بعد أن شغل الساحة الدوليّة
بغيابه المثير للجدل، يبدو أنّ زعيم كوريا الشماليّة كيم جونغ أون اختفى عن
الأنظار مجددًا. إذ لم تنشر وسائل الإعلام الرسميّة في البلاد أيّ صور لزعيمها على
مدار 3 أسابيع، وتحديدًا منذ ظهوره بافتتاح مصنع أسمدة في الأول من أيار/ مايو الجاري.
وردًا على سؤال عن غياب كيم
عن الأنظار، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبيّة، اليوم الجمعة، إنها "تتابع
الوضع"، فيما أشار محلّلون إلى أنّ ظهور زعيم كوريا الشماليّة على الملأ كان أقل
بوضوح من المعتاد خلال شهري أيار/ مايو ونيسان/ أبريل.
يشار إلى أنّ كيم ظهر علنًا
4 مرات فحسب في شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو، مقارنة مع 27 مرة خلال الفترة نفسها
من العام الماضي.
ووفقًا لإحصاء أجراه تشاد أوكارول
الرئيس التنفيذيّ لمؤسسة "كوريا ريسك غروب" للبيانات والتحليلات، التي تتّخذ
من سول مقرًا وترصد أحوال كوريا الشماليّة، فإنّ آخر أقل عدد مرات ظهر فيها كيم علنًا
خلال هذين الشهرين منذ توليه السلطة في 2011، كان 21 مرة، وذلك في عام 2017.
كما ذكرت صحيفة "جونغ إنغ
إلبو" نقلًا عن مسؤول حكوميّ في كوريا الجنوبيّة، أنّ كيم ربما كان ينجز مهامه
من فيلا محبّبة إليه في وونسان على الساحل.
لكن راشيل مينيونغ لي، وهي محللة
سابقة مختصة بالشأن الكوريّ الشماليّ في الحكومة الأميركيّة، قالت إنّ كيم "ربما
كان يركّز على بعض الأهداف الاقتصاديّة والسياسيّة الداخليّة التي أشار إليها قبل أزمة
فيروس كورونا"، بحسب وكالة "رويترز".
في المقابل، قال أسطورة كرة
السلة الأميركيّ السابق دينيس رودمان، في لقاء تلفزيوني، إنّ ثمة "خطب بشأن صديقه"
زعيم كوريا الشماليّة.
رودمان الذي أصبح صديقا مقربا
لكيم جون أونغ منذ 2013، أوضح في مقابلة مع برنامج "صباح الخير يا بريطانيا"،
إنّه لن يكشف الكثير عن تفاصيل علاقته مع الزعيم الكوري الشماليّ، مضيفًا: "لكن
إذا رأيت شقيقته كيم يو جونغ على شاشة التلفزيون تدير البلاد فأعلم أنّ هناك خطب ما".
وفيما إذا كان يتوقع أن تكون
يو جونغ خليفة لشقيقها في حكم البلاد، أجاب رودمان: "لن أقول ذلك، لكن تذكروا
أنّها ذهبت لزيارة كوريا الجنوبيّة قبل أن يقوم شقيقها بذلك. إذا شاهدتموها تحكم البلاد
فهذا ممكن لأنها في الصف الثاني بعد أخيها".
المصدر: سكاي نيوز عربيّة +
اللواء