بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الثاني 2018 09:00ص عدم بكاء الطفل بعد الولادة هل ينذر بالخطر؟

حجم الخط

إن صراخ المولود يُعتبر أولى بشائر قدومه إلى الحياة، عندما تسمعه الأم، تدرك أن طفلها ولد وهو بخير. ولكن ماذا إذا لم يبكِ الطفل في لحظة ولادته، هل من الممكن أن يكون ذلك خطيراً أو مؤشراً إلى حالة صحية معينة، أو إنه أمر عادي؟ إكتشفي معنا من خلال السطور التالية.

لماذا يبكي المولود لحظة ولادته؟

عندما يخرج الطبيب من رحم أمه، تنفتح القناة التنفسية لديه للمرة الأولى، ويدخل الأوكسيجين بقوة إلى رئتيه، وهذا ما يسبب بكاءه. كما أنه يواصل البكاء عندما يحمله الطبيب بشكل مقلوب، قدميه إلى أعلى ورأسه إلى أسفل لمدة دقيقة تقريباً مع التربيت على ظهره لتفعيل عمل الرئتين، مما يجعل الدم يصل إلى المخ بشكل أفضل، كما أن البكاء في هذه الحالة يساعد على إخراج أي سوائل أو مواد مخاطية موجودة في أنفه وفمه.

وعدم بكاء الطفل إلامَ يشير؟

من الضروري القول أن بكاء الطفل بعد الولادة هو أمر ضروري حتى يتفتّح جهازه التنفسي، لذلك يقوم الطبيب بالتربيت على ظهره. قد يتأخر بكاء الطفل في بعض الحالات لبضع دقائق، أو يكون متقطعاً بالرغم من تربيت الطبيب على ظهره، وذلك لا بأس به ويبقى ضمن الوضع الطبيعي. ففي هذه الحالة من الممكن أن يبقي الطبيب الحبل السري موصولاً إلى المولود ليؤمن له الأوكسيجين المطلوب ليبدأ بالتنفس من رئتيه بشكل تدريجي، ليقوم بعدها بقطع الحبل السري، فيضطر المولود إلى استعمال رئتيه وهنا يبدأ بالبكاء.

أما إذا تأخر الطفل لأكثر من 10 دقائق عن البكاء، يُعتبَر ذلك مؤشراً لوجود مشكلة ما خاصة إذا ظهرت على المولود إحدى علامات نقص الأوكسيجين كالشفاه الزرقاء اللون أو عدم القدرة على الحركة بنشاط. لذلك يباشر الطبيب في إجراء الفحوصات اللازمة لاكتشاف أي عيوب خلقية في جهازه التنفسي، كما أنه يعمل على تحفيز الرئتين للعمل حتى يحمي الطفل من المشاكل التي يمكن أن يسببها له نقص الأوكسيجين وأبرزها تلك التي تصيب المخ والقلب.