أطلق اللبنانيون العنان لشكواكم ومعاناتهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية مع إطلاق هشتاغ 10yeaerschallenge الذي اشتعلت به مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية العام الحالي.
الفكرة التي انطلقت من الهشتاغ كانت في البداية طريقة ظريفة لابراز صورة الاشخاص(portrait) منذ عشر سنوات وكيف تغيرت ملامحهم بعد عشر سنوات. استجاب الملايين لهذا النداء وبدأت المبارزة (الفيسبوكية )عبر نشر صور مأخوذة منذ عشر سنوات ورفقها بصور شخصية حالية .
الا ان مخيلة اللبنانيين الواسعة استجابت مع النداء وبدأوا بشر صور لواقعهم الاجتماعي منذ عشر سنوات وما الت اليه حالهم الاجتماعية اليوم. بما في ذلك حالات العزوبية والزواج أو زيادة أفراد العائلة من صبيان وبنات.او حتى تغيير واقع العمل أو مكان العمل.
وانطلقت مؤخرا حملة تحدي العشر سنوات في لبنان. اي منهم من وضّب حقائبه وهاجر . ومنهم من قال انه تحدى كل المصاعب ورغم كل شي بقي في لبنان. وكأن حالة المعيشة والسكن في لبنان باتت تتطلب أناسا غير عاديين لظروف غير عادية . ومنهم من انطلق الى تصوير فيديوهات يشرح فيها عن ان لا شيء تغيّر في لبنان .فالفوضى في الإدارات حسب قولهم والرشاوى في المعاملات ما زالت هي هي .ومنهم من اعتبر ان الوضع المعيشي تبدل الى الأسوأ حيث كان بإمكانك أن تشتري مؤنة بيتك الأسبوعية بخمسين دولار واليوم تحتاج العائلة من أربعة أشخاص الى مئتي دولار ثمن سلة السوبرماركت كل اسبوع .
بعضهم علّق على تبدل الوجوه السياسية في البرلمان اللبناني الذي ظهرت عليه بعض ملامح
"تجديد الشبوبية". والبعض الاخر تخوف ان يستمر الوضع الحكومي مع اقتراب ازمته السنوية الاولى الى
10yeaerschallenge#
وبعضهم استفأل خيرا بأن لبنان بعد سنوات أصبح في عهدة "الرئيس القوي" وما زال يستبشر خيرا رغم كل العقبات .
ولم يسلم الوضع المالي من التعليقات حيث علّق اللبنانيون على حجم الدين في لبنان منذ عشر سنوات وما آلت إليه الحال اليوم. وما ستكون عليه بعد عشر سنوات.
مهما كانت حال المغردين لا يسعنا الا ان نؤكد أن اللبناني ما زال منذ عشر سنوات يحب الحياة ويحب لبنان ويحب طبيعة العيش في لبنان بكل تقلباتها وظروفها ويشتاق إليها رغم هجرته أو اضطراره للعمل في الخارج .
و انشالله بعد عشر سنوات يعود الى مغتربيننا الى الربوع اللبنانية ويعود كل محب كل احبائه."قولوا انشالله" .ولا بد ان كل من يتفاءل بالخير يجده.