بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 أيار 2020 07:43م خطّة الضمّ الإسرائيلية.. الأردن يُحذّر من "تبعات كارثية"

حجم الخط
حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، من "التبعات الكارثية" لمخطط إسرائيل ضمّ أراض من الضفة الغربية المحتلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك فورًا.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي حذّر خلال اتصال هاتفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من "التبعات الكارثية لأي قرار بالضم على أمن واستقرار المنطقة".

وأوضح أن "القرار سيقتل حل الدولتين وسيؤجج الصراع ويجعل من خيار الدولة الواحدة مآلا حتميا لا يمكن أن يسكت العالم على ما سيمثله من مأسسة للابارتهايد والتمييز العنصري".

وأكد الصفدي أن "حماية السلام العادل وحماية القانون الدولي تتطلبان أن يتحرّك المجتمع الدولي فورًا للتصدًي لقرار الضمً".

 وبحسب البيان، وضع الصفدي المبعوث الأممي في "صورة الجهود والاتصالات التي تقوم بها المملكة لبلورة موقف دولي واضح وفاعل في منع قرار الضمّ وإحياء جهد دولي حقيقي لتحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية سبيلًا وحيدًا لحل الصراع".

من جهته، أطلع ملادينوف الصفدي على "التحرّكات التي تقوم بها الأمم المتحدة لعقد اجتماع للرباعية الدولية لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات لإنقاذ العملية السلمية".

وكان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قد هدّد، الخميس، بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل في حال مضت قدمًا بخطتها لضم أراض فلسطينية، وقال "لن نقبل بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية لضم أراض فلسطينية وسنكون مضطرين لإعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل بكافة أبعادها".

وتُخطّط إسرائيل لضمّ أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.

وحذّر الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة "ديرشبيغل" الألمانية في منتصف الشهر الحالي، من أن ضمّ إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن.

ولدى سؤاله عما إذا كانت المملكة ستُعلّق العمل بمعاهدة السلام المُوقّعة مع إسرائيل في العام 1994، قال الملك "لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جوًا للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات".

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب أمام الكنيست، المضي قدمًا في مخطط لضمّ أجزاء من الضفة الغربية.

ويُشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقّعها مع إسرائيل في العام 1994.

(اللواء، وكالات)