بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 تموز 2018 12:05ص أرصفة ذكية

حجم الخط
في وسائل التواصل تجد أحياناً ما هو لافت ومهم وواقعي.
كتب أحدهم ان اليابانيين قد جهّزوا أرصفة شوارع مدنهم بـ«HI FI» بحيث يسهّلون أمور حيّاة وتواصل مواطنيهم، ويسأل الكاتب قد نفعل نحن ذلك!.. ولكن أين الأرصفة؟!
والرصيف صمم اصلا ضمن المفهوم والهندسة المدينية لسير المشاة عليه وضمان سلامتهم.
لكن الحاصل عندما يجافي ويعاكس مفاهيم كثيرة بينها هذا المفهوم.
فالرصيف هو موقف للسيارة ومعرض للبضاعة.. واخيرا تلك الظاهرة العامة تجمع الشبان عليه مع نرابيش «الاراكيل».
وما زاد في الطين بلة تلك الآفة المدعوة «دراجة نارية». يقف السير جامداً كأبي الهول وسائق الدراجة على عجلة من امره، خصوصاً إذا كان «دليفري»، فليس امامه الا الرصيف لاختصار الوقت متعرجاً كالافعى بين المشاة دافعاً هذا ودافشاً ذاك إلى ان يتجاوز زحمة السير وتوقفه فيعود إلى الطريق العام.
لن نقارن انفسنا بما هو حاصل في مدن العالم المتقدم حيث الرصيف له قانونه وحصانته وجماليته كجزء هام من جمالية المدينة ونظامها وتنظيمها.
لن نقارن لأننا اعتدنا..
والإنسان كما يقول بعض أهل الفلسفة أبن العادة. فيصبح ما هو معاكس للأصول الأصول بعينها..
حتى متى؟!..
حتى يقضي الله امراً كان مفعولا.


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!