بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 شباط 2019 09:28م محمد بن زايد يرحب بزيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر

اللقاء أكد رسالة الإمارات: حي على السلام

حجم الخط
رحب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب إلى الإمارات.

ووصل البابا فرنسيس في زيارة تاريخية إلى دولة الإمارت وكان في استقباله الشيخ محمد بن زايد.

وكان شيخ الأزهر قد وصل إلى البلاد في وقت سابق وكان في استقباله الشيخ محمد بن زايد.

منارة للتسامح والاعتدال
ورحب الشيخ محمد بن زايد بزيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدولة، معربا عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التي تكتسب أهمية خاصة على صعيد تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب إلى جانب أهميتها في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون لما فيه خير الإنسانية.

وأكد ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات ستظل منارة للتسامح والاعتدال والتعايش وطرفا أساسا في العمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات ومواجهة التعصب والتطرف أيا كان مصدرهما أو طبيعتهما تجسيدا للقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها وما يتميز به شعبها منذ القدم من انفتاح ووسطية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف يحظيان باحترام وتقدير شعوب العالم كافة لما يقومان به من دور إنساني كبير في تعزيز الحوار والتفاهم على الساحة الدولية وما يبذلانه من جهد مستمر في الدفاع عن القضايا العادلة ونبذ الصراعات والحروب وتعزيز التعايش بين البشر على اختلاف انتماءاتهم الدينية والطائفية والعرقية.

وأضاف أن "زيارة البابا فرنسيس تأتي خلال العام الذي أعلنه رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتسامح لتؤكد أن الدور الإماراتي في نشر التسامح والعمل من أجله يتجاوز الإطار المحلي إلى الإطار العالمي وأن تجربة الدولة الرائدة في هذا المجال جعلتها وجهة عالمية لإطلاق المبادرات الحضارية لدعم الإخاء الإنساني".

مهبط الديانات
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الزيارة التاريخية لدولة الإمارات تحمل رسالة إلى العالم كله بأن المنطقة العربية مهبط الديانات السماوية الثلاث، التي عاش أهلها على اختلاف دياناتهم وطوائفهم في وئام وسلام عبر قرون طويلة، وليست هي تلك الصورة المشوهة التي يصدرها المتطرفون والإرهابيون عنها وإنما هي ملايين من البشر الذين يؤمنون بالتعايش والحوار وينبذون العنف والتطرف وينفتحون على العالم وينخرطون بقوة في مسار الحضارة الإنسانية.

حوار الأديان غاية حكماء المسلمين
من جهتها كتبت سكاي نيوز عربية للمناسبة "لأن التعايش مع الآخر واحتضانه سجية من سجايا شعب الإمارات العربية المتحدة، فقد كان من السهل، مع إرادة سياسية ذات رؤية سديدة، أن تقطع الدولة أشواطا كبيرة على درب تعزيز ثقافة سلم، تأوي إلى ركن شديد من التسامح والألفة والانفتاح، وهاهي زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى أبوظبي تجسد هذه القيم".

وأشار الموقع إلى اهتمام مجلس حكماء المسلمين بتصحيح الصورة السيئة للإسلام في الغرب، منطلقا من أن تلك الصورة غرسها الغلاة هي سبب الإسلاموفوبيا، وأن لا أمل في صد الكراهية من دون إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، بلقاء العلماء والمفكرين من الغرب ممن كتبوا عن الإسلام، بنخب من المفكرين والعلماء المسلمين لمناقشة المسؤولية الملقاة على الجانبين بشأن الصورة الحقيقية للإسلام، باعتباره دين المحبة والتسامح والتعايش المشترك.

وفي سبيل تحقيق الهدف ذاته، بذل مجلس حكماء المسلمين أيضا جهدا لا يستهان به في التواصل مع مجلس الكنائس العالمي في لقاءات وبرامج أثمرت سمعة طيبة للإسلام، الذي لم يصل الغرب منه غير قشوره وفتاوى الإرهابيين الدمويين.

وقد أسهمت مكانة رئيس المجلس، شيخ الأزهر أحمد الطيب، في تذليل العديد من العقبات، وفي مجابهة التحديات التي تواجه المسلمين في أكثر من منطقة عبر العالم.

وميدانيا يجمع المتتبعون لإستراتيجية مجلس حكماء المسلمين على انسجام وتلاق بين رسالة الإمارات في تعظيم فرص الحوار بين الشعوب، وما تدعمه من قيم المودة والتعاون وتقبل الآخر وما يسعى المجلس لبثه من رسائل التآخي والتعايش السلمي.

وتجلى ذالك في قوافل السلام التي بعثها إلى العديد من دول العالم، حاملة دعوة صريحة لحوار إنساني حضاري، يضمد جراح الفرقة، ويشفي من آلام الصدام بين الأمم والحضارات.

ولا تنطلق جهود مجلس حكماء المسلمين لتحقيق التعايش بين الشعوب من فراغ أو من مستحيل، إذ يعيش في الإمارات أكثر من 200 جنسية وفق آخر الإحصائيات الرسمية للبلاد.

وختم الموقع سائلا، كم بشري متنوع ومدهش وحدته العدالة والاعتدال والمساواة ونبذ العنف، وبذالك أصبحت الإمارات، بجدارة وباستحقاق، عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة..