بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 أيار 2024 12:10ص الرئاسة في «مرجوحة الشوحة»

حجم الخط
«وتقدرون فتضحك علينا الأقدار» نحن القابعون في المنازل لا نعرف ما يجري بين الليل والنهار على مدى الساعات التي تحمل المفاجآت في ظل حرب مستعرة.. ليس لنا  يدٌ فيها سوى أنّها فُرِضَتْ علينا فرضاً.. هدمت ما هدمت من منازل وهجّرت مَنْ هجّرت من قراهم.. ليضيعوا في زواريب السياسة المتناقضة دون سند أو أمل في إعادة بناء بيوتهم واستقرارهم في أرضهم؟!
نحن أمام منعطفات لا يعلم بها إلا الله.. «اللجنة الخماسية» تسطّر لنا الأجندات المستوردة المختلفة بين ليلة وضحاها لاختيار رئيس للجمهورية يُفرض علينا من اختيارها.. ظاهرة بائسة لاختيار اسم جديد لرئاسة الجمهورية بعدما كانت تؤيّد وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى هذا المركز والناس كل الناس يؤيّدون جوزاف عون؟! أما وقد طُرِح اسم جديد بالأمس إلى قائمة الكرسي وربما تُطرح أسماء أخرى لاحقاً في «مرجوحة الشوحة» المستوردة لتُفرض علينا.. بعد التناطح السياسي لأقطاب الفساد في البلاد؟!
المجتمع الدولي لا يعرف الخجل.. ولا القيم، يعتبر وطننا ورقة خريف يابسة مع أنّنا نعيش في فصل الربيع للأمل والبناء.. لكنهم هدّدونا بالفناء ليفرضوا علينا قرارهم ونحن نتخبّط بالآلام.. والأصعب أنّهم قرّروا لنا مليار يورو ستُدفع على ثلاث دفعات لبقاء النازحين السورييين علی أرضنا.. وحيثيات هذه الصفقة عند رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؟!.. نحن لا نعرف كيف سيكون توزيع هذا المليار وإلى أي جيوب من طبقة الحكّام الذين سيتحاصصونه؟!
مجلس النوّاب لا يُفرز الحقيقة.. والنوّاب في ملهاتهم.. رجاءً صوّتوا على رفض هذا المليار الذي سيحفظ الدول من وصول النازحين إليها.. رجاءً افتحوا لهم البحر ليخوضوه حتى يصلوا إلى بر الأمان ويخلقوا لهم وضعاً ديمغرافياً تماماً كما الوضع الذي خلق لنا في غفلة من القوى القابضة على السلطة؟!
لماذا لم يُمنح المليار دولار إلى سوريا وهي أَوْلى بإعادة المهجّرين وتُعيد ترتيب العودة لهم؟!
لا تكثروا يا أشاوسة المصالح السياسيين من التلاعب على «حبال الطنبورة»؟! أفصحوا عن مشاريعكم الهدّامة.. فحبال الطنبورة ستتقطّع يوماً وتذهبون إلى مزبلة التاريخ.. تماماً كما أنتم مرذولون من عموم الشعب الذي تسوسونه كما قطيع البهائم؟! الشعب ليس قطيعاً وإنّما لكل منّا رأيه حسب فهمه.. وفهم الشعب المخطوف لو عدتم إليه في استفتاء سيكون الصواب.. ارحلوا عنّا.. فلبنان يريد أنْ يحيا بأمان؟!
أخبار ذات صلة
أبو الفقراء
9 تشرين الثاني 2024 أبو الفقراء
هوذا الألم!
8 تشرين الثاني 2024 هوذا الألم!
عامان دون رئيس.. وبعدين!!
7 تشرين الثاني 2024 عامان دون رئيس.. وبعدين!!