بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

11 تموز 2018 07:23ص ترامب لقادة الغرب: "ادفعوا ما عليكم.." والأوروبيون يردُّون: "عزيزتي أميركا: قدِّري حلفاءك.."

حجم الخط

اتَّهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 10 يوليو/تموز 2018، دولاً في حلف شمال الأطلسي بالتقصير في تحمل نفقاتها العسكرية، مطالباً إياها بـ»تسديد» متأخرات للولايات المتحدة.

وكتب ترامب على تويتر في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، خلال توجهه إلى بروكسل، أن «دولاً عدة في حلف شمال الأطلسي ندافع عنها، لا تكتفي بعدم الوفاء بتعهد الـ2%، لكنها تقصر منذ أعوام في تحمل نفقات لا تسددها. هل ستسدد المتأخرات للولايات المتحدة؟»، وذلك في سياق مطالبته المستمرة للأوروبيين بزيادة نفقاتهم العسكرية في إطار الحلف.

وتعهَّدت الدول الـ29 الأعضاء في حلف الأطلسي بتخصيص 2% من إجمالي ناتجها المحلي للنفقات الدفاعية بحلول العام 2024.

وبلغت أربع دول هذا السقف، هي الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وإستونيا، فيما ستبلغه أربع أخرى مع نهاية العام، هي ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا، بحسب ما أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الثلاثاء.

لكن انعدام التوازن بين الأعضاء يثير استياء ترامب، الذي يتحفظ خصوصاً على نفقات ألمانيا، أول اقتصاد أوروبي، التي لا تشكل سوى 1,24% من إجمالي ناتجها المحلي.

وحذَّر الرئيس الأميركي من أن قمة الحلف الأربعاء والخميس 11 و12 يوليو/تموز 2018، في بروكسل، قد يشوبها التوتر، حتى إنه أعلن أن لقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، في 16 يوليو/تموز قد يكون أكثر سهولة.

لقاء بوتين «أسهل من زيارتي لأوروبا»

من جهة أخرى، قال دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه ليس بوسعه القول ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صديقاً أو عدواً، وإن لقاءً مع بوتين قد يكون الجانب الأسهل من زيارة له إلى أوروبا، تشمل اجتماعاً لحلف شمال الأطلسي وزيارة إلى بريطانيا.

وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أوروبا في زيارة تستغرق أسبوعاً، كرَّر ترامب انتقاده لأعضاء حلف شمال الأطلسي، لعدم إنفاقهم ما يكفي على الدفاع عن أنفسهم، وأشار إلى التوتر السياسي في بريطانيا بشأن خطط الحكومة بخصوص الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.


وقال ترامب «لدي (اجتماع في) حلف شمال الأطلسي و(زيارة إلى) بريطانيا، التي تشهد قلاقل نوعاً ما و(لقاء مع) بوتين. وبصراحة ربما يكون بوتين أسهلها جميعاً. مَن كان يظن ذلك؟»

وفيما يتعلق بقمته مع بوتين، التي ستنعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي يوم الإثنين المقبل، قال ترامب: «سنرى كيف ستمضي الأمور». وسئل ترامب عما إذا كان بوتين عدواً أو صديقاً فقال: «لا أستطيع حقاً القول الآن. إنه منافس على حد علمي».

وكان ترامب عبَّر مراراً عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع عدو بلاده إبان الحرب الباردة، على الرغم من التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا وسوريا، ومزاعم تدخل موسكو في الانتخابات في أنحاء العالم. وتخضع حملة ترامب لانتخابات 2016 للتحقيق في تواطؤ محتمل مع روسيا. وينفي ترامب ذلك.

والأوروبيون يردّون: «عزيزتي أميركا: قدِّري حلفاءك فليس لديك الكثير»

رد الأوروبيين على انتقادات ترامب لم يتأخر، حيث طلب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من الرئيس الأميركي، الثلاثاء، الكفّ عن تقريع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بشأن مستويات الإنفاق العسكري قبيل قمة للحلف من المتوقع أن تشهد خلافات.

وقال توسك، وهو رئيس وزراء بولندي سابق، عقب توقيع بيان بخصوص زيادة التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «عزيزتي أميركا: قدِّري حلفاءك فليس لديك الكثير».


وبصفته رئيساً للمجلس الأوروبي، يرأس توسك زعماء الاتحاد الأوروبي في القمم.

وقال توسك: «عزيزي الرئيس ترامب: أميركا ليس لديها ولن يكون لديها حليف أفضل من أوروبا.. اليوم ينفق الأوروبيون (مجتمعون) على الدفاع أكثر عدة مرات مما تنفيه روسيا وعلى نفس قدر ما تنفق الصين».

وأضاف أن الأموال ساعدت في تعزيز الأمن الأميركي، إذ إن الولايات المتحدة تعتبر روسيا والصين تهديدين. وشدَّد الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ على أن جميع الحلفاء يزيدون إنفاقهم الدفاعي، لأن الاقتصادات في أوروبا تنمو.

كما قال إن واشنطن تعزز من أمنها ونفوذها العالمي من خلال الحلف. وقال: «حلف شمال الأطلسي هو مضاعف القوة للولايات المتحدة».