بيروت - لبنان

اخر الأخبار

صحافة أجنبية

29 كانون الأول 2017 07:07ص نيوزويك: كيف ستشعل كوريا الشمالية حربا محتملة؟

بيونغ يانغ أجرت تجارب على إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى في أكثر من مناسبة (رويترز) بيونغ يانغ أجرت تجارب على إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى في أكثر من مناسبة (رويترز)
حجم الخط
اهتمت مجلة نيوزويك الأميركية بالأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية، وحذرت من نذر حرب نووية تبدؤها كوريا الشمالية بمهاجمة حلفاء الولايات المتحدة بالأسلحة النووية والكيميائية، مشيرة للتهديدات الغاضبة المتبادلة بين زعيمي البلدين.

فقد نسبت المجلة إلىالفريق جان مارك جواسالنائب السابق لقائد القوات الأميركة في كوريا الشمالية القولإنه إذا بدأت كوريا الشمالية الحرب ضد الولايات المتحدة، فإنها لن تبدأ بقصف مباشر على أميركا وأراضيها أو قواعدها العسكرية، ولكنها قد تبدأ الهجوم على حلفاء الولايات المتحدة باستخدام الأسلحة النووية والكيميائية على الأرجح، وذلك كي تزيد من تعقيدعملية الرد الأميركية.

وأضافت عبر مقال تحليلي كتبه جون هولتيوانغر، أن كوريا الشمالية على يقين من الرد الأميركي، لذلك فلن تهاجم البر الأميركي أو ألاسكا أو إحدى الجزر أو القواعد الأميركية في المحيط الهادي ، وذلك قبل أن تبدأ الهجوم على كوريا الجنوبية وعلى أهداف أميركيةفي شبة الجزيرة الكورية نفسها.

وأضاف الفريق الأميركي أنه إذا كانت بيونغ يانغ تهدف إلى توحيد الكوريتين، فإنها ستبدأ ضربة مدمرة ضد كوريا الجنوبية، بحيث يليها تقدم للقوات البرية إلى كوريا الجنوبية من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل تجمع قوات الاحتياط لدى سول وقبل وصول القوات الأميركية أو قوات الأمم المتحدة التي يمكن أن تدخل المعركة.

قادة كوريا الشمالية قابلوا ردود الفعل الدولية على التجارب الصاروخية بابتسامات عريضة(رويترز)
الهجوم الأول
وأوضح الفريق الأميركي في رسالة بعث بها إلى عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين في وقت مبكر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن الولايات المتحدة تحتفظ بحوالي 28 ألفا و500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية، بينما لدى كوريا الشمالية نحو مليون ومائة ألف جندي وفقا لمؤشر القوة النارية العالمية.

وقال إن القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية سرعان ما تواجه قيودا لوجستية لا تعد ولا تحصى مع بداية الهجوم.

وأضاف أن استخدام كوريا الشمالية الأسلحة الكيميائية والنووية سيزيد من فاعلية الهجوم الأول، لكن ذلك سيؤدي إلى رد أكثر قوة من جانب الولايات المتحدة، التي يمكن أن تستخدم غواصات وسفنا حربية وقاذفات قنابل وأسلحة أخرى غير موجودة في كوريا الجنوبية.

وأشار إلى أنه يُعتقد أن كوريا الشمالية تمتلك ما بين 25 و60 سلاحا نوويا، بيد أنه يمكن التساؤل بشأن ما إذا كانت بيونغ يانغ قد طورت التكنولوجيا اللازمة لصواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول بنجاح إلى البر الرئيسي الأميركي.

ترمب تبادل تهديدات غاضبة مع كيم في أكثر من مناسبة(رويترز)
الرد الأميركي
وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة تحتفظ بأصول عسكرية كبيرة في المنطقة المحيطة بكوريا الشمالية، وخاصة في اليابان وفي جزيرة غوام ، حيث تحتفظ بمقاتلات شبح من طراز " أف 35 أي" المتطورة، وذلك بالإضافة إلى نحو 45 ألف جندي أميركي.

وأما كوريا الجنوبية فلديها نحو 627 ألفا و500 جندي على رأس العمل، ونحو 5.2 ملايين جندي احتياط من الذين تم تدريبهم على حرب محتملة مع كوريا الشمالية.

وأضافت أن كوريا الشمالية قد تحقق تقدما كبيرا في المرحلة الأولى من القتال، ولكن في نهاية المطاف فإن التكنولوجيا المتقدمة التي لدى الجيش الأميركي -جنبا إلى جنبا مع مساعدة من الحلفاء- ستهزمنظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون هزيمة الساحقة.

وقال الفريق الأميركي إنه واثق من أن الولايات المتحدة ستنتصر، ولكن بتكلفة هائلة في الأرواح والدمار، مضيفا أنه يُتوقع مقتل نحو 300 ألف شخص في الأيام الأولى القليلة من القتال بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وذلك دون استخدام النووي،وفقا لتقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الشهر الماضي.

وتحدثت المجلة عن التهديدات المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، وسط الخشية من أن تقوم كوريا الشمالية بشن هجومعلى الولايات المتحدة خلال المناورات العسكرية الروتينية الأميركية الواسعة النطاق مع كوريا الجنوبية.