بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

12 كانون الثاني 2021 12:01ص واشنطن تصنف الحوثيين جماعة «إرهابية» والرياض ترحب

حجم الخط
صنفت الولايات المتحدة جماعة الحوثيين بانها منظمة ارهابية، وهو القرار الذي رحبت به المملكة العربية السعودية في حين سارعت الميليشيا الانقلابية إلى إدانته.

 وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان فجر امس  إنّ القرار يهدف إلى تعزيز «الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني» الداعم للحوثيين في مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي.

وقال بومبيو إنّ القرار اتخذ من أجل «محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري». 

وستدخل العقوبات المترتبة على التصنيف حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، أي قبل يوم من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه، إلا إذا عرقل الكونغرس الأميركي ذلك. ودعا نواب أميركيون بارزون إلى التراجع سريعا عن القرار، قائلين إنّه يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال السناتور كريس مورفي، العضو البارز في الحزب الديموقراطي، إن «تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية هو حكم بالإعدام على آلاف اليمنيين». وكتب على تويتر «سيقطع ذلك المساعدات الإنسانية ويجعل محادثات السلام شبه مستحيلة ويعزز موقع إيران. على جو بايدن إلغاء هذه السياسة في يومه الأول».

وقال النائب الديموقراطي غريغوري ميكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب «لن يكون هناك أي حل مستدام في اليمن ما لم يشارك الحوثيون. من خلال تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، تدفع إدارة ترامب فقط الحل السياسي للصراع بعيدًا من متناول اليد».  

 في الرياض، رحبت السعودية بقرار الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الخطوة «منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران».

وأعربت الرياض عن تطلعها في «أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حد لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها»، في إشارة الى إيران التي تتهمها السعودية بتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة. 

وقالت وزارة الخارجية اليمنية من جهتها في بيان إن «الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم».

من جهتهم، حمل المتمردون الحوثيون على الإدارة الأميركية بعد قرارها تصنيفهم جماعة «إرهابية».

وكتب القيادي في «أنصار الله» محمد علي الحوثي في تغريدة على «تويتر»، «سياسة إدارة ترامب إرهابية وتصرفاتها إرهابية وما تقدم عليه من سياسات تعبّر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد».

وأضاف «لا يهم الشعب اليمني أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب كونها شريكة فعلية في قتل أبناء الشعب اليمني وفي تجويعه».

واعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن قرار واشنطن تصنيف  الحوثيين إرهابيين من شأنه «التسبب بتداعيات انسانية وسياسية خطيرة».

وقال دوجاريك «نخشى أن يكون للتصنيف تأثير سلبي (على) واردات المواد الغذائية وسلع اخرى أساسية في وقت يموت مزيد من اليمنيين جوعا». وابدى أيضا خشية المنظمة الدولية من «تأثير ضار على الجهود الهادفة الى استئناف العملية السياسية في اليمن واضفاء مزيد من الاستقطاب على مواقف اطراف النزاع». 

وحذرت منظمات إغاثية من أنّ هذا القرار قد يشلّ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية. إذ قد تعيق هذه الخطوة التواصل مع المسؤولين الحوثيين واستخدام المنظومة المصرفية ودفع الأموال للعاملين في المجال الصحي وشراء الأغذية والوقود وحتى القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء أجزاء واسعة من البلاد.

(ا.ف.ب)