطار بسبب التداعيات السلبية لوباء كورونا في العالم والذي انعكس بشكل مباشر على نشاط وعمل شركات الطيران العالمية في مختلف المطارات ومن ضمنها مطار بيروت الدولي، لذلك فإن الانتظار في الوقت الراهن لا يزال يفرض نفسه واقعاً حتى يتبلور المشهد الذي سيستجد في وقت لاحق والمتعلق بعمل المطار.
ومن ابرز المصالح العاملة في ادارة المطار هي مصلحة دروس المطارات التي ترأسها حالياً المهندسة جومانا عرابي والتي عبرت لـ «اللواء» عن اهمية ودور هذه المصلحة وقالت: «هذه المصلحة مسؤولة عن المشاريع الهندسية في المطار ومشاريع التطوير فيه، وهي ترسم رؤية بعيدة المدى للمستقبل من خلال وضع خطط هندسية في هذا السياق تتعلق بالمطار بالاضافة الى موضوع الارتفاقات وهو مستند من المفروض ان يرافق اعطاء كل رخصة بناء لمعرفة الارتفاع المسموح به في كل عقار ولكي لا يتعارض مع خط الطيران في كل لبنان، اضافة الى ضرورة وضع اشارات ضوئية حمراء او بيضاء التي توضع على الانبية خاصة الجديدة منها ذات الارتفاعات العالية جداً وفي كل لبنان ايضاً، وهذا المستند من المفروض ان يكون من ضمن اي رخصة بناء تعطى بهذا الصدد لكي يكون الملف مستوفي الشروط. ونحن نستند في هذا الشأن وبحسب المعايير التي لدينا، الى خطوط الارتفاق المرسومة لخط الطيران المتعلق بالمطار بموجب خرائط بحسب المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء تحت الرقم 4807 بتاريخ 23/1/1973 والمعدل بمرسوم 4969 بتاريخ 13/3/1982.
وعن عدد العاملين في مصلحة دروس المطارات حالياً قالت المهندسة عرابي: ان مجموع العاملين في هذه المصلحة من المفترض ان يكون 9 اشخاص موزعين على رئيس المصلحة و8 موظفين (2 مهندسين ورسامين وسكرتيرة وحاجب) الا ان حال المصلحة اليوم يقتصر عليّ لوحدي بسبب إحالة الآخرين الى التقاعد».
واشارت عرابي الى: «اننا نعتمد في عملنا بالمصحلة على المعطيات المتوفرة لدينا في المطار والمرتبطة بإرتفاع الرادار وعوامل اخرى مؤثرة، فإرتفاع الرادار بالمطار يتحكم بعملنا بحيث لا يحجب اي أمر عمل هذا الرادار، وبحسب الخرائط الموضوعة، فإن ارتفاع الرادار يبلغ40 متراً، الا انه في الوقت الحالي هذا الارتفاع يفوق ذلك».
اضافت: طبيعة عملنا تفرض علينا التنسيق مع البلديات والتنظيم المدني ووزارة الاشغال العامة والنقل بخصوص المشاريع التي يتم تنفيذها، انطلاقاً من احتياجات المطار وحفاظاً على سلامة الملاحة الجوية في لبنان.
وعن المخالفات الموجودة في الأبنية المجاورة للمطار قالت عرابي: نحن علينا إبلاغ صاحب العلاقة والبلديات بهذه المخالفات وإذا تعثر الامر تبلغ الضابطة العدلية في المطار بوجوب إزالة المخالفات. وقد تم فعلاً إزالة طابق من فندق الكارلتون (عندما كان موجوداً) وكان مخالفاً، وايضا تم تخفيض ارتفاع مئذنة جامع الرسول الاعظم على طريق المطار، اما في ما يتعلق بالمخالفة في فندق الحبتور فقد صدر قرار عن مجلس الوزراء في حينه بتعديل زاوية هبوط الطائرات مع ما يتناسب بمبنى الحبتور، وبإمكاني القول ان خط الطيران في لبنان يتمتع بمعايير السلامة والأمان المطلوبة لهذا الشأن.
يذكر ان المهندسة عرابي بدأت عملها في المطار في 1995 واستمرت حتى 2005 تعمل في رئاسة المطار والأبحاث والدراسات، ثم انتقلت الى رئاسة مصلحة دروس المطارات في 2005 وهذه الحقبة الطويلة من العمل المتفاني يتطلب اعطاء كل ذي حق حقه في عمله الوظيفي لا سيما وان المهندسة عرابي تحمل شهادة ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة بيروت العربية وتحضر حالياً لانهاء الدكتوراه في هذا المجال.
على صعيد حركة المطار فقد سجلت في 4/6/2020 (16) حركة طيران و595 راكباً توزعت على الشكل التالي:
حركة الطائرات: هبوط 8 رحلات إقلاع 8 رحلات.
حركة الركاب: وصول 26 راكباً مغادرة 569 راكباً، وترانزيت: لا أحد.