بعد صدور مذكرة ادارية من قبل مجلس إدارة تلفزيون المستقبل تقضي باعادة هيكلة جميع دوائر التلفزيون، وذلك تحضيراً لانطلاقة جديدة، صدر بيان من رئيس الحكومة سعد الحريري أكد فيه تعليق العمل في التلفزيون، متوجهاً برسالة "اعتذار وامتنان" للعاملين فيه، وواعداً بأن الشاشة لن تغيب طويلاً.
الأسباب المالية كانت أهم العوامل التي أدت لهذا القرار، إذ يعاني التلفزيون ومؤسسات الحريري الأخرى من أزمة دخلت عامها الخامس. فبعد اغلاق جريدة المستقبل والمواقع الإلكترونية التابعة للحريري أوائل العام الحالي، وصل الدور الى الشاشة الزرقاء، بعد اضراب نفذه العاملين فيها، غابت فيه النشرات الإخبارية لشهر ونصف.
ويتوقع أن تكون الإنطلاقة الجديدة بين شباط وآذار المقبلين.
هذا القرار أصبح حديث الناس منذ صدوره، حيث تصدر هاشتاغ "#تلفزيون_المستقبل" قائمة الأكثر رواجاً على تويتر لبنان، ليستمر بالصدارة الى اليوم. حيث عبر ناشطون عن رأيهم فيه مستذكرين لحظاتهم مع الشاشة التي رافقهم لفترات طويلة من حياتهم.
أما إعلامييه فكتبوا قصصاً نقلت لنا الصورة من داخل جدران المبنى "الأحمر"، وأظهرت لنا روح العائلة الواحدة، وذكرتنا أيضاً بمحطات تاريخية سطرها التلفزيون، الذي كان يوماً رائداً في العالم العربي.
كتبت لينا دوغان، المذيعة التي بدأت مسيرتها مع انطلاقة التلفزيون في التسعينات، أنها تحن الى "رشفة قهوة لا تعرف الطائفية مع الأحباب".
واكتفى المذيع منير الحافي بنشر صورة لشعار المستقبل الأول، وكتب: "آذار ١٩٩٣- أيلول ٢٠١٩"
أما شربل عبود، المراسل الميداني الذي عمل بالمستقبل لأكثر من 20 عام، فغرد كاتباً: "فيه عملت، تعلمت، كبرت، حلمت، كتبت، احببت، آمنت، رأيت، غطيت، تطورت، وفيه ايقنت انه من الصعب جداً ان نعيش بلا مستقبل، ولأني تربيت بين وجوه لا تعرف الخيبة، واقلام ترفض الاستسلام، لن اقول وداعاً، بل الى اللقاء في مستقبل لن ينطفىء ابداً!".
بدورها كتبت المراسلة مها ضاهر: "بيكفي كون عمخبر بنتي انو تلفزيون المستقبل كان حلم راودني من لما كنت بعمرها ... وانو اليوم طويت عشرين سنة على بداية تحقيق هالحلم... حتى اتأكد انو تلفزيون المستقبل... عمري".
أما المراسل ربيع شنطف فمرر رسالة للشامتين، واستذكر بعض المحطات الأساسية في تاريخ التلفزيون، حيث كتب:
بدورها المراسلة ناهد يوسف، التي انضمت الى الشاشة الزرقاء عام 2011، وجهت رسالة شكر الى الجميع واستذكرت لحظات جمعتها بزملائها، فكتبت:
ومن الشخصيات التي صدرها تلفزيون المستقبل الى فضاء الإعلام العربي، استذكرت مذيعة تلفزيون العربية نجوى قاسم لحظات التأسيس الى لحظة مغادرتها، فغردت كاتبة:
أما الإعلامية ريما مكتبي التي بدأت مسيرتها في المستقبل فكتبت: "كان يشبه لبنان الذي حلمنا به، متنوعاً وغير طائفي ومكاناً يسع طموحنا. شكرا لكل فرصة مُنحت لي، شكراً للتجربة التي ساهمت أن أكون ما أنا عليه. تلفزيون المستقبل شكراً للأيام الحلوة والمُرّة، لقد كانت ذهبية. لا أقدر أن أقول وداعاً ولكن شكراً".
بدوره المخرج ناصر فقيه، غرد مستذكراً جملة قالها له الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مؤسس التلفزيون، وهي: ""الرجل السياسي بلا إعلام قوي بيبقى مزلّط وضعيف"، وأضاف: "الله يسامح يلي كان السبب بإقفال عيون رفيق الحريري".
وكانت تغريدات لإعلاميين من محطات محلية زميلة للمستقبل، وجهوا بها التحية لزملائهم، وأكدوا أنهم بانتظارهم ليعودوا لتغطية الأخبار سوياً. ومن هذه التغريدات:
المصدر: "اللواء"