المطار - درويش عمار
مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت هو من أهم الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد اللبناني وخزينة الدولة في لبنان لما له من دور هام جداً في تأمين المداخيل المالية للخزينة من جهة، وأيضاً من خلال ما يقدمه المطار من خدمات عديدة للشركات والمؤسسات التي يرتبط عملها به بشكل مباشر أو غير مباشر ولجميع الموظفين والعاملين فيها، أضف إلى ذلك أنه وبالرغم من كل الصعوبات والمشاكل التي عانى ولا يزال يُعاني منها لبنان حالياً خاصة في المجال الاقتصادي والتعثر المالي ومن ثم الاحباط الاجتماعي نتيجة انتشار وباء كورونا في العالم، وانعكاس ذلك سلباً اقتصادياً ومالياً على مختلف القطاعات الحيوية في البلد لا بل في سائر بلدان العالم، وبالرغم من كل تلك الظروف الصعبة استطاع المطار أن يستمر بتأمين التواصل مع الخارج خلال الأسابيع والأشهر الماضية بحيث تمكن عدد كبير من المغتربين اللبنانيين والطلاب في حينه العودة إلى لبنان عبر المطار على متن الرحلات التابعة لطيران الشرق الأوسط. ولم يكد المطار يفتح أبوابه من جديد مطلع تموز الجاري بشكل جزئي حتى ازداد عدد الوافدين إلى لبنان من الخارج خاصة اللبنانيين منهم، وباتت حركة المطار تسجل يومياً ما لا يقل عن 2000 وافد، فيما تشهد حركة المغادرة بدورها نشاطاً ملحوظاً وتسجل المزيد من أعداد المغادرين عبر المطار. وبدورها فإن شركات الطيران العربية والاجنبية عادت لاستئناف رحلاتها الجوية من وإلى لبنان وترفع عدد هذه الرحلات تدريجياً مما يُعيد الأمل بتحقيق المزيد من التقدم والنشاط في هذا السياق. مع التذكير بعودة نشاط الطيران الخاص إلى المطار.
ويبدو ان نوايا بعض المغرضين الذين يروجون إشاعات بين الحين والآخر عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن امكانية إقفال المطار بسبب ارتفاع الإصابات بوباء كورونا من قبل الوافدين إلى لبنان ونقلها عبر مخالطيهم إلى المقيمين في البلد لخلق نوع من البلبلة والقلق جعل المسؤولين في لبنان ينفون نفياً قاطعاً مثل تلك الاشاعات ويدحضون مثل تلك الأكاذيب، مؤكدين ان المطار سيبقى يعمل وفق الخطط الموضوعة من قبل الحكومة اللبنانية للإبقاء على التواصل مع الخارج عبر المطار بأيسر السبل الممكنة.
تجدر الاشارة الى ان جميع التدابير والإجراءات الإدارية والأمنية والصحية المتخذة في المطار حالياً تعكس بدورها أهمية عمل هذا المرفق مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياطات الاحترازية منعاً لنقل وانتشار وباء كورونا بشكل أكبر إلى الداخل اللبناني، وذلك باشراف وزارة الصحة العامة بالتنسيق مع سائر الإدارات والاجهزة المختصة بالمطار. مع ضرورة الإبقاء على عمل المطار لتشجيع المغتربين اللبنانيين الذي يأتون من بلدان متعددة حاملين معهم عملات أجنبية لدعم عائلاتهم وذويهم في لبنان.
وعلى صعيد الحركة في المطار فقد سجلت في 12/7/2020: 57 حركة طيران و4970 راكباً توزعت على الشكل التالي:
- حركات الطائرات: هبوط 26 رحلة، اقلاع 31 رحلة.
- حركة الركاب: وصول 2412 راكباً، مغادرة 2482 راكباً وترانزيت: 76 راكباً.