بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

10 كانون الأول 2018 12:05ص يا ريتني حصان..

حجم الخط
من اجمل ما قاله شاعر الشعب عمر الزعني تعبيراً عن الضائقة الاجتماعية وما تشمل من عناصر سياسية واقتصادية خصوصاً بحيث تجعل المواطن يصرخ.
فصرخ باسمه منذ ذلك الوقت.
يا ريتني حصان في بيت سرسق
باكل فستق باكل بندق
إلى آخر المكتوب الذي يقرأ من عنوانه.
وكأني به يقولها اليوم وكاهل المواطن مثقل بأحمال ينوء تحت اثقالها ولا يجد (فشة خلق) الا مثل هذا الكلام.
وفي مكان آخر، وكأنه يعلق على زيادة القيمة المضافة وما تبعها من ضرائب تزيد في الطين بلة وفي الحمولة ثقل، يقول:
نيالك يا قط.. عالفرشة بنط
وميرة ما بتحط.. نيالك يا قط
و«الميرة» هنا لمن لا يعرف، هي الضريبة المفروضة على المواطن.
خلاصة الكلام.
انه عندما يصل الأمر بالانسان ان يتمنى ان يكون حصاناً أو قطاً أو أي حيوان آخر، فهذا دليل على شظف العيش بحيث يبدو الزعني وكأنه يقول الآن وليس من عشرات السنين.
ويستغرب البعض كيف يعيش بعض الشعر.
يعيش عندما يُعبّر عن المعاناة الإنسانية وحيرة المواطن في كيفية تدبير اموره وتيسيرها.
يركض.. يركض.. ثم يتبين له انه ليس فقط ما زال مكانه، بل انه سار خطوات عديدة إلى الخلف..
كم نحن بحاجة إلى (زعني) اليوم رحمه الله.


أخبار ذات صلة