إثر الكشف عن لقاء سريّ، هاجم وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو مجموعة من الديمقراطيين، بسبب اجتماعهم مع وزير الخارجيّة الإيرانيّ محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر أمنيّ عُقد في نهاية الأسبوع في ألمانيا، معبّرًا عن خشيته من أن يقوّض الاجتماع الاستراتيجيّة الخارجيّة مع إيران وظريف، الذي يقع تحت طائلة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركيّة بسبب "رعايته للإرهاب الدولي".
بومبيو زخلال جولته الأفريقيّة، اعتبر في حديث للصحافيين أنّ "ظريف هو وزير خارجيّة دولة قتلت أميركيًا في 27 كانون الأول/ ديسمبر. وهو وزير خارجيّة بلد أكبر راعٍ للإرهاب في العالم"، مضيفًا "هو وزير خارجيّة دولة أسقطت طائرة ولا تريد أن تسلّم الصندوقين الأسودين"، في إشارة إلى إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ مطلع شهر كانون الثاني/ يناير.
بومبيو تابع معلّقًا على اجتماع الديمقراطيين بظريف: "إذا التقيا لا أعرف ماذا قالا. آمل أنهم كانوا يعززون السياسة الخارجيّة لأميركا وليس سياستهم".
يأتي ذلك فيما كان الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب قد علّق للصحافيين حينما سُئل عن الأنباء حول لقاء ميرفي وظريف قائلا: "رأيت ذلك.. سيناتور ميرفي التقى الإيرانيين، هل هذه حقيقة؟ فهذا يبدو لي مخالفًا لقانون لوغان".
و"قانون لوغان" يحظر على المواطنين غير المخوّلين بالتفاوض مع حكومات أجنبيّة، لها خلاف مع الولايات المتحدة الأميركيّة، حيث وُضع هذا القانون في سبيل عدم التقليل من قدر حكومة أميركا.
وتحت ضغط وسائل الإعلام، اعترف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بالاجتماع ليلة السبت، خلال مؤتمر للسياسة الخارجيّة لقادة العالم عقد في نهاية الأسبوع في ألمانيا. وعرض روايته للأحداث على حسابه عبر "تويتر"، الثلاثاء، منتقدا الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب لعدم إنشاء قناة دبلوماسيّة للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
ميرفي كتب: "ليس لديّ أيّ أوهام بشأن إيران، فهي خصمنا، والمسؤولة عن قتل الآلاف من الأميركيّين ومستويات الدعم غير المقبولة للمنظمات الإرهابيّة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكنّني أعتقد أنه من الخطر عدم التحدث مع أعدائك"، لافتًا إلى أنّ أعضاء الكونغرس يتحملون مسؤوليّة مقابلةِ وزراء الخارجيّة.
كما أشار السيناتور الديمقراطي أنّه ضغط على ظريف للسيطرة على الوكلاء الإيرانيّين في العراق، وطالبه بالإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين بصورة غير قانونيّة، وكذلك التدخل للتصدي لعرقلة المتمردين الحوثيين للإغاثة الإنسانيّة في اليمن.
وختم قائلا: "إنّ الكونغرس فرع مشترك للسلطة التنفيذيّة، وقد وضعنا السياسة الخارجيّة أيضًا. والتقى الكثير منّا ظريف على مرّ السنين، في عهد أوباما وترامب".
يشار إلى أنّ اللقاء بين ميرفي وظريف فجّر موجة غضب داخل أميركا، ووصف العديد من المقربين من الإدارة الأميركيّة الاجتماع بـ "الخيانة" التي يجب أن يحاسب عليها السيناتور الديموقراطي ومن شاركه في الاجتماع.
المصدر: العربيّة + اللواء