مشهدية من أقصى المهازل تابعها الشعب يوم أمس.. «على عين الدولة الفلتانة».. «الوطن عم يستقوي ع الوطن».. و»الأمن أوّل ما طبّقوه استرجلوا على حامي الوطن».. وتركوا الزعران يسرحوا ويمرحوا»..
بدأت يوم أمس حملة أمنية بأوامر وزير الداخلية.. وبما أن الحملة ستستمر حتى 24 الجاري.. فـ«الله يستر ما يوصلني دور.. بسبب هالشوية كلمات»..
انطلق العسكر لإلقاء القبض على الحرامية.. إلا أنّ بوصلتهم أضاعت الطريق.. ولم تتوجّه لا ناحية «الزعران الزغار.. ولا حتى الكبار».. بل أوّل الغيث كان «جمراً تحت رماد صراع الأسلاك».. وانقض «الرمادي» على «البني».. واستقوى إبن الدولة على «أخيه» في السلك العسكري.. والذريعة «عم نطبّق الأمن.. والقانون بيمشي ع الكل»..
«على فكرة يا أفندي».. نحن لسنا لا في موناكو ولا حتى بسويسرا.. وأهلا بكم في «حارة كل مين إيدو إلو.. ومشكورين على جهودكم».. لكن أحسِنوا التوجيه والتصويب.. وشنّوا حملات على قُطّاع الطرق والمجرمين.. لا أنْ توقفوا عسكرياً «مثلكم» راتبه لا يكفيه أجرة طريق.. فيلجأ إلى دراجة نارية «أنقاض» و«إجرها والقبر».. لمجرّد توفير أجرة نقله إلى مركز عمله..
نحن بأمس الحاجة إلى فرض الأمن واستعادة هيبة الدولة.. ولكن ليس بهذا الأسلوب.. وكم نفرح حين يُلقى القبض على المجرمين من كل الفئات والدرجات.. لكن للأسف ميزان عدلنا «أعوج».. وقانوننا مليء بالثغرات.. فينجو «أبو ضهر وواسطة».. و«بتروح على اللي ما إلو لا ضهر ولا واسطة».. و«خِفّا ع الوطن.. يا وطن»!!