بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 حزيران 2020 12:00ص التحية.. أيام زمان!

حجم الخط
كيف كانت التحية في قديم الزمان.. لا سيما وأن بعض الشعوب ما تزال تتبادل التحية بحك الانوف، وأخرى بالركوع والسجود، والانبطاح على الأرض!

ورفع (القبعة والمصافحة) مثلان على نوعين من الطقوس يرافقان الحياة الإنسانية كلها.

ان العادات المعقدة للتحية والاستئذان بالخروج هي من ميزات المجتمعات البشرية في العالم.

ورغم انها تبدو من ناحية عديمة المعنى، فإن المعنى الحقيقي لهذا النوع من العادات والطقوس يظهر عندما تهمل ويسبب اهمالها اهانة كبيرة.

لقد استقرت في النّاس اليوم عادات كثيرة وخفيت بتقادم الزمن، الا رموزاً لمعان.. ومثلاً: المصافحة باليد، وكما تصافح من تعرف، تصافح من لا تعرف.

فمن أين جاءت هذه المصافحة؟! ولمَ كانت باليد اليمنى؟!

والمرء يعمل بيمينه لا بشماله، وتلتقي اليدان اليمنيتان فتكون المصافحة، وقد يلتقي الرجل بالرجل بالسلام.

والسلام هو الأمن، وهو نقيض الحرب ويُعبّر الانكليز فيقولون Salute ومعناها الأمن، والفرنسيون كذلك. ولفظ التحية في العربية مشتق من الحياة، ونقول للرجل حيّاك الله.

والتحية برفع اليد بدأت عند الغرب ففي العصور الوسطى كان فرسانهم يحيّون أمير اقطاعهم برفع خوذاتهم. كشفاً عن ذواتهم على الأمن والسلام.

وجاء (عصر القبعات) فصارت الأيدي ترفع إلى القبعات، وفي الجيش الأميركي تؤدى التحية برفع اليد إلى حافة القبعة، والقبعة تحية عند الغرب.

اطرف التحايا، بحك الانف ونشأت في «جزر بولينزيا» و«الملايو» و«بورما».

اما انحناءة الرأس فلا تزال شائعة، ويحني الرجل رأسه للمرأة، دليل الشهامة. وقد ذكر المؤرخ اليوناني «هيرودوت»: «ان الفرس كانوا يتبادلون التحية بالقبلات».


أخبار ذات صلة