بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 أيار 2020 12:02ص تصعيد إسرائيلي في الضفة: شهيد وإصابة جندي

جثمان الشهيد مغطى أمام السيارة التي تحيط بها قوات الاحتلال قرب الخليل (أ ف ب) جثمان الشهيد مغطى أمام السيارة التي تحيط بها قوات الاحتلال قرب الخليل (أ ف ب)
حجم الخط
استشهد فلسطيني أمس برصاص جنود إسرائيليين بدم بارد بعدما زعم المتحدث العسكري بأنه حاول دهسهم بسيارة جنوب الضفة الغربية المحتلة وأصاب أحدهم بجروح.

وذكر بيان لجيش الاحتلال أن «المهاجم قاد سيارته بأقصى سرعة باتجاه الجنود بالقرب من حاجز عسكري قرب نجوهوت»، وهي مستوطنة إسرائيلية بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. 

وأصيب جندي ونُقل إلى المستشفى بينما قتل جندي آخر السائقَ وفق ما أكدت متحدثة باسم الجيش. 

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد المواطن بهاء محمد عبد الله العواودة عقب اطلاق الاحتلال النار عليه، عند مدخل بلدة بيت عوا».

ويأتي الحادث غداة استشهاد فتى فلسطيني يبلغ من العمر (15 عاما) خلال مواجهات شهدها مخيم الفوار جنوب الضفة الغربية. 

كذلك، أعلن الثلاثاء عن مقتل جندي إسرائيلي بعدما رُشق بحجر خلال انسحاب القوات من بلدة يعبد غرب مدينة جنين بعد تنفيذها حملة اعتقالات. 

وفي حادث منفصل وقع بالضفة الغربية في ذلك اليوم، قال متحدث باسم الشرطة إنها أصابت فلسطينيا بالرصاص بعدما حاول طعن فرد أمن عند نقطة تفتيش.

ويتزامن هذا التصعيد مع إرجاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى الأحد أداء اليمين الدستورية الذي كان مقررا أمس.

وجاء في بيان مشترك أن غانتس وافق على التأجيل من أجل منح نتنياهو مزيدا من الوقت لتوزيع المناصب الوزارية على أعضاء في حزبه ليكود.

وسيترأس بنيامين نتنياهو الحكومة التي ستعمل لمدة ثلاث سنوات، لثمانية عشر شهرا قبل أن يتخلى عن المنصب لمنافسه السابق بيني غانتس الذي سيتولى المنصب للمدة نفسها. 

من جهة أخرى دعا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أمس دول الاتحاد الأوروبي إلى «التصدي» لمخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا إنه سيقوض حل الدولتين.

وأكد الصفدي، حسبما نقل عنه بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية خلال لقائه أمس بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة على «أهمية دور الاتحاد الأوروبي في جهود التصدي لأي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة».

 وأوضح إن «قرار الضم إذا نفذ سينسف الأسس التي قامت عليها كل الجهود السلمية على مدى العقود الماضية وسيقتل حل الدولتين وسيجعل خيار الدولة الواحدة مآلاً محتوماً، ما سيضع العالم اجمع أمام واقع يكرس نظام التمييز العنصري (الآبارتايد)».

وأكد الصفدي «ضرورة التحرك بفاعلية للحؤول دون ضم إسرائيل للمستوطنات وغور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت في فلسطين المحتلة، حماية للقانون الدولي وحماية للسلام الشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية».

وشدد الصفدي على «ضرورة إطلاق مفاوضات جادة مباشرة لحل الصراع على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل ثلاثين بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

 ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقعتها مع إسرائيل في العام 1994 في حال أقدمت على ضم غور الأردن الذي تتشارك معها الحدود. 

وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إسرائيل أمس الاول لإجراء محادثات حول مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة خاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين.           

(أ ف ب - رويترز)