بينهم «تيك توكر» شهير، قضيّة كبيرة وخطيرة، تفاصيل عصابة الـ«تيك توك» في لبنان، هكذا انشغل الاعلام اللبناني بتسليط الضوء والعنونة على تيك توكر شهير، ولم يلتفت البعض الى ان القضية ابعد واعقد واقبح مما هي عليه، انها قضية اغتصاب اطفال شوهت عقولهم ودمرت نفسيتهم وربما قد يتحولون فيما بعد الى مجرمين او حتى شاذين في حال لم تتم معالجتهم نفسياً.
الاخطر من ذلك هو غياب دور الاهل الرقابي على اولادهم وعلى ماذا يشاهدون عبر هواتفهم، فكم «تيك توكر» فرختهم هشاشة العقول والمحتوى الفارغ الذي يقدم للاطفال ليس على صعيد لبنان فقط وانما على صعيد العالم اجمع.
كيف بات المجتمع يأخذ هذا التيك توكر وغيره قدوة إن لناحية تذوق الطعام في المطاعم او الارشادات النفسية والصحية والجمالية وزيارات الاماكن السياحية.
من نصَّب هؤلاء قدوة على مجتمعاتنا ومن فتح لهم الهواء ليقدموا لنا النصائح، ماذا يفهمون في العلوم والفقه والتاريخ والسياحة والهندسة وغيرها من العلوم التي يتبجحون بها عبر صفحاتهم دون حسيب او رقيب.
من علبة العصير ولوح الشوكولا التي بات يشتريها المراهق مهما كان سعرها لمجرد ان تيك توكر شهير تحدث عنها او هو من قام بإنتاجها وروَّجها في الاسواق ليكسب من ورائها الملايين، الى الحكم والاقوال العميقة هكذا اغتصبوا جماعة التيك توكر العقول قبل الاجساد وللاسف نحن من شرَّعنا لهم هذا العمل.