بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2019 12:55ص غوتيريش يُعلِن تشكيل اللجنة الدستورية السورية

أهالي معرة النعمان يتظاهرون تنديداً بالغارات ويطالبون لحماية دولية للمدنيين (أ.ف.ب) أهالي معرة النعمان يتظاهرون تنديداً بالغارات ويطالبون لحماية دولية للمدنيين (أ.ف.ب)
حجم الخط
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس تشكيل لجنة دستورية سورية تضمّ ممثلين عن كلّ من النظام والمعارضة والمجتمع المدني بهدف مراجعة الدستور والتوصّل لحلّ سياسي ينهي النزاع العسكري المستمرّ منذ أكثر من ثمانية أعوام.

وقال غوتيريش للصحافيين في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك «أعتقد بشدّة أنّ تشكيل لجنة دستورية يتولّى السوريون أنفسهم تنظيمها وقيادتها يمكن أن يشكّل بداية طريق سياسي نحو حلّ» في هذا البلد الغارق في حرب أهلية منذ 2011. 

وأضاف «مبعوثي (إلى سوريا غير بيدرسون) سيجمع اللجنة الدستورية في الأسابيع المقبلة». 

وأتى إعلان غوتيريش بعيد ساعات على تصريح أدلى به بيدرسون من دمشق وقال فيه إنّه أجرى مباحثات «ناجحة» مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشأن اللجنة الدستورية.

 وأبرز أسباب الخلاف تمثلت برفض النظام السوري لعدد من الأسماء التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة السابق ستافان دي ميستورا. 

وتضمّ اللجنة 150 عضواً، خمسون منهم تختارهم دمشق، وخمسون تختارهم المعارضة، وخمسون يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثلين للمجتمع المدني.

ولا تضم اللجنة ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، والتي اعتبرت في بيان امس «إقصاءها» عن اللجنة «إجراء غير عادل». 

وامس أجرى مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون  مباحثات «ناجحة» في دمشق مع وزير الخارجية وليد المعلم بشأن اللجنة الدستورية المزمع الإعلان عنها كجزء من العملية السياسية لإنهاء النزاع المستمر منذ العام 2011. 

وإثر لقائه المعلم، قال بيدرسون للصحافيين  «اختتمت امس جولة أخرى من المناقشات الناجحة للغاية مع وزير الخارجية المعلم». 

وأضاف «لقد تطرقنا إلى جميع القضايا العالقة المتصلة باللجنة الدستورية» مشيراً إلى «محادثات إيجابية» أجراها كذلك مع رئيس هيئة التفاوض السورية، التي تمثّل أبرز مكونات المعارضة السورية.

وتابع المبعوث الذي من المقرر أن يتوجه إلى نيويورك حيث تنطلق  اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، «سأقوم بإطلاع مجلس الأمن» على مضمون المحادثات.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية من جهتها في بيان أن الاجتماع كان «إيجابياً وبناء»، وجرى خلاله «بحث القضايا المتبقية المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية، وآليات وإجراءات عملها، بما يضمن قيامها بدورها وفق إجراءات واضحة ومتفق عليها مسبقاً، وبعيداً عن أي تدخل خارجي». 

وأكد المعلم «التزام سوريا بالعملية السياسية (...) ومواصلة التعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته».

وأوردت صحيفة الوطن أنه من المحتمل أن يعلن بيدرسون تشكيل اللجنة خلال أعمال الجمعية العامة، على أن تباشر أعمالها نهاية الشهر المقبل في جنيف.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن وزير الخارجية وليد المعلم قال بعد لقائه ببيدرسن في دمشق إنهما بحثا الحاجة لوضع آلية واضحة للعمل ودور اللجنة الدستورية بعيدا عن أي «تدخل خارجي».

على صعيد آخر، أكد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تتفاوض مع «قوات سوريا الديمقراطية» إلا بعد تخليها عن إنشاء دولة عرقية وانسحابها من المناطق الحدودية.

وأوضح أقطاي، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «يقال إن الولايات المتحدة أنفقت مبالغ طائلة على قوات سوريا الديمقراطية، ولذلك لا يمكن أن تتخلى عنهم، إلا أن هذا غير منطقي ولا أحد يصدقه فهي لم تكن وفية لتركيا حتى تكون وفية لقسد».

وتابع أقطاي، تعليقا على الأنباء المتعلقة بوساطة أوروبية بين الطرفين: «إطلاق حوار مباشر بين تركيا وقسد هو خيار الدول الأوربية، هذا أمر واضح، ولكن لا يوجد أي سبب لموافقة تركيا على إطلاق حوار مباشر مع قسد في الوقت الحالي».

 (أ ف ب-رويترز-سبوتنيك)