22 حزيران 2018 12:22ص د. علي الصمد اهلا بك....

حجم الخط
منذ أيام احتفلنا في «شهرياد» بتكريم الزميل جورج طرابلسي الذي يستحق التكريم بعد مشواره الطويل والمميز في ميدان الإعلام الثقافي، وكانت كلمات لأصدقاء ومحبين تعبر عن تقديرها لشخصه وللمشوار الطويل.
وقام مدير عام وزارة الثقافة د. علي الصمد بتقديم درع تكريم «شهرياد» للمحتفى به.
ولم تكن المرة الأولى التي يقوم بها د. الصمد منذ توليه منصبه في وزارة الثقافة بالمشاركة الفعلية في الأنشطة الثقافية في «شهرياد» وغيرها من المؤسسات الثقافية الناشطة في البلد.
إذ نراه دائم الحضور والمشاركة في حالة ندر ان عايشناها الا في حالات قليلة وهذا يستحق وقفة مع تسلم هذا المدير العام الشاب لمسؤوليته في وزارة ليست شابة.
وزارة كانت بأمس الحاجة إلى دم جديد يضخ في شرايينها التي اعتادت الدورة الدموية الثقافية البطيئة... والتواجد الشكلي في أنشطة ثقافية معينة كانت تبدو من قبيل رفع العتب أو إثبات الوجود من تسلم د. الصمد منصبه تبدو الحالة مختلفة نوعياً ولعل سبب ذلك انه هو شخصياً مختلف نوعياً من حيث الحيوية وبانورامية الرؤية لثقافة البلد وكيف يجب ان تكون.
من لقاءاتنا معه تبين انه يحمل ما يشبه الحلم، حلم لطالما حلمنا به الا وهو إعادة بيروت والوطن منارة ثقافية تشع على كامل المنطقة وخارجها.
المطلوب إعادة بيروت إلى وهجها الثقافي الذي بهت ولم يكن ذلك ممكناً دون دور فاعل لوزارة الثقافة التي هي في النهاية الراعي الرسمي والمخطط الفعلي لاستراتيجية البلد الثقافية تؤمن هذا الدور.
مع مدير عام شاب وحيوي وفاعل بات الأمر ممكناً على ان تتكاتف الأيدي في دعمه والوقوف إلى جانبه تسهيلاً ومساندة من قبل جميع الهيئات الثقافية العاملة على الأرض فعلياً، فالتنسيق والتعاون بين القطاعين الخاص والرسمي يبدو الآن واجباً وطنياً للنهوض بالوضع إلى حيث يجب ان يكون.
قد يقول قائل الآن وماذا تستطيع وزارة الثقافة ان تقدّم مع هيكليتها وحصتها من الموازنة العامة.
نقول انها مع مدير عام يملك الرؤية الصحيحة والنية الإيجابية والمعلومات الوافية والانفتاح الشامل.
وهذا جميعه متوفر في المدير العام الجديد.
نقول انها تستطيع عمل الكثير... والأيام آتية.
وعليه نقول للدكتور علي الصمد... اهلاً بك وكل الأيدي ممدودة للمساندة والدعم... وان كان هناك مخاض فليكن... ويد الله مع الجماعة...


أخبار ذات صلة