الظرفاء هم شريحة من المجتمع اللبناني واشهرهم «نقيب النجلاء» نجيب حنكش العاشق الكلثومي الأوّل لست الكل «ام كلثوم». والتي كانت تبتسم لقفشاته وظرفه وقسمات وجهه المعبرة عن معاني كثيرة يقول سعيد فريحة:
ظريف لبنان نجيب حنكش الذي أرخى مسيرته بكتاب ساخر أطلق عليه «حنكشيات»، كان له حضور دائم ومميز بين النّاس ونصيب لدى الملوك والحكام والامراء كصديقه اللدود «فيليمون وهبي» وبهمات تتطلف الأجواء وبقصصهم ونوادرهم تحلو المجالس.
ويتناقل النّاس اخبارهم وسيرهم وقصصهم وطرائفهم وسرعة بديهتهم وجرأتهم وأجوبتهم المفحمة!
وكلاهما (نجيب وفيلمون) لا يختلفان عن أشهر «ظرفاء التاريخ» «جسماً» «أشعب، أبو النواس، الجاحظ وأبو دلامة الذين احتشرفوا التهكم والسخرية وجعلوا نوادرهم ترفيهاً عن النفس.
واللبنانيون يعشقون الظرفاء وفضلوه عن الطعام (...) في المثل القائل: «لاقيني ولا تغديني»، وعن العابس: «ما بيضحك لرغيف السخن»؟!
أوراق الشجر تذوي وتتساقط مثل امامنا ولكنها تتجدد، فكن مثلها حين تفقد كل شيء، لا تيأس فما زال المستقبل امامك وتذكر دائماً ان هناك من هو أتعس منك، فالسعادة ممزوجة بالشقاء.
وانها الدنيا التي وصفها علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بأنها «طواحة.. طرّاحة.. فضّاحة.. جرّاحة».
فاحرص على ما ينفعك ودع كلام النّاس وحاول ان تعطي دائماً ولا تستحِ من عطاء القليل؟!